إعلان

بعد 18 عاما.. 2071 طفلا فلسطينيا لحقوا بـ"محمد الدرة"

02:03 ص الإثنين 01 أكتوبر 2018

محمد الدرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

دقيقة واحدة بين مئات الدقائق على ذاكرة كاميرا المصور الفرنسي شارل إندلان، جعلت العالم ينتفض لما يحدث هناك في الأرض التي فاضت بدماء أطفالها.

بالرغم من مئات الصور إلا أن جميع اللقطاط لم تكن تعبر عن غليان الوضع في فلسطين منذ 18 عامًا، فمشهد الجنود الإسرائيليين المحصنين خلف مدافعهم، وقوات الأمن الفلسطينية الساعية لتخليص أرضها، لا يعبر عن ما آل إليه الوضع من جنون في تلك المساحة الصغيرة التي يختبئ فيها جمال الدرة وولده محمد خلف برميل، خوفًا من إصابتهم بالرصاص.

بينما يهرول الجنود والشباب في عمليات كر وفر، اتخذ المصور الفرنسي شارل إندرلان، ساترًا ليجد مبتغاه أخيرًا، مشهدًا لأب يختبئ خلف برميل، وخلفه ابنه محمد الدرة.

تلتقط عدسات كاميرا الفرنسي إندرلان، فيديو مدته دقيقة عبرت عن بشاعة الاحتلال، وجعلت العالم ينتفض ذعرًا لما يحدث في الأقصى.

ففي الـ30 من سبتمبر عام 2000، وخلال أحداث اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى بقطاع غزة، ووسط احتجاجات الفلسطينيين التي امتدت على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية، ظل مشهد احتماء رجل وطفل صغير "جمال الدرة وولده محمد" خلف برميل عقب تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، خالدًا في تاريخ ذاكرة العالم.

انتفض العالم على دقيقة واحدة استشهد فيها الطفل محمد الدرة، إلا أنه ظل صامدًا عن آلاف الدقائق، التي سقط خلالها الآلاف من أشقاء الدرة وذويه. فتلك معاناة أهل فلسطين وحدهم، قُدر عليهم أن يسكن قلوب ابنائهم الرصاص لا السلام.

وعقب مرور 18 عامًا على استشهاد محمد الدرة، حتى يومنا هذا قُتل أكثر من 2071 طفلًا فلسطينيًا، ولا يزال العدد في ارتفاع، بحسب ما ذكرته "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين".

الأطفال من سن شهور وحتى 8 سنوات، استشهد 515 منهم، كان آخرهم الرضيعة "ليلى أنور الغندور"، 8 أشهر، التي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خبر وفاتها بعد استنشاقها للغاز المسيل للدموع شرق غزة، في 15 مايو الماضي، خلال أحداث مسيرات العودة.

آلة الحرب الإسرائيلية لم تخمد نيرانها الموجهة ضد أطفال الشعب الفلسطيني، فكانت آخر تلك الحوادث منذ أيام، عندما سقط الطفل "محمد الحوم" 14 سنة، الذي أصيب برصاصة في الصدر، شرقي مدينة البريج.

ولحق به الطفل "ناصر مصبح" 12 سنة، الذي أصيب برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، شرقي قطاع غزة، خلال اشتراكه في انتفاضة الأقصى الجمعة الماضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان