إعلان

فلسطين: تصريحات فريدمان ضد عباس مرفوضة وتشكل إساءة للشعب الأمريكي

01:30 م الخميس 29 مارس 2018

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله - (د ب أ):

نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس بتصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان قال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل فإنه "سيأتي من يقبل بها".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "التفوهات التي صدرت عن فريدمان تدخل سافر ومستهجن وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني".

وأكد أبو ردينة أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح لأية جهة خارجية، أيا كانت، أن تقرر مصيره".

وأضاف: "يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أمريكا، وينصب نفسه مدافعا عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، إنما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأمريكي".

وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على أن هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرفين والمستوطنين، هي التي خلقت "داعش" والتطرف والعنف.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بـ "وضع حد لهذه التصرفات الشائنة، التي تسيء إلى الشعب الأمريكي أكثر ما تسيء للشعب الفلسطيني، وأن توضح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها والتي تخرج عن الأعراف الدبلوماسية".

وفي وقت سابق ، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن تصريحات السفير الأمريكي "خطيرة وتمثل دعوة واضحة لاستهداف عباس وخروج عن كل القواعد الدبلوماسية المتبعة".

ورأت أن تلك التصريحات "تعد سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، وتثبت أن الإدارة الأمريكية الراهنة تمارس الانحياز الأعمى لإسرائيل وتنقلب على القانون الدولي، وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

وشددت على أن "تهديدات السفير الأمريكي لا يجب أن تمر مرور الكرام"، مطالبة الأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول "المدافعة عن قيم الديمقراطية والحرية والعدالة باتخاذ موقف حازم ضد فريدمان وداعميه".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية عن فريدمان قوله إنه إذا لم يقبل عباس العودة إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل فإنه "سيأتي من يقبل بها".

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن فريدمان قال ، لنشرة توزع في المعاهد الدينية في إسرائيل، إن "الوقت لا يقف ساكناً وإذا لم يكن عباس مهتمًا بالتفاوض ، أنا متأكد من أن شخصًا آخر سيفعل".

وسبق أن هاجم عباس بشدة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ونعته بأنه "ابن كلب" على خلفية مواقفه الداعمة لإسرائيل خصوصا نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك: