إعلان

قصة كافانو.. مرشح ترامب للمحكمة العليا يواجه مزاعم تحرش

10:20 م الأربعاء 03 أكتوبر 2018

بريت كافانو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

مزاعم عمرها 36 عامًا، من الممكن أن تقضي على مسيرة المرشح للمحكمة العليا الأمريكية، بريت كافانو، ويخسر معه الرئيس ترامب أحد المؤيدين لإدارته.

أثارت استاذة في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كريستين بلازي فورد، الرأي العام الأمريكي، بعدما زعمت أن المرشح للمحكمة العليا اعتدى عليها جنسيًا عندما كانا مراهقين في الثمانينيات.

ضجة كبيرة خلفتها مزاعم كريستين فورد، أثرت بشكل كبير على ترشح بريت كافانو للمحكمة العليا، حيث جرى تأجيل تصويت مجلس الشيوخ الكامل على إقرار ترشيح كافانو لنحو أسبوع.

ونشرت مجلة "نيويوركر" تقريرًا، نهاية الشهر الماضي، وصفت فيه امرأة ثانية هي ديبورا راميريز، واقعة إساءة جنسية مزعومة لكافانو يرجع تاريخها للسنة الدراسية 1983-1984 عندما كانا في جامعة ييل، قائلة إن المرشح للمحكمة العليا "تعرى أمامها" في حفل بالسكن الجامعي.

تلك المزاعم لم تمنع كافانو من الترشح، حيث صادقت لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيحه، غداة الاستماع إلى شهادته وشهادة المرأة التي تتهمه بالتحرش بها جنسيًا، ووسط اتهامات متبادلة بين أعضاء الكونجرس.

إلا أن اعتداءات التحرش كان لها أثر لا يمكن إنكاره، فبعدما صوتت لجنة في مجلس الشيوخ على الموافقة على ترشيح كافانو لعضوية أعلى محكمة أمريكية، أيد نائبًا جمهوريًا واحدًا، في اللجنة المكونة من 11 جمهوريًا وعشرة ديمقراطيين، خطوة التحقيق.

كافانو الذي يعمل قاضيًا في محكمة استئناف، بدوره أنكر المزاعم الذي وجهتها ثلاث نساء على الأقل ضده، نافيًا أن يكون اعتدى على أية منهن.

كما أدلى كافانو بشهادته، رافضًا بشدة الادعاء وقال إنه لم يعتد على فورد أو شخص أخر على الإطلاق، متهمًا الديمقراطيين بتسييس القضية وإلحاق الضرر بأسرته وتشويه سمعته.

ودافع الرئيس الأمريكي بقوة عن مرشحه لرئاسة المحكمة العليا، قائلًا لدى وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "القاضي كافانو شخص ممتاز. وأنا معه للنهاية".

ووصف المزاعم الموجهة ضد مرشحه للمنصب، الذي يبقى فيه شاغله مدى الحياة، بأنها ذات دوافع سياسية.

الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريت كافانو، لم يتغير مع تصريحه لمكتب التحقيقات الفيدرالي بإجراء تحقيق في مزاعم السلوك الجنسي.

وفي الإعلان عن الخطوة، قال ترامب: "أمرت أف بي آي بإجراء تحقيق إضافي لتحديث ملف القاضي كافانو. وكما طلب مجلس الشيوخ، يجب أن يكون هذا التحديث محدودا في نطاقه ويجب أن ينتهي في أقل من أسبوع".

ويشمل التحقيق إعادة فتح أف بي آي تدقيقا لسيرة كافانو. ويعني هذا إمكانية الرجوع إلى شهود قدامى أو الحديث إلى شهود آخرين جدد.

ورفض الأعضاء الجمهوريون في اللجنة القضائية بمجلش الشيوخ، الجمعة، محاولة الديمقراطيين استدعاء مارك جادج، صديق كافانو التي قالت فورد إنه شهد الاعتداء عليها منذ 36 عاما.

فيديو قد يعجبك: