الأمم المتحدة ترصد تعاونا نشطا بين القاعدة وداعش في منطقة الساحل والصحراء

باماكو (أ ش أ)

قال محمد صالح اناديف الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى جمهورية مالي الأفريقية إن تنظيم القاعدة الإرهابي بات يقدم دعما واضحا لتنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية التي تعد النيجر إحداها.

وأشار المسئول الأممي إلى أن هذا الدعم يتمثل في تقديم القاعدة للمواد الناسفة والألغام الأرضية وقذائف الهاون لعناصر داعش، لافتا إلى أن عدد قوات الأمم المتحدة العاملة في مالي لحفظ السلام ومكافحة الإرهاب يصل إلى 13 ألف فرد لقى كثير منهم مصرعه في مواجهات مع العناصر الإرهابية ذات التوجه الأصولي المتشدد.

كما يمتد مسرح عمليات تلك القوات إلى دول جوار مالي في النيجر وتشاد، كذلك تدعم الأمم المتحدة إقامة مطار لاستخدام الطائرات التي تعمل بدون طيار في مدينة أغاديز في جمهورية النيجر لتقديم العون اللازم ولا سيما على صعيد الاستطلاع لقوات مكافحة الإرهاب الأممية العاملة في هذا الجزء من أفريقيا.

وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة في مالى انخراط المنظمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية في أنشطة تهريب المخدرات وكذلك الاتجار بالبشر واستخدام ما تدره تلك العمليات في تمويل شراء الأسلحة والذخائر للجماعات الإرهابية لتمكينها من شن عمليات إرهابية في مالي.

وفي يناير الماضي لقى 22 جنديا من قوات الجيش المالي مصرعهم في خمس هجمات نفذتها عناصر تتبع داعش و القاعدة كان مسرحها وسط وشمال مالي في الفترة من 25 إلى 31 من يناير الماضي.

يشار إلى أن أنشطة الجماعات الإرهابية في شمال مالى كادت أن تصل إلى حد الانفصال بالإقليم عن بقية أراضي الدولة المالية مما استدعى تدخلا عسكريا فرنسيا لدعم صمود الجيش المالي في مواجهة تلك العناصر في العام 2013.

ويوجه اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة المالية والعناصر الانفصالية في شمالها والمبرم في العام 2015 عقبات لإنزاله على الأرض مما ينذر باستمرار ملف الصراع مفتوحا في هذا الجزء من أفريقيا.