إعلان

تسلسل زمني| 13 يوما على أزمة خاشقجي "اختفاء وتفتيش وتهديد"

02:41 م الإثنين 15 أكتوبر 2018

الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

تطورات عِدة تشهدها قضية الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، منذ اختفائه في الثاني من أكتوبر الجاري في ظروف غامضة، بعد ذهابه لإجراء مُعاملات شخصية بقنصلية بلاده في اسطنبول، بصحبة خطيبته التركية خديجة جنكيز التي كانت تنتظره خارج المبنى.

ومع تضارب التقارير حول مصيره بين روايات نفتها المملكة جملة وتفصيلًا- تزعم أنه اختُطِف وأخرى تدّعي أنه اُغتيل بأوامر سعودية عُليا، طالبت عائلة خاشقجي بعدم تسييس القضية والزجّ باسمها لصالح أجندات تمسّ المملكة وأمنها القومي، مُشدّدين على أن "السعودية لن تمسّ جمال".

وفيما لا يزال مصير الكاتب المُختفي مجهولًا إلى الآن، يستعرض مصراوي في التقرير التالي تسلسلًا زمنيًا لتطورات قضية خاشقجي منذ فُقِد أثره:

2 أكتوبر.. "اختفاء"

أعلنت خطيبته التركية خديجة جنكيز أن خاشقجي دخل إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في تمام الواحدة ظهر الثلاثاء قبل الماضي ولم يخرج منها.

ولم تعلن عن ذلك إلا بعد مرور ثلاث ساعات على انتظاره أمام مبنى القنصلية، بحسب قولها.

3 أكتوبر.. "روايتان متضاربتان ومتابعة أمريكية"

أعلن متحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن "أنقرة لديها معلومات بأن خاشقجي لا يزال داخل قنصلية السعودية بإسطنبول"، مُشيرًا إلى أن السلطات التركية تتابع القضية عن كثب.

في المقابل، نفى مسؤول سعودي تحدّث إلى رويترز وجود خاشقجي داخل القنصلية أو وضعه قيد الاعتقال، واصفًا تقارير اختفائه بالكاذبة.

وقال في حديثه لرويترز إن "خاشقجي زار القنصلية لطلب أوراق متعلقة بحالته الاجتماعية وخرج بعد فترة قصيرة"، مؤكدًا القيام بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي.

الأمر الذي نفته خطيبته خديجة، متسائلة "لو كان خرج حقاً، فأين هو الآن؟".

وفي تلك الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتابع التقارير المتعلقة باختفاء خاشقجي، محاولة استقاء المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

4 أكتوبر.. "استدعاء السفير"

أعلنت تركيا استدعاء السفير السعودي لديها لبحث مسألة اختفاء خاشقجي، في الوقت الذي قال فيه إنه لا يملك أية معلومات عن الصحفي المُختفي.

وجاء الإعلان التركي الرسمي متأخرًا، إذ استُدعي السفير وليد بن عبدالكريم الخريجي إلى مقر الخارجية التركية بأنقرة بعد ظهر الأربعاء، حسبما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية لم تُسمها.

5 أكتوبر.. تعليق بن سلمان و"العمود الفارغ"

في أول تعليق على القضية، قال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية ليس لديها ما تخفيه في مسألة اختفاء، مُبديًا ترحيبه بدخول السلطات التركية لمبنى القنصلية للبحث عن خاشقجي.

وقال بن سلمان خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية إن "القنصلية أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون، وليس لدينا ما نخفيه".

بالتزامن، تركت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي يكتب بها خاشقجي مقالات رأي منذ سبتمبر 2017، "مساحة شاغرة" في صفحة الرأي خاصّتها ضمن الجزء المُخصص لمقالات الإعلامي السعودي. وكتبت "هذا العمود كان من المفترض أن يكون مكتوبًا من قِبل جمال".

6 أكتوبر.. "تحقيق وتفتيش ومزاعم بالقتل"

أعلن الادعاء العام التركي أنه فتح تحقيقًا في قضية اختفاء خاشقجي، وأعربت السلطات التركية عن اعتقادها أن خاشقجي "قُتِل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ونُقِلت جثته بالخارج"، حسبما نشرت وكالة الأناضول.

في المقابل، فتحت السعودية أبواب قنصليتها لوكالة رويترز لإجراء جولة في مقر المبنى المكوّن من 6 طوايق، في محاولة لدحض الادعاءات الموجهة إليها باحتجاز أو قتل الكاتب السعودي.

7 أكتوبر.. "تعليق ردوغان"

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه يُتابع، شخصيًا، قضية اختفاء خاشقجي، وإنه لا زال يأمل بنتائج إيجابية.

8 أكتوبر.." قلق أمريكي وتفتيش رسمي"

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه حيال اختفاء الكاتب المعارض السعودي جمال خاشقجي. وأضاف ترامب في كلمة له بعيد وصوله إلى البيت الأبيض للبدء بمراسم تعيين القاضي كافانو "لا نعرف عنه شيئاً".

دعت حكومة الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، إلى إجراء تحقيق شفاف ونزيه في قضية خاشقجي.

وطالبت تركيا السلطات السعودية بإثبات أن "خاشقجي غادر القنصلية"، موجّهة بطلب رسمي إلى المملكة لتفتيش قنصليتها في اسطنبول.

9 أكتوبر.. "أسبوع على اختفائه"

بعد أسبوع من اختفاء خاشقجي، أعلن ترامب أنه "لم يتحدث إلى السعوديين بعد في الأمر"، مُضيفًا أنه "سيُجري ذلك في مكان ما"، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

10 أكتوبر.. "اتصالات على أعلى مستوى وتفعيل قانون ماجنيتسكي"

قال ترامب إنه تحدّث مع مسؤولين سعوديين "من أعلى المستويات" حول اختفاء خاشقجي. وأُعلِن عن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بولي العهد السعودي للحصول على معلومات حول الأمر.

كما فعّل 22 عضوًا بمجلس الشيوخ قانون "ماجنيتسكي المتعلق" بحقوق الإنسان، بهدف إجبار الولايات المتحدة على فتح تحقيق في قضية الكاتب السعودي المُختفي.

12 أكتوبر.. "فرنسا تطلب إجابات والسعودية تُحقق"

طالبت فرنسا بتقديم إجابات عن مصير خاشقجي. وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع تلفزيون فرنسا 24 "أنا بانتظار ظهور الحقيقة والوضوح الكامل. الأمور المذكورة خطيرة للغاية".

كما وصل وفد سعودي إلى أنقرة للتحقيق في اختفاء خاشقجي، بناء على اقتراح سعودي بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في القضية.

13 أكتوبر.. "عقاب ترامب الصارم"

هدّد ترامب بفرض عقوبات "صارمة" على السعودية في حال ثبت تورّطها في اختفاء خاشقجي. وقال في تصريحات تلفزيونية: "حتى اللحظة، ينفون ذلك.. سنكتشف حقيقة الوضع، وسيكون هناك عقاب صارم".

لكنه عاد ليقول إن "أمريكا ستعاقب نفسها إذا أوقفت مبيعات السلاح للسعودية بسبب قضية خاشقجي، حتى إذا ثبت أنه قتل داخل القنصلية السعودية باسطنبول.

14 أكتوبر.. "تهديد سعودي واتصال سلمان- أردوغان"

هدّدت السعودية بإجراءات أقوى حال اتخاذ أي إجراء ضد المملكة، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، رافضة أي تهديدات أو محاولات للتلويح بعقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية ضد السعودية.

وكذلك هدّد مدير قناة العربية السعودية، تركي الدخيل، بأكثر من 30 إجراء ضد أمريكا حال فرضها عقوبات على السعودية، ونسب معلوماته حولها إلى مصادر سعودية مُقرّبة من داخل أروقة الحكم السعودي.

كما أجرى العاهل السعودي أول اتصال هاتفي منذ بداية الأزمة مع اردوغان، أكد خلاله على حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص أنقرة على ذلك، مشيرًا إلى أنه لن ينال أحد من "صلابة هذه العلاقة".

15 أكتوبر.. "الملك يأمر بتحقيق وعائلة خاشقجي ترد على مروّجي الشائعات"

نقلت وكالة بلومبرج عن مسؤول سعودي قوله إن "الملك سلمان أمر بتحقيق داخلي في اختفاء خاشقجي".

وكشف مسؤول سعودي على صلة بالتحقيقات الجارية أن "نتائج التحقيق الداخلي بشأن القضية سيُعلن عنها قريبًا، في أي وقت"، حسبما صرّح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

كما توعّدت عائلة خاشقجي بملاحقة مروّجي الأكاذيب عن اختطافه واغتياله بأوامر سعودية عُليا منذ ذهابه إلى قنصلية بلاده بتركيا قبل نحو أسبوعين، ودعت إلى عدم تسييس القضية والزجّ باسم العائلة لصالح أجندات تهاجم المملكة، مؤكّدة أن "السعودية لا يمكن أن تمس جمال بسوء".

فيديو قد يعجبك: