إعلان

شقيق بن سلمان: خاشقجي صديقي وتقارير اختطافه وقتله "زائفة"

12:34 م الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

الأمير خالد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّد سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن التحقيقات ستكشف العديد من المفاجآت حول قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى منذ أسبوع، واصِفًا التقارير التركية التي انتشرت خلال الأيام الماضية إزاء القضية بـ"الشائعات المُغرضة".

وقال الأخ الشقيق لولي العهد السعودي، في بيان مساء الاثنين: "أُفضل عادة عدم التطرق لمثل تلك الادعاءات، خاصة حين يتعلق الأمر بمصير مواطن سعودي مفقود، كرّس جزءًا كبيرًا من حياته لخدمة بلاده".

وأضاف: "لا شك أن عائلته في المملكة قلقة عليه للغاية، وكذلك نحن.. جمال لديه عديد من الأصدقاء في السعودية، وأنا منهم، فعلى الرغم من الاختلافات في عدد من القضايا، ولا سيما مسألة اختياره ما سمّاه (النفي الاختياري)، حافظنا على التواصل فيما بيننا عندما كان في واشنطن".

واختفى خاشقجي، الثلاثاء الماضي، بعد دخوله مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، بصُحبة خطيبته التركية خديجة جانكيز، التي كانت تنتظره خارج المبنى، لتوثيق طلاقه حتى يتسنّى له الزواج منها؛ إذ لا يسمح القانون التركي بتعدّد الزوجات.

كما شدد بن سلمان على أن التقارير والشائعات التي أفادت باختفاء خاشقجي في القنصلية السعودية أو خطفه من قِبل المملكة أو قتله "زائفة".

وقال: "أعرف أن الكثيرين هنا في واشنطن والعالم قلقون حول مصيره، لكنني أؤكد لكم أن التقارير كافة التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول، أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تمامًا ولا أساس لها من الصحة".

وذكر أن "أول التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بدايةً إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى، لكن بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيّرت الاتهامات؛ لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية".

1 copy

وتابع "بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيّرت الاتهامات مُجددًا إلى الادعاء الفاضح، بأنه قُتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع وجود عشرات الموظفين والزوّار في المبنى، لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نيّاتهم، ولا يهمني صراحة".

وأكّد أن ما يهم المملكة والسفارة السعودية حاليًا هو "سلامة خاشقجي"، وتبيان حقيقة ما حدث، مُشيرًا إلى أن "جمال مواطن سعودي فُقد بعد مغادرة القنصلية".

وأوضح أن الزيارة الأخيرة لم تكن الأولى لخاشقجي إلى القنصلية في اسطنبول، إذا كان يأتي بانتظام إلى القنصلية إضافة إلى السفارة في واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل بعض الخدمات والمعاملات، بحسب البيان.

وشدّد السفير السعودي في واشنطن، على أن القنصلية السعودية في اسطنبول تتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية للكشف عما حدث بعد مغادرته، إضافة إلى ذلك، فقد أرسلت المملكة فريقاً أمنياً، بموافقة الحكومة التركية، للعمل مع نظرائهم الأتراك، مؤكداً أن الهدف هو الكشف عن الحقيقة وراء اختفائه.

وختم موضحًا أنه "على الرغم من أن الوضع غير عادي، إلا أن الإجراءات المتخذة ليست كذلك، فجمال مواطن سعودي، وسلامته وأمنه هما بالتالي من أولويات المملكة، كما هو الحال بالنسبة لأي مواطن آخر، لذا لن تألو المملكة جهدًا من أجل الكشف عن مصيره ومكانه كما هو الحال مع أي مواطن آخر".

وفي وقت سابق، أكّد الأمير محمد بن سلمان أن "خاشقجي غادر مبنى القنصلية منذ فترة طويلة".

وقال ولي العهد السعودي في حوار مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية نُشِر السبت، إن "خاشقجي دخل وخرج بعد دقائق أو ساعة"، مُشيرًا إلى أن "خاشقجي مواطن سعودي وأنه سيستمر في الحوار مع الحكومة التركية لمعرفة ماذا حدث له هناك".

وأبدى ترحيبه بالحكومة التركية لدخول القنصلية والبحث في المبنى، على الرغم من أن مباني القنصلية تعتبر أرضًا أجنبية، ولا يوجد لدينا ما نخفيه، بحسب قوله.

كما أكّد صلاح جمال خاشقجي، الابن الأكبر للصحفي السعودي المختفي، أن العائلة تتعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر، وأنها تتجاوب مع أسرته، مُشيرًا إلى أنه لم يكن لديه أي فكرة عن وجوده في تركيا، ولم يعلم أي شيء عن رحلته الأخيرة هذه، حسبما نقلت قناة العربية السعودية.

وفي سياقٍ متصل، أعلن المستشار السعودي معتصم خاشقجي، أحد أقارب الصحفي المختفي، أن خطيبته خديجة "ليست معروفة للعائلة".

وقال معتصم في تصريحات نقلتها العربية، الأحد: "ليست خطيبته من الأساس، لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت ولا تمت للعائلة بصلة، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها".

فيديو قد يعجبك: