إعلان

"سي إن إن": جولة تيلرسون في الشرق الأوسط عبثية وعقاب من ترامب

07:55 م الجمعة 16 فبراير 2018

تيلرسون في الكويت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم الجمعة، في تحليل للكاتب الصحفي الأمريكي بن ويدمان، إن جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في منطقة الشرق الأوسط لا تحمل أهدافًا واضحة، في الوقت الذي تشهد المنطقة العربية أكثر النزاعات اشتعالًا منذ عقود.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن جولة تيلرسون بمثابة عقاب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منوهة بأن رحلة وزير الخارجية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن النفوذ الأمريكي في المنطقة قد تقلص.

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الأحد الماضي، جولة شرق أوسطية، تضمنت كلًا من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت.

كما لفت التقرير إلى أن نتائج جولة تيلرسون عكست افتقاره للخبرة الدبلوماسية في قيادة موظفي وزارة الخارجية، فضلًا عن فشل كل مبعوثي ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك كبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنر، البالغ من العمر 37 عامًا، لكنه أثبت جدارة واضحة في عالم العقارات بمانهاتن.

ويقوم تيلرسون حالياً بجولة في الشرق الأوسط، الذي يمر بأكثر فتراته انقسامًا وفتكاً وخطورة، حيث تعج الصراعات في سوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى تزايد احتمالات نشوب حروب متسعة وعالمية، بين كل القوى الإقليمية والدولية، وفق التقرير الذي أوضح أن الولايات المتحدة تفقد السيطرة على زمام الأمور في كل النزاعات الدائرة.

"الكويت"

وفي الكويت، حضر وزير الخارجية الأمريكي مؤتمر إعادة إعمار العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وبرغم وصول تقديرات إعادة إعمار بغداد لـ88 مليار دولار، لكن المشاركين تمكنوا من جمع تبرعات أكثر من 30 مليار دولار.

وحضر تيلرسون مؤتمرين دوليين. أحدهما اجتماع ممثلي الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش"، والثاني لإعادة إعمار العراق.

وأكدت الشبكة الأمريكية أن تيلرسون انتهز فرصة وجوده في الكويت للتأثير على استمرار الأزمة الخليجية بين قطر من جهة وتحالف الدول المقاطعة بقيادة السعودية من جهة أخرى، غير أن الولايات المتحدة ارسلت اشارات مختلطة إلى جميع أطراف الأزمة من قبل، علمًا أن واشنطن تحتفظ بقاعدة عسكرية داخل الأراضي القطرية.

وجاءت جولة تيلرسون في الوقت الذي يستمر فيه توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو الماضي، العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.

واتهمت دول المقاطعة السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

"الأردن"

التقى وزير الخارجية الأمريكي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي لا يزال غير راض عن قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق التقرير الذي أشار إلى أن تيلرسون عارض هذه الخطوة، ولذا كان عليه امتصاص غضب الجانب الأردني، على الرغم من أن الملف الإسرائيلي الفلسطيني في أيدي جاريد كوشنر.

ووفقًا لـ"سي إن إن"، كان الأردن منذ فترة طويلة حليفًا مخلصًا للولايات المتحدة، ولكن إخلاصه كلفه ثمنًا سياسيًا باهظًا، وخاصة بين غالبية الأردنيين الذين ينحدرون من جذور فلسطينية الأصل.

"لبنان"

وكجزء من محاولة إدارة ترامب مواجهة نفوذ إيران المتزايد فى الشرق الأوسط، من المتوقع أن يحث تيلرسون رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الابتعاد عن حزب الله الحليف اللبناني الرئيسي لإيران، ولكن إقصاء الميليشيا الشيعية من المعادلات السياسية الحساسة في لبنان ينذر بعدم استقرار.

"تركيا"

ويُضيف التقرير، أن الوجهة الختامية (تركيا) هي الأكثر صعوبة، خاصة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غاضب من الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد في الحرب ضد داعش في سوريا.

يذكر أن الجيش التركي بدأ، أواخر الشهر الماضي، "عملية غصن الزيتون"، وهاجم مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين جوًّا وبالمدفعية أيضًا، وتبع ذلك هجوم بري.

وتخضع عفرين لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وتأتي هذه التحركات التركية بعد أن أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية "لمنع عودة تنظيم داعش".

فيديو قد يعجبك: