إعلان

واشنطن بوست: ترامب يطلب 4 مليارات دولار من السعودية للخروج من سوريا

12:15 م السبت 17 مارس 2018

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت، إن الرئيس دونالد ترامب يرغب في الخروج من سوريا، وطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أربعة مليارات دولار لإعادة بناء واستقرار في بعض الأجزاء من الدولة التي تمزقها الحرب منذ سبع سنوات.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن ترامب طرح فكرة تعجيل خروج الولايات المتحدة من الحرب في سوريا، خلال مكالمة هاتفيه مع الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد في ديسمبر الماضي.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هوياتهم أن ترامب اعتقد في نهاية الاتصال أنه أبرم اتفاقا مع السعوديين.

أوضح المسؤولون أن البيت الأبيض أراد الأموال من السعودية، للمساعدة على إعادة إعمار وترسيخ الاستقرار في المناطق السورية، التي تمكنت القوات الأمريكية وحلفاؤها المحليين من تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالوا إن الرئيس الأمريكي تقدم بنفس الطلب لدول أخرى.

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن هدف ذلك كان منع الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين من استعادة تلك المناطق أو إعادة تنظيم الدولة الإسلامية رص صفوفه مرة أخرى.

وقالت الصحيفة إن المساهمة السعودية المقدرة بأربعة مليارات دولار من شأنها أن تمضي جنبا إلى جنب مع الأهداف الأمريكية في سوريا، والتي يتشاركها السعوديون أيضا خاصة الحد من سلطة الأسد والتصدي للنفوذ الإيراني. في المقابل أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تبرع قيمته مئتي مليون دولار لجهود ترسيخ الاستقرار في شمال سوريا.

وأضافت واشنطن بوست أن ترامب يحرص على إخراج الولايات المتحدة في حرب أعلنت أن النصر على تنظيم الدولة الإسلامية بات قريبا.

من بين الأهداف الأخرى لطلب تلك الأموال من حلفاء الولايات المتحدة، من بينهم السعودية، التعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتمد عليها واشنطن في قتال الدولة الإسلامية في سوريا. يقترب عدد هؤلاء المقاتلين من 400، وهم محتجزين في شمال سوريا.

وتخشى الإدارة الأمريكية من عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى. نقلت واشنطن بوست عن مسؤول أمريكية قوله "العديد من المعتقلين يحتجزن في زنازين كبيرة، هذا أمر يثير الكثير من القلق خاصة، وأنهم على تواصل كبير فيما بينهم، ويمكن أن يخططوا ويجهزوا لإطلاق النسخة الثانية أو الجيل الثاني من (الدولة الإسلامية)."

وقال المسؤول "بعض من تلك الأموال التي تطلبها الولايات المتحدة من حلفاء مثل السعودية، ستستخدم لضمان نقل المحتجزين إلى منشأة بها زنزانات فردية".

وقالت الصحيفة إن السفارة السعودية في واشنطن لم تعلق عن طلب ترامب 4 مليار دولار من الملك سلمان.

تحدثت الصحيفة أيضا عن سياسة البنتاجون في سوريا التي تعود إلى إدارة أوباما، وتقول إنها حدت من التورط الأمريكي في الحرب الأهلية في سوريا، واقتصرت إلى حد كبير على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية عبر وكلاء مدعومين بجنود أمريكيين.

وكان القتال ناجحا، بحسب الصحيفة.

لكن برغم الانتكاسات التي عانى منها تنظيم الدولة الإسلامية وخسارته معظم أراضيه التي سيطر عليها لسنوات، والزيادة المطردة في الانتصارات التي يحققها الأسد في الحرب الأهلية، خلقت حالة من الذعر لدى صناع السياسة والمشرعين الأمريكيين وأربكت المهمة الأمريكية في سوريا، على ما تقول واشنطن بوست.

وسئل الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على منطقة الشرق الأوسط، في شهادة أمام الكونجرس الثلاثاء عما إذا كان الأسد بمساعدة الإيرانيين والروس، قد فاز بالفعل.

رد فوتيل "لا أعتقد أن هذا أقوى من التصريح. أعتقد أنهم زودوه بالمستوى المطلوب ليكونوا في وضع أفضل في هذه المرحلة."

ولفتت واشنطن بوست إلى أن المرحلة الثانية للاستراتيجية الأمريكية في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هي تعزيز تسوية سياسة للحرب والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى خروج الأسد وإيران.

ويقول القادة الأمريكيون إن مهمتهم العسكرية في سوريا لا تزال مقتصرة على هزيمة الدولة الإسلامية. لكن بعض مسؤولي الإدارة بدأوا تشكيل الوجود الأمريكية بشكل أوسع، مشيرين إلى أنه يجب أن يعمل كحصن أمام إيران، وضمان استقرار في المناطق المحررة وتعزيز الأهداف الأمريكية في أي تسوية سياسية مستقبلية، بحسب الصحيفة.

فيديو قد يعجبك: