إعلان

وزير الخارجية السوداني يكشف سبب تأجيل الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة

12:52 م الأحد 25 فبراير 2018

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، سبب تأجيل الاجتماع الثُلاثي الذي كان من المُفترض عقده حول سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في بنائه عام 2011 بتكلفة قُدّرت بـ5 مليارات دولار أمريكي

وقال غندور، في حديث مع برنامج "لقاء خاص" نشرته شبكة الشروق السودانية، الأحد، إن "تأجيل اللقاء الثلاثي (السودان مصر وإثيوبيا) حول السد جاء بطلب من إثيوبيا حتى يستقر الطاقم السياسي".

يأتي ذلك بعد استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي المُنتهية ولايته، هايلي ماريام ديسالين، في خطوة مُفاجئة كجزء من الجهود الرامية لإيجاد حل للوضع الفوضوي الذي تمر به البلاد.

وتابع وزير الخارجية السوداني "كان من المفترض أن يُعقد اللقاء في الخرطوم، أمس السبت، ونحن في انتظار اكتمال تعيين القيادة الجديدة".

كان قد تقرّر في قمة أديس أبابا أن يُجرى الاجتماع برئاسة وزراء الخارجية وحضور وزراء الري ومدراء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث، في محاولة لتحريك الجمود الذي اعترى المسار الفني للتفاوض حول سد النهضة منذ نوفمبر الماضي.

ولكن التطورات السياسية المتعلقة باستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي والترتيبات الجارية لتعيين خلف له حالت دون انعقاد الاجتماع في موعده المقرر، ما دفع بجمهورية إثيوبيا إلى طلب تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب رئيس جديد للوزراء.

وأكّد غندور أن "قيادة وشعب إثيوبيا سيُسيِّرون الأمور بعقلانية، وكما ينبغي"، مُشيرًا إلى أن استقالة ديالسين تُعدُّ فقدًا للسياسة الإقليمية والدولية.

وأضاف أن "القيادة والخارجية في تواصل مستمر مع الإخوة الإثيوبيين، وستتجاوز المحنة"، مؤكدًا أن أي تغيير هناك لن يؤثر في العلاقة الثنائية، ولا سد النهضة.

وأوضح أن اللقاءات الفنية السابقة تجاوزت كثيرًا من النقاط الخلافية. وأكد أن الأمر منذ بدايته ومراحله اللاحقة قادته اللجان الفنية، ونسبة للخلافات الأخيرة، رأت القيادة الثلاثية إضافة المكون السياسي والاستخباراتي لتتوافق وتتناسق الأدوار.

وتخشى مصر من أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤديان إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل نقصًا في الموارد المائية.

في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن سد النهضة ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

فيديو قد يعجبك: