إعلان

بين الحصار والقمع.. صحيفة أمريكية: سكان غزة باتوا يعتقدون أن الحرب هي الحل

04:08 م الخميس 08 فبراير 2018

ارشيفية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية، أمس الاربعاء، إن إسرائيل وحماس لاترغبان في صدام عسكري، ولكن غضب سكان قطاع غزة من أوضاعهم الإنسانية قد تعطي أسباب منطقية لتفاقم الموقف.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي آيزنكوت صرح، الأحد الماضي، أن احتمال نشوب حرب في قطاع غزة خلال العام 2018 الجاري ترتفع، بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع المحاصر منذ 13 عامًا.

بالنسبة لحماس، فإن ذلك سيعني فقدان السيطرة على منطقة حكمتها بقبضة حديدية منذ عام 2007، وهي سنوات شملت ثلاث نزاعات مسلحة مع إسرائيل وتعذيب وقتل المعارضين للمنظمة المسلحة.

ووفقًا لـ"لوس انجلوس تايمز"، فإن احتمال الاحتجاج الذي قد يلجأ إليه آلاف المدنيين العزل على الحدود، والتي من الممكن أن تتطور إلى اختراق السياج، سيترك جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام سيناريوهات مروعة: الجيش يتصرف بالقوة ضد المدنيين، أو الآلاف من سكان غزة يتدفقون إلى جنوب إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذا التحول في الوضع الراهن في غزة يمكن أن يؤدي أيضا إلى حرب أخرى بين إسرائيل وحماس، على الرغم من أنه أمر لا يبدو أن أي من الطرفين يرغب في اللجوء إليه، لاسيما وأن قرار إدارة ترامب بتعليق مبلغ 65 مليون دولار من الأموال المخصصة لللاجئين الفلسطينيين أدى إلى تفاقم التوتر.

وبحسب التقرير، وصف سامي عبيد، إعلام فلسطيني من قطاع غزة، أوضاع القطاع بالسجن الكبير، معبرًا عن احباطه ويأسه الشديدين لما يواجهه من متاعب اقتصادية وسياسية.

"الناس يشعرون أنه إذا لم تحل حماس مشاكلنا، سنأتي إلى السياج ونرفعه، بدلا من واحد أو مائتي شخص، سيكون لديك عائلات بأكملها مع أطفالهم، والآلاف من الناس الذين ليس لديهم خيار آخر"، بهذه الكلمات عبر الإعلامي الفلسطيني عن سخطه.

في المقابل، نقلت الصحيفة الأمريكية عن لواء إسرائيلي متقاعد قوله: إنه قبل كل حروب إسرائيل الثلاث الأخيرة مع حماس، في عامي 2009 و 2012 و 2014، اتفق جميع المحللون على أنها غير مرغوب فيها من جانب جميع الأطراف".

وتابع قائلًا: "في بعض الأحيان تتلاقى الظروف التي تؤدي إلى حرب دون أن يريد أحد منهم الحرب".

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح غير صالح للحياة بعد أن دخل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع، عامه الـ13.

ووفق التقرير، رأى حسام الدجاني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة في غزة، أن "تدهور الوضع الإنساني في غزة قد يدفع سكان غزة وحركة المقاومة" إلى أن تنفجر الميليشيات الإسلامية"، ولكن إسرائيل لديها أسباب استراتيجية في محاولة لتجنب الصراع.

من ناحية أخرى، قال مصطفى صواف، المحلل السياسي المتحالف مع حماس، إن السؤال ليس ما اذا كانت الحرب قريبة، وانما "ما اذا كانت المقاومة مستعدة للدفاع عن شعبها".

 

فيديو قد يعجبك: