إعلان

مقال في هآرتس: انتخابات الكونجرس فرصة لتكبيل نتنياهو

08:00 م الأربعاء 07 نوفمبر 2018

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، مقالًا للكاتب صامويل فريدمان، حول الانتخابات النصفية في الكونجرس الأمريكي التي جرت الثلاثاء.

ويقول الكاتب في المقال: "بالنسبة لي، كانت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية فرصة لتكبيل سلطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تبنيه الكامل لسياسات الرئيس دونالد ترامب، واهتزت ثقة نتنياهو بسبب خسارة ترامب أمس في الانتخابات وسقوطه المحتمل".

أضاف الكاتب أن ترامب في الواقع مجرد وجه كريه لسياسة نتنياهو، فمنذ تبني الأخير لمرشح الحزب الجمهوري ميت رومني في انتخابات 2012 ضد باراك أوباما، كان واضحًا أن نتنياهو يعتمد على فوز الجمهوريين وقدرتهم على الاحتفاظ بمجلس النواب.

وقال الكاتب إن دعم الكونجرس والبيت الأبيض لإسرائيل كان أحد القضايا النادرة التي وافق عليها الحزبان (الجمهوري والديمقراطي) حتى استطاع نتنياهو خلق نسخة أكثر تطرفًا من الحزب الجمهوري لصالحه.

وأوضح الكاتب، أنه بسبب نتنياهو فإن إسرائيل الآن مرتبطة بكل شيء يتعلق بترامب، العنصرية، وكرهه النساء، والفساد، والتواطؤ الروسي، وكان هذا جيدًا طالما ظل ترامب والحزب الجمهوري في السلطة، وهو ما تغير بعد الانتخابات النصفية، التي فاز بها الديمقراطيون في مجلس النواب.

ويقول الكاتب، إن تغير ميزان القوى في مجلس النواب مهم للغاية، حيث يحق للديمقراطيين الآن رئاسة جميع لجان المجلس، وسيتهم عدد من تلك اللجان بالتحقيق في الفساد المالي للرئيس ترامب وعائلته، وكذلك التعاون ما بين حملة ترامب الانتخابية في 2016 وروسيا.

ويضيف الكاتب، إذا ما كان حظ الديمقراطيين جيدًا فإن هذا سيؤدي لنهاية ترامب على الأقل من الناحية السياسية، وسيخرج من الرئاسة عند انتهاء ولايته عام 2020، وسيؤثر هذا بالتأكيد على نتنياهو.

وأوضح الكاتب، أن هناك الكثير من الكوارث بالنسبة لإسرائيل، من الانتخابات النصفية الأخيرة، مثل انتخاب أول سيدتين ديمقراطيتين مسلمتين في الكونجرس، وستكون الهجمات والتلميحات ضدهم بالتأكيد من صنع نتنياهو.

ويقول الكاتب في مقاله: "إن الربط بين إسرائيل وحزب رئيسي واحد في الولايات المتحدة التي يسيطر عليها حزبان كبيران، كان خطئًا ارتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فالواقع يقول إن الأغلبية السياسية ستعود إلى جانب الديمقراطيين.

وختم الكاتب مقاله بـ "ستأتي اللحظة التي يتغير فيها الرئيس الأمريكي، قد تأتي في 2020 أو في 2024، ويجب أن تكون نتيجة الانتخابات النصفية بمثابة جرس إنذار، فهي تحذر من مخاطر جعل إسرائيل عبدًا لأكثر الرؤساء الأمريكيين بغضًا وتطرفًا".

فيديو قد يعجبك: