فلسطين: الاحتلال يرتكب 110 انتهاكات بحق الصحفيين بعد قرار ترامب

كتبت – إيمان رحيم:

وثقت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين في الفترة بين السادس والرابع عشر من ديسمبر الماضي، منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والتي تنوعت بين الإصابة والاعتداء والاعتقال والاحتجاز، حتى وصلت خلال تلك الفترة إلى 100 حالة "انتهاك".

وبحسب تقارير اللجنة، أصيب 65 صحفيا بقنابل الصوت والضرب والركل، إلى جانب 12 صحفيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و28 صحفيا بقنابل الغاز المسمم، بالإضافة إلى 20 صحفية أصيبت بالاعتداء عليها بالضرب والركل والدهس، واعتقال عدد منهم.

من جانبها، أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأربعاء، تقريرا سنويا لرصد حالات الانتهاكات التي صدرت بحق الصحفيين منذ إعلان القرار الأمريكي، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الاعتداءات إلى 110 حالات، رُصدت في مختلف المحافظات الفلسطينية، أبرزها إصابة حوالي 68 صحفيا بشكل مباشر خلال تغطيتهم للاحتجاجات.

وسجلت الانتهاكات في المواقع الأكثر سخونة وخطورة في التغطية الصحفية، كالقدس المحتلة، والخليل، ومدخل مدينة البيرة الشمالي، ورام الله وبيت لحم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جنود الاحتلال تعمدوا استهداف الصحفيين ومنعهم من القيام بمهامهم ونقل الأحداث الجارية خلال احتجاجات الشعب الفلسطيني على القرار الأمريكي، وذلك باحتجاز 34 صحفيا ومنع التغطية ومعاملة الصحفيين معاملة الثائرين، وملاحقتهم وتحطيم 3 كاميرات تابعة لصحفيين بمؤسسات دولية.

وأضافت الوكالة "لم تقتصر الانتهاكات بشأن الصحفيين خلال الاحتجاجات فقط، بل وصلت حدتها من خلال حملات تحريضية تبناها الإعلام الإسرائيلي، وكان من أبرزها تصريح الإعلاميّ الإسرائيلي براك نحوم، بضرورة منع اقتراب المصوريين من الجنود الإسرائيليين، وكسر الكاميرات واصفا إياهم بألفاظ نابية".

وتابعت "تواصلت حملة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، في مقال له نشر في صحفية معاريف في التاسع عشر من الشهر الماضي بابعاد الكاميرات عن عمليات معاقبة جيش الاحتلال لأهالي قرية النبي صالح، مشيرا إلى الطفلة عهد التميمي، ومطالبا جيشه بممارسة عقابه في الظلام بعيدا عن الإعلام".