إعلان

تبدأ غدا.. 4 أشياء غابت عن الانتخابات الروسية بينها برنامج بوتين

02:07 م السبت 17 مارس 2018

الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

يتوجه الناخبون الروس إلى مراكز الاقتراع واللجان الانتخابية، غدا الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، والتي من المرجح أن يفوز فيها الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين بفترة رئاسية رابعة.

ووجدت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن هناك عدة أمور غابت عن السباق الانتخابي، والذي ينافس فيها سبعة مُرشحين الرئيس بوتين، ما يجعل العملية الانتخابية في روسيا أشبه باستفتاء على بقاء الرئيس في الحكم، واختبارًا لحجم شعبيته في البلاد.

ويقول فياتشيسلاف فولودين، المتحدث باسم مجلس الدوما الروسي، إنه من الصعب تخيل أي شخص آخر غير بوتين يحكم روسيا. وتابع: "بوتين هو روسيا".

وفيما يلي الأشياء الأربعة التي غابت عن الحملة الانتخابية لهذا العام، بحسب الصحيفة:

برنامج بوتين

بقي بوتين هادئًا خلال محاولات المرشحين السبعة الآخرين الترويج لأنفسهم والإعلان عن برامجهم الانتخابية. ولا يوجد وثيقة رسمية تكشف عن السياسة التي سيتبعها خلال السنوات المُقبلة إذا فاز بالرئاسة.

بعد 18 عامًا في السلطة، أصبحت انتخابات الرئاسة مجرد طقوس للتأكيد على شعبيته، وتحذير معارضيه وأي شخص يتحداه.

وتعد شعبيته السبب الرئيسي الذي يحافظ على تماسك النظام. فبوتين يعتبر حجر ارتكاز الحياة السياسية في موسكو. وخلال حكمه اختفت الديمقراطية من روسيا، وبات النظام يستخدم الدعاية والرقابة والقمع لتعزيز قوة المسؤولين، ووسط هذه الظروف تفقد الانتخابات معناها.

يقوم العقد الاجتماعي في روسيا على فكرة الولاء. فمقابل إخلاص المواطنين لمن يتولى مقاليد حكم سينعمون بالاستقرار المحلي، ويحصلون على رخصة لدخول عالم تكون فيه بلادهم قوى عظمى.

أليكسي نافالني

خرج أليكسي نافالني، زعيم المعارضة البارز، من الحملة الانتخابية. ومُنع من الترشح للرئاسة، ويواصل مهمته من خلال دعوة مؤيديه للقيام باحتجاجات.

ويُدرك بوتين وأتباعه أن نافالني يشكل تهديدًا كبيرا للنظام، والسماح له بالمشاركة في السباق الانتخابي كان سيمنح الرئيس الروسي رصيدًا كبيرا لدى شعبه ويقوي موقفه أمام المجتمع الدولي. ولكن نافالني ليس المشكلة التي ستتلاشى ببساطة، لاسيما وأنه يعمل وفق نهج طويل المدى.

الحد من الفساد

تحتل روسيا المرتبة 135 في مؤشر مُدركات الفساد العالمي لعام 2017، إذ انخفضت أربع مراكز عن العام السابق. والأسوأ من ذلك، أنه يبدو أن الروس تقبلوا فكرة انتشار الفساد في بلادهم، ويتعاملون معه على أنه طريقة للحياة. وليس من المستغرب، أن النقاش المتعمق في هذه المسألة لم يُشار إليه في الحملة الانتخابية لعام 2018.

الفساد في روسيا مستشري ومتأصل في نظامها. يدير مركز السلطة في موسكو أموال الدولة، ويوزعها على كل مكان في الدولة، ولكنه يُشرف أيضا على المناقصات الحكومية. وتعود الأرباح كلها إلى موسكو، وتملئ جيوب الجميع في طريقها، بداية من المسؤولين الصغار وصولا إلى الجنرالات رفيعي المستوى، والمسؤولين الكبار في الدولة.

التغيير الحقيقي

ستغير الانتخابات المرتقبة القليل في روسيا. وكلما بقى بوتين، 65 عامًا، في السلطة، كلما قلت خيارات انتهاء حكمه، وربما سيغير ذلك سياسته وسلوكه.

ومع بقاء بوتين في الحكم ستة أعوام آخرين، فمن المتوقع استمرار الركود الاقتصادي والاضطرابات الخارجية في البلاد، وقد تكون أفضل نتيجة هي الحفاظ على الوضع الراهن، المستقر نسبيًا.

ورغم أن أغلب الروس، بحسب استطلاعات الرأي، لا يرغبون في تغيير النظام ويريدون الحفاظ على استقرار بلادهم وابقاء الوضع كما هو عليه، وجدت احصائيات أخرى أن نسبة الأشخاص الذين يريدون التغيير ارتفعت نسبيا.

فيديو قد يعجبك: