إعلان

وول ستريت جورنال: إسرائيل وإيران قد تتسببان بأسوأ حرب بالمنطقة

11:41 م الإثنين 12 فبراير 2018

نيويورك - (أ ش أ)

رأى الباحثان طوني بدران وجوناثان شانزر أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يشتعل بعد خمسة أعوام من التأجج.

واعتبر الباحثان - في مقال نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) - ما حدث في ليل الجمعة وصباح السبت ، من إسقاط إسرائيل لطائرة بدون طيار في مرتفعات الجولان المحتلة ثم إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة (إف -16) إسرائيلية - اعتبرا ذلك بمثابة الصدام الأبرز حتى الآن بين إسرائيل من جهة وإيران ونظام الأسد في سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى منذ أن بدأت إيران نشْر جنود في سوريا وشنّ حروب بالوكالة منذ ستة أعوام.

وحذر الباحثان ، على لسان مراقبين ، من أن هذه المناوشات قد تتطور إلى إحدى أسوأ الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق.

وقال الباحثان " إن الإيرانيين استغلوا فوضى الحرب السورية لتدشين أصول عسكرية هنالك يمكنها استهداف إسرائيل ، كما أرسلوا أسلحة متطورة إلى لبنان عن طريق دمشق في ظل غبار الحرب ؛ ومن جانبهم كان الإسرائيليون متيقظين ؛ إذ دمروا بعض تلك الأصول العسكرية الإيرانية في سوريا عبر هجمات خاطفة ، لكن الإسرائيليين لم يدخلوا سوريا بتلك القوة التي دخلوها بها صباح السبت".

وأضافا " إن ما أثار هذا المستوى من قوة الردّ الإسرائيلي لم يتضح بعد ؛ فالقادة العسكريين في إسرائيل لم يقولوا ما إذا كانت الطائرة الإيرانية مسلحة من عدمه ؛ ولسوف تكون مفاجأة لو تم اكتشاف أن هذا الرد الإسرائيلي قد أثارتْه طائرةٌ بدون طيار غير مسلحة".

ونوه الباحثان عن أن هذا ليس الاختراق الجوي الأول بطائرات بدون طيار لمرتفعات الجولان؛ فقد شهد العام الماضي اعتراض الدفاعات الإسرائيلية عددا من الطائرات بدون طيار إيرانية الصُنع تُشّغلها جماعة حزب الله كانت تحاول دخول المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من سوريا.

وكانت إسرائيل حذرت من أن قاعدة (تي فور) تؤوي مقاتلين من فيلق القدس الإيراني ؛ وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمل على الحدّ من أنشطة إيران وحلفائها في سوريا التي يتواجد بها الروس منذ عام 2015.

وقال الباحثان إن الإسرائيليين أقدموا على مخاطرة كبرى صباح السبت كفيلة بإغضاب الروس لفترة طويلة ، وذلك عندما لم يحذروا موسكو من الهجوم قبل تنفيذه ؛ وأحيانا ما يتواجد جنود روسيون في وحدات دفاع جوية سورية ، وأحيانا ما يتواجدون في قاعدة الـ (تي فور) ، وعليه ، فقد يكون الهجوم بمثابة رسالة إسرائيلية إلى الروس تماما كما هي رسالة إلى المحور الإيراني.

ولفت الباحثان إلى أنه وبعد شنّ إسرائيل العديد من الهجمات الجوية على مدى أشهر عديدة ، كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها الدفاعات الجوية السورية من إصابة هدف إسرائيلي ، وهذا إنما يشير إلى تعاون روسي.

ونبه الباحثان إلى أن الإسرائيليين لم يثنوا عن شن غارة جوية ثانية في غضون ساعات ضد أهداف إيرانية وسورية إضافية بينها مواقع دفاع جوي تخضع للمراقبة منذ شهور.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن هذه الغارة الثانية كانت أكبر هجوم جوي إسرائيلي ضد سوريا منذ عام 1982، عندما دك سلاح الجو الإسرائيلي بطاريات صواريخ أرض - جو سوفيتية في سهل البقاع.

ورأى الباحثان أن جميع الأنظار الآن موجهة إلى إسرائيل بينما تتدبر خطواتها المقبلة ، فالوضع الراهن في إسرائيل غير مرشح للاستمرار ؛ أما الإيرانيون فمن الواضح أنهم مستعدون لامتصاص هجمات تكتيكية ريثما يعززون وضعهم الاستراتيجي بما يؤهلهم لصراع مستقبلي مع الدولة اليهودية ؛ وعليه ، فبينما القادة السياسين الإسرائيليين يتفادون احتدام الصراع ، فقد يقرر الجنرالات الإسرائيليون قريبا أن تأجيل هذا الصراع هو المسار الأخطر وأنه ليس في صالح إسرائيل.

ورصد الباحثان انهماك الإسرائيليين في التواصل مع إدارة ترامب هاتفيا للتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ؛ ومن شأن هذا الإعلان أن يحمل رسالة مفادها أن إسرائيل تنظر في خياراتها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: