إعلان

في مقابلة "60 دقيقة".. مستشار سعودي يكشف كواليس ما حدث لـ"مُحتجزي الريتز"

01:11 م الأحد 18 مارس 2018

محمد آل الشيخ

كتبت- رنا أسامة:

كشف المستشار في الديوان الملكي السعودي، محمد آل الشيخ، تفاصيل حملة مكافحة الفساد وما حدث للأمراء والمسؤولين والوزراء المُحتجزين في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض.

جاء ذلك في مقابلة مُقتضبة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، على هامش مقابلة مُراسلة برنامج التحقيقات الأمريكي، نورا أودونيل، مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارتها الأخيرة إلى السعودية.

وقال آل الشيخ، أحد المُطلعين على تطورات ما حدث في الريتز: "حملة مكافحة الفساد كانت بسيطة للغاية، كان لدينا مشكلة خطيرة مع الفساد، تحدّث ولي العهد عنها مرتين علنًا وقال إن هناك مشكلة حقيقية".

وتابع: "وبالنظر إلى هيكل بعض من هذه القضايا، كنا قلقين من أنه إذا بدأنا معالجة القضايا في وقت واحد، قد يتم سحب بعض المال من المملكة، ما قد يكون له تأثير سلبي شديد على البلاد والاقتصاد، لذا كان لِزامًا علينا أن نفعل ما فعلناه في الريتز".

وأطلقت السعودية حملة غير مسبوقة ضد الفساد، نوفمبر الماضي، احتجزت إثرها عددًا من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحاليين والسابقين، أبرزهم رئيس الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالعزيز، ابن شقيق خادم الحرمين الشريفين، والمليادرير السعودي الأمير الوليد بن طلال.

جاءت الحملة بعد ساعات من تشكيل الملك سلمان لجنة لمكافحة الفساد، أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتعليقًا على إمكانية تخوّف الأجانب، من إيداع استثماراتهم في السعودية بعد ما حدث في الريتز، قال آل الشيخ: "حتى في الدول الديمقراطية التي توجد فيها إجراءات قانونية، هناك محاكمة، والعديد من الناس يمرون بإجراءات تسوية مشابهة".

وحول الوقت الذي استغرقته معالجة ملف الفساد، أجاب آل الشيخ قائلًا "بالنظر إلى ضخامة وحجم ما حدث، أعتقد أنه كان إنجازًا حدث بسرعة كبيرة، وأنه تم التعامل معه بطريقة فعالة للغاية".

وانتهت مرحلة المفاوضات بين المُحتجزين والسلطات، نهاية يناير الماضي، بعد التوصل إلى تسويات مالية مقابل إطلاق سراحهم، تجاوزت 400 مليار ريال سعودي، متمثلة في عدة أصول (عقارات وشركات وأوراق مالية)، حسبما أعلن النائب العام في السعودي، الشيخ سعود آل مُعجب.

 

فيديو قد يعجبك: