إعلان

ستريت جورنال: التقارب السعودي الإسرائيلي باهظ الثمن

02:12 م الجمعة 02 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل لديهما عدو مشترك، وهو إيران، وصديقة مشتركة وهي الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن تقاربهما العلني سيكون له نتائج باهظة لن تتحمله أي منهما، على حد وصفها.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير منشور أمس الخميس على موقعها الإلكتروني، إنه بالرغم من وجود العديد من الأدلة على التعاون غير الرسمي بين البلدين، إلا أنه من غير المرجح أن يحدث أي تقارب علني بينهما في وقت قريب، وأرجعت ذلك إلى أن كلتا البلدتين ستخسران الكثير في حالة حدوث تعاون مباشر أمام الجميع، وفي المقابل لن يعود التقارب عليهما إلا بفوائد محدودة.

وبالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية، تقول الصحيفة إن فوائد العلاقات الدبلوماسية مع المملكة لا تستحق التنازلات التي تطلبها الرياض من تل أبيب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أما بالنسبة للسعودية، فإن النظر إليها على أنها تخلت عن القضية الفلسطينية ثمنه مرتفعا مقابل ما يمكن أن توفره لها إسرائيل من مساعدات أمنية وتكونولوجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في ديسمبر الماضي، زاد الأمر تعقيدًا، لاسيما وأنه أغضب الشارع العربي من الإدارة الأمريكية الحالية وإسرائيل، وعزز من دعم العالمين العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.

ووفقا للصحيفة، فإن طموح السعودية بزعامة العالم الإسلامي بأكمله أو على الأقل قيادة تحالف سني لمواجهة المد الشيعي الإيراني في المنطقة، نابع من سيطرتها على أكثر منطقتين مقدستين بالنسبة للمسلمين (مكة والمدنية)، ولهذا السبب لن تتحمل المملكة عواقب تطبيع علاقاتها بإسرائيل.

وزاد من صعوبة موقف الرياض، جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي تقول الصحيفة إنه ينافس السعودية في التطلع إلى زعامة العالم الإسلامي، من أجل القدس وتنديده بقرارات الرئيس الأمريكي بشأن المدينة المحتلة، والتي تضم المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع إسلامي.

ونقلت ستريت جورنال عن مسؤول سعودي كبير تحذيره من استغلال منافسي المملكة انفتاحها على إسرائيل ضدها، وقد يشمل ذلك تسييس عملية الحج، أو ربما مقاطعته.

وقال المسؤول السعودي إن التفكير في الانفتاح على إسرائيل مخيف، لأن القضية الفلسطينية ليست سهلة.

وأضاف: "السعودية تتوقع أن تتولى قيادة المجتمع الإسلامي، ولن تتخلى عن ذلك بسهولة، وإذا كانت في حاجة إلى إسرائيل بخصوص أي شيء، يمكنها أن تفعل ذلك على أي حال، بدون وجود علاقة".

وزعمت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل والسعودية تتعاونان في عدة مجالات، أبرزها مشاركة المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق الجهود العسكرية من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وفي هذا الشأن، يقول جوشوا تيتلبوم، الاستاذ المتخصص في شؤون الخليج في مركز بيجين- السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إن الخطوات التي قد تقوم بها السعودية من أجل القضية الفلسطينية، وحتى تغطي على تقاربها من إسرائيل، يجب أن تكون متواضعة.

وتابع: "إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تتعلق بأراضيها أو أمنها، من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان