إعلان

كيف يزيد الوجود الأمريكي في سوريا من أمد الحرب المشتعلة؟

08:24 م الأربعاء 28 نوفمبر 2018

صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة في سوريا، تخوض حربًا ذات طابع جدلي سياسي، مؤكدة أن مهمة القوات هناك لن تنتهي في القريب العاجل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب ستزداد اشتعالاً كونها صارت تركز على هدفين، أولهما القضاء على تنظيم داعش، وثانيهما إخراج القوات الإيرانية، لافتة إلى أن أعداد الجنود ارتفع من 500 إلى آلاف خلال السنوات الماضية.

ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أنه بشكل نظري، فإن التواجد الأمريكي في سوريا هدفه محاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على أماكن كبيرة من العراق وسوريا السنوات الماضية، لافتة إلى أنه رغم الهزيمة القاسية لداعش في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة ترفض الخروج، وحولت أجندتها إلى أهداف أخرى غير متسقة مع القديمة، وتتناقض معها.

نهاية الأسبوع الماضي، قتل التنظيم الإرهابي العشرات من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، في محافظة دير الزور. فيما عبرت بعض الأقليات المتواجدة في تلك المنطقة، مثل الدروز عن قلقها من تجميع التنظيم عناصره مرة أخرى، وإعادة تشكيل قواته على أطراف البلاد.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن العام الجاري شهد عودة التنظيم في العراق، بعمليات متنوعة من هجمات انتحارية، تفجيرات واختطاف للأطفال والنساء، وهو ما يُعد تطورًا مفاجئاً، مؤكدة على أنه رغم خسارة داعش مناطق سيطرته إلا أنه لا يزال يتمتع بقوة ونفوذ كبيرين.

ولفتت الصحيفة إلى عرض وزير الخارجية حينها ريكس تيلرسون، في يناير الماضي، توسيع الأهداف الأمريكية في سوريا، قائلًا: "استكمال المهام ضد وجود داعش، مع التوجه إلى قوة أخرى، وأقصد بالتحديد إيران".

استكملت "واشنطن بوست"، أن تيلرسون رحل عن الإدارة الأمريكية، إلا أن مخططات الولايات المتحدة استمر تركيزها على طهران.

وأضافت أنه منذ تولي جون بولتون -أشد منتقدي الحكومة الإيرانية- منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أبريل الماضي، وتوالت الضربات الأمريكية السياسية لطهران، والتي توجها انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وفي سبتمبر؛ أخبر بولتون الصحفيين في نيويورك أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا "طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية والتي تشمل وكلاء ومليشيات تابعة لها".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى زيارة محرر صحيفة "نيويوركر" سيث هارب، في الآونة الأخيرة، إلى أكبر عشر قواعد أمريكية في البلاد، والتي يزيد حجمها عن 500 فدان، أي بحجم مدينة موناكو، ليجد أن أعداد الجنود الأمريكيين في سوريا في تزايد مستمر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يعلم أحد في الإدارة إلى متى سيستمر التواجد الأمريكي في سوريا، إلا أنه ارتبط بمعيارين متناقضين، أحدهما القضاء على "داعش"، والآخر إخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وأكدت "واشنطن بوست"، أن اعتماد الولايات المتحدة تلك الاستراتيجية سيؤدي بها في النهاية إلى خسارة إحدى الحربين أو كلاهما، أو زيادة تورطها في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان