إعلان

بعد قمة مصر وإثيوبيا.. هيئة (إيجاد) تتبرع بـ150 ألف دولار لبناء سد النهضة

02:09 م الإثنين 22 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قدّمت الهيئة الحكومية الدولية لشرق إفريقيا، المعروفة اختصارًا (إيجاد)، دعمًا ماليًا بقيمة 150 ألف دولار أمريكي لبناء سد النهضة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

وذكرت الوكالة الإثيوبية، الاثنين، أن هيئة (إيجاد) تبرّعت بهذا المبلغ تقديرًا إلى مايقدمه السد للتكامل الاقتصادي في المنطقة، بحسب قولها، مُشيرة إلى أن هذا التبرع جزء من تعهدّات سابقة قدّمتها الهيئة لدعم بناء السد بـ250 ألف دولار أمريكي.

ونقلت الوكالة عن الأمين العام للهيئة المهندس محبوب معلم، قوله إن "باقي المبلغ سيُقدّم في وقت قريب ".

وتوجّه المفوض الإثيوبي لدى جيبوتي، السفير شاميبو فيتامو، بالشكر لـ(إيجاد) على دعمها لسد النهضة الإثيوبي، وتعهّدها بمواصلة دعمها الشامل حتى اكتمال بناء السد .

يأتي ذلك بعد أيام من قمة مصرية إثيوبية، انطوت على مباحثات بين وزيريّ خارجية مصر وإثيوبيا، ولقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، تطرّقت إلى ملف سد النهضة، الذي أثار أزمة بين البلدين على مدار سنوات مضت.

وأكّد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المباحثات أن "السد يمثل مصدر تنمية للمصريين ولن يشكل أي أضرار على مصر". كما أعلن السيسي أن "مصر طرحت على إثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في الاجتماعات الثلاثية"، فضلًا عن الاتفاق على إقامة منطقة استثمارية مصرية في إثيوبيا.

وأجرى سامح شكري، وزير الخارجية، محادثات مع نظيره الإثيوبي ورقينه جبيو، نهاية العام الماضي، في زيارة له إلى أديس أبابا، في محاولة لكسر جمود المفاوضات حول السد.

واقترح شكري مشاركة "البنك الدولي" كطرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة؛ لما يتمتع به من خبرات فنية واسعة، ورأي فني يمكن أن يكون ميسرا للتوصل إلى اتفاق بشأن أعمال اللجنة الثلاثية.

جاء ذلك بعد تعثّر المفاوضات حول السد في نوفمبر من العام الماضي، بعد أن أخفق وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في الاتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات السدّ -خاصة أن أديس أبابا أعلنت الانتهاء من نحو 60 بالمائة من جسم السد- حيث رفضته السودان وإثيوبيا، فيما أبدت مصر موافقتها.

وتخشى مصر من أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤديان إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل نقصًا في الموارد المائية.

في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن للسد منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان