إعلان

هآرتس: فلسطين تجر إسرائيل إلى صراع عسكري حدودي

04:28 م الإثنين 19 مارس 2018

أرشيفية

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريرًا لمراسلها المختص بالشؤون العسكرية أموس هاريل، حول الوضع على الحدود مع غزة، وقال: "مما لا شك فيه، أن الوضع على الحدود مع غزة أصبح مشتعلًا مؤخرًا، وأبرز دليل على ذلك القذيفة المتفجرة التي استهدفت جنودًا إسرائيليين في دورية على الحدود يوم السبت، والهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل ردًا عليها، وهذا التوتر على الحدود مرتبط بتعقيدات وضع حماس، وخاصة الجهود الإسرائيلية في تدمير أنفاق حماس الهجومية".

ويتابع الكاتب، عندما بدأت إسرائيل في بناء حائط على حدود قطاع غزة منذ ما يقرب من العام، لتحمي نفسها من الأنفاق التي تستخدمها حماس، حذر مسؤولو الدفاع أن حماس قد تهاجم الحدود لتعطيل المشروع، أو ربما تستخدم الأنفاق قبل أن يتم تدميرها، ومنذئذ أصبح الوضع عند الحدود هادئًا واستمر العمل في بناء الجدار بلا توقف.

ويضيف، ولكن في الأسابيع الأخيرة، تغير شيء ما، حيث تم استهداف الجنود الإسرائيليين في دوريات الحدود بما لا يقل عن أربعة قنابل على جانبي الطريق، وفي إحدى تلك الحالات جُرح أربعة جنود أثناء محاولتهم تفكيك قنبلة مزوعة بجانب علم فلسطيني.

لا يُعلن الجيش صراحة عن المسؤول عن هذه التفجيرات، ولكن تم طرح عدة احتمالات على مدار الشهر الماضي، ومن ضمنهم المجموعات السلفية المتطرفة، ونشطاء حماس المنشقين عنها، أو قد تكون حماس نفسها هي من خططت لمثل تلك العمليات.

وعلى أي حال، كما يقول الكاتب، لا يمكن أن تحدث مثل هذه التفجيرات دون أن تدري حماس بها وتغض الطرف عنها، وتسيطر وحدات الدفاع الحدودية التابعة لحماس على معظم ما يجري على طول الحدود، وتطبق حماس الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي في نوفمبر 2012 - والذي عُرف بالحرب على غزة -، وتحظر هذه الاتفاقيات الوصول إلى ما يقرب من 100 متر بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وفي حالة المظاهرات الأسبوعية يوم الجمعة التي تصل إلى هذه المنطقة، فإن حماس تكون على معرفة بها وموافقة عليها بالفعل.

وفي الوقت الحالي، كما يوضح الكاتب، سيتم استكمال بناء الحائط على طول الحدود، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه العام القادم، بتكلفة 869 مليون دولار، وفي نفس الوقت يُطور الجيش الإسرائيلي من معداته الكاشفة عن الأنفاق، حيث تم اكتشاف وتدمير أربعة أنفاق في أكتوبر الماضي.

وتواجه حماس عدة مشاكل في الوقت الحالي، حيث شكلت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمدلله الأسبوع الماضي تصعيدًا للتوتر بين السلطة الفلسطينية وحماس، واتّهمت السلطة الفلسطينية حماس بتعريض أمن رئيس الوزراء للخطر، وكذلك رئيس استخبارات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ماجد فراج، حيث تعرض بعض رجال الأمن المرافقين لهما لإصابات طفيفة.

ويفكر الرئيس الفلسطيني في وضع حد للأموال المنقولة من رام الله إلى غزة، في الوقت الذي اتّهم فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، محمود عباس بتصعيد الأمور في قطاع غزة عمدًا، لجر إسرائيل إلى مواجهة عسكرية مع حماس.

واختتم الكاتب تقريره قائلًا: "خلاصة الأمر، أن الأمور تتصاعد في قطاع غزة، وسوف يتطلب الأمر حادثة واحدة كبرى ليتحول إلى صراع عسكري على الحدود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب على الجيش الإسرائيلي تجنب هذا بحكمة".

فيديو قد يعجبك: