إعلان

شبكة أمريكية: جولة "ماتيس" الأسيوية إنذار مبكر للصين

10:50 م الثلاثاء 23 يناير 2018

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا"، الثلاثاء، أن جولة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى جنوب شرق آسيا تأتي في إطار تركيز الولايات المتحدة على الحد من النفوذ المتنامي للصين.

وكان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، بدأ، الأحد الماضي، جولة أسيوية تستغرق أسبوعًا تقوده إلى إندونيسيا وفيتنام، وسط مساع أمريكية لتعزيز التعاون العسكري مع هذين البلدين.

وقالت الشبكة الأمريكية أن جولة ماتيس جاء بعد أيام قليلة من اعلان استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة، والتي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة الماضية، حيث تتضمن مبادئ رئيسية للانتقال من مكافحة الإرهاب إلى التنافس مع "القوى العظمى" مثل روسيا والصين.

"تشتيت الانتباه"

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حاولت تحقيق توازن بين المشاركة العسكرية والاقتصادية تجاه دول المحيط الهادئ من جانب والرد بحزم وقوة على الصين من جانب آخر.

إلا أن هذا النهج كان معقدًا بسبب صعود تنظيم "داعش" الإرهابي" والتهديد المستمر من جانب برامج كوريا الشمالية النووي والباليستي، وفق التقرير الذي أوضح أن نفس التحديات ما زالت قائمة حتى الآن.

ومن المُرجح أن تتركز مباحثات ماتيس على ملف الإرهاب في إندونيسيا، خاصة مع احتمال عودة مئات الإندونيسيين الذين قاتلوا مع داعش في سوريا والعراق.

"بحر الصين الجنوبي"

وذكرت الشبكة الأمريكية أن بحر الصين الجنوبى سيحتل جزءًا كبيرًا من محور اهتمامات جولة وزير الدفاع الأمريكي، خاصة وأن بكين قامت ببناء منشآت عسكرية متجاوزة المطالب الإقليمية لجيرانها.

وقال ماتيس للصحفيين: "نحن نتشارك المحيط الهادئ.. محيط يحمل صفة الهدوء ونأمل بأن يبقى هادئًا بما يضمن ازدهار الدول التي تستخدمه وتعيش فيه".

وأضاف: "أريد التشديد على أننا نحترم سيادة البلدان الآسيوية.. نحن نعتبر أن لا أحدًا يجب أن يُهيمن على خياراتها الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية".

وبحسب التقرير، ربما تكون فيتنام أكثر المعارضين صراحة للتحركات الصينية، حيث وقعت اشتباكات متكررة بين البحرية الفيتنامية والزوارق الصينية في السنوات الأخيرة، فضلًا عن إندونيسيا.

وقال جوزيف فيلتر، كبير مسئولى الدفاع الأمريكى فى جنوب شرق آسيا "إننا نشيد بجهود أى دولة من أجل فرض سيادتها ومنطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى الطيران والابحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولى لهم بذلك".

"استراتيجية طويلة الأجل"

وأوضح التقرير أن قضية بحر الصين الجنوبي لم تتصدر العناوين الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية في العام الماضي، وذلك بفضل مجموعة من العوامل أهمها، تجنب حكومة الفلبين الصدام مع بكين، علاوة على محاولة الرئيس الأمريكي الحصول على تعاون الصين في تجنب أزمة كبيرة مع كوريا الشمالية.

يشار إلى أن وزیر الخارجیة الیاباني تارو كونو صرح أن طوكیو ستقترح إعادة إحیاء الحوار الأمني الرباعي (مبادرة تعاون الھند، أسترالیا، والولایات المتحدة) خلال زیارة ترامب الیابان نوفمبر الماضي.

ويقول الكسندر فوفينج، الأستاذ في مركز آسيا للدراسات الأمنية في آسيا والمحيط الهادئ: "أكبر كابوس للصين هو تحالف بين الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا. والسؤال الكبير هو كيف تربط هذه الدول الأربعة جهودها مع بعض الشركاء المحليين الناشئين مثل فيتنام وإندونيسيا".

ويواصل قائلًا: "أعتقد أن إثارة فكرة الحوار الرباعي الأمني تعني توجيه تحذير ضمني إلى بكين بالاستراتيجية الدفاعية الجديدة للولايات المتحدة".

فيديو قد يعجبك: