إعلان

بعد التصعيد الأخير على غزة.. حماس وإسرائيل تعودان لتفاهمات الهدوء

12:32 م الخميس 15 نوفمبر 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر فلسطينية ودبلوماسية قولها إن "حركة حماس وإسرائيل عادتا إلى تطبيق التفاهمات الأخيرة التي توصلتا إليها قبيل المواجهة العسكرية الأخيرة، بعدما نجح الوسيط المصري في حملهما على العودة إليها بلا زيادة ولا نقصان".

وقالت المصادر، بحسب الصحيفة الصادرة من لندن، إن التفاهمات" غير المكتوبة" قائمة على الهدوء مقابل تخفيف الحصار.

ووفق المصادر، تجري التفاهمات على مرحلتين؛ الأولى مدتها أسبوعان، وتسمح بدخول الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء والمساعدات المالية المباشرة لحركة حماس وتوسيع مساحات الصيد البحري إلى 12 ميلًا.

أما المرحلة الثانية، ومدّتها 6 أشهر، فتشمل توسيع مساحة الصيد البحري إلى 20 ميلًا، وإعادة ترميم وتشغيل خط النقل الكهربائي بين غزة وإسرائيل ، ومدّ أنبوب من الغاز بين الجانبين، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، والسماح لأهالي القطاع بتصدير منتجاتهم الزراعية والصناعية إلى الخارج، لاسيّما إلى الضفة الغربية المحتلة، وتخفيف القيود الحياتية وخاصة الحركة عبر المعابر.

وتضمنت التفاهمات أيضًا قبول إسرائيل بحث إقامة ممر بحري بين إسرائيل والخارج، لكنها اشترطت بحث ذلك بعد إجراء صفقة تبادل أسرى، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة في تقريرها المنشور، الخميس، أنه من المتوقع وصول وفد أمني مصري إلى غزة قريبًا لترسيم تطبيق التفاهمات بعد التوقف الذي شهدته أثناء المواجهة العسكرية الأخيرة بين حماس وإسرائيل.

ووافق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، الثلاثاء، في قرار أغضب عددًا من أعضاء الكابينت، بينهم وزير دفاع الاحتلال أفيجدور ليبرمان.

جاء ذلك بعد غارات جوية شنتها سلطات الاحتلال على قطاع غزة وصواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية، هي الأقوى منذ عدوان 2014 على القطاع.

بدأت التوتر بعدما عندما نفذ جيش الاحتلال عملية أسماها "أمنية" في خان يونس بالقطاع، الأحد الماضي، أسفرت عن استشهاد قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس وستة اخرين، فضلا عن مقتل ضابط إسرائيل رفيع.

الأمر الذي دفع ليبرمان لإعلان استقالته من منصبه التي قدّمها، صباح الخميس، لتدخل حيّز التنفيذ في غضون 48 ساعة. ويتسّلم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مهام وزارة الدفاع مؤقتًا إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأنها.

كان ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، أدان اتفاق وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "استسلام للإرهاب". كما انتقد مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حركة حماس.

وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع حزبه، الأربعاء: "أنا في الواقع هنا لأعلن استقالتي من منصب وزير الدفاع".

وتابع: "حاولت أنا أقول رأيي كعضو مخلص في الحكومة، وأن أجعل رأيا آخرا مسموعًا، حتى إذا كان هذا بثمن انتخابي وسياسي كبير".

واعتبرت حماس استقالة وزير دفاع حكومة الاحتلال أنها "اعتراف بالهزيمة في مواجهة المقاومة الفلسطينية وانتصار سياسي غزة"، حسبما قال المتحدث باسم الحركة، سامي أبوزهري، عبر حسابه الرسمي على تويتر.

فيديو قد يعجبك: