إعلان

طلاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. ما هو بريكسيت؟ (س\ج)

02:15 م الأحد 18 نوفمبر 2018

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي

كتبت- هدى الشيمي:

تمكنت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي من التوصل إلى مسودة للاتفاق النهائي الذي يساعد على خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي والمعروف باسم (بريكسيت) بسلاسة، بعد مرور أكثر من عام بذلت فيه جهدًا كبيرًا للتوصل إلى موافقة أغلبية أعضاء حكومتها.

وكانت الأيام الماضية صعبة على رئيسة الوزراء البريطانية بعد استقالة عدة وزراء في حكومتها، وتهديد آخرين بسحب الثقة منها، علاوة على أن حكومتها لا تزال تضم عددا كبيرا من المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي، والذين يرغبون في إدخال تعديلات على الاتفاق وإلا فإنهم قد يستقيلون بدورهم.

وفيما يلي نجيب على أبرز الأسئلة المتعلقة بالبريكسيت:

لماذا تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي؟

اُجري استفتاء في 23 يونيو عام 2016 لتخيير مواطني المملكة البريطانية بين البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانفصال عنه شارك فيه حوالي 30 مليون شخص، وانتهى بموافقة 51.9 بالمئة من الناخبين بالموافقة على قرار الانفصال مقابل 48.1 بالمئة منهم رفضوا القرار.

وذكرت صحيفة الجارديان، وقتذاك، إن أغلب الموافقين على قرار الانفصال من كبار السن والمتحفظين، المؤمنين بقدرة بريطانيا على الاستقلال بنفسها والاكتفاء بمواردها بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي.

وخلص مراقبون دوليون إلى عدة أسباب تفسر موافقة البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أهمها التخلص أعباء المهاجرين واللاجئين لاسيما مع تزايد عددهم عقب الأحداث الدموية التي شهدها الشرق الأوسط في السنون الأخيرة، بالإضافة إلى الخوف من الإرهاب والرغبة في فرض قيود على الحدود، والحد من حركة المواطنين الأوروبيين منعًا لوصول الإرهابيين إلى بريطانيا.

متى يحدث الطلاق؟

حتى تتمكن بريطانيا من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي عليها أن تثير المادة 50 في معاهدة لشبونة التي تعطي الجانبين عامين للموافقة على شروط الانفصال.

بدأت تيريزا ماي هذه العملية في 29 مارس عام 2017، ما يعني أنه من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميًا يوم الجمعة 29 مارس عام 2019، ومن الممكن تمديد هذه الفترة إذا وافق أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 28 على هذا الأمر، حسب بي بي سي.

ماذا يحدث الآن؟

بعد مرور أشهر من المفاوضات، توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى مسودة اتفاقية الانفصال، وتتكون من 585 صفحة شملت المبلغ الذي تدين به المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، والذي يُقدّر بحوالي 39 مليار جنيه أسترليني، وضرورة العثور على حل يُنهي مشكلة الحدود مع في أيرلندا الشمالية، وما سيحدث للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي، علاوة على مصير المواطنيين الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا.

وللحصول على المزيد من الوقت، اتفق الجانبان على فترة انتقالية مدتها 21 شهرًا حتى تستقر شكل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقب الانفصال.

ومن المقرر عقد قمة في الاتحاد الأوروبية في 25 نوفمبر الجاري للاتفاق على النسخة النهائية للاتفاق.

هل سيحدث الانفصال حقًا؟

تقول الحكومة البريطانية وحزب المعارضة الأساسي هناك أن الانفصال سيحدث حقًا، رغم دعوات بعض الأحزاب بتأجيل العملية، وفي الوقت نفسه يركز السياسيون البريطانيون الآن على وضع تصور لشكل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد عقب انتهاء عملية بريكسيت.

فيديو قد يعجبك: