إعلان

الجارالله: عاصفة خاشقجي بدأت تهدأ.. وتقارير تقطيعه "سيناريوهات خيال علمي"

04:33 م السبت 20 أكتوبر 2018

الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجارالله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

اعتبر الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجارالله، أن "عاصفة خاشقجي بدأت رياحها تهدأ"، بإعلان وفاته رسميًا بعد شجار داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، مُستنكرًا التقارير التي تروّج إلى تقطيع أوصال جمال خاشقجي والتمثيل بجثّته دون دليل يُثبت ذلك. وهو ما وصفه الجارالله بـ"سيناريوهات خيال علمي كاذبة لن تنال من الشعب السعودي".

واعتبر الجارالله، في سلسة تغريدات على حسابه الرسمي عبر تويتر، أنه كان سيكون مُريحًا أكثر إذا صدرت الأوامر الملكية الخاصة بخاشقجي مبكرًا، لوقف تلك التخرّصات حول مُلابسات الوفاة، بحسب قوله.

لكن الجيد في الأمر، من وجهة نظر الجارالله، أن الأوامر الملكية جاءت من أعلى مستوى "للإطاحة برؤوس الذين لم يكونوا صادقين مع أصحاب القرار من مستشارين وغيرهم.. الآن نحن أمام من تكتّموا وكذبوا لينالوا جزاءهم"- على حدّ قوله.

وفجر السبت، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان أوامر ملكية بإعفاء سعود القحطاني، المستشار برتبة وزير في الديوان الملكي، وأحمد عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبيهما، على خلفية قضية جمال خاشقجي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية.

وقال الجارالله إن "هذا الحادث الأليم للسيد خاشقجي رحمه الله جعل القيادة السعودية تعرف صديقها من عدوها، عرفت من يتكتم على الأخبار ومن يقول جميل الكلام"، موجّهًا رسالة للعاهل السعودي "يا ملك سلمان أوامرك عادلة وهذا ما كنا ننتظره أمام الرياح العاتية".

2

وكذلك أشار الجارالله إلى فشل خصوم السعودية، وبينهم تنظيم الإخوان، في تأليب العالم ضد المملكة وقادتها، موضحًا أنهم حاولوا "استغلال وفاة خاشقجي كقميص عثمان لإسقاط الدولة السعودية، لكن رياحهم العاتية صدّتها الأوامر الملكية التي أعلنت عن فك لغز وفاه الخاشقجي رحمه الله".

وقالت السعودية في وقت مبكر، السبت، إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان النائب العام السعودي إن "المناقشات التي جرت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".

وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديًا موقوفًا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".

وشوهِد خاشقجي آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه "غادر المبنى دون أذى"، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن "خاشقجي داخل القنصلية السعودية".

وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي؛ إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست من العام الماضي.

فيديو قد يعجبك: