إعلان

دراسة: 4 أهداف تسعى "تركيا" لتحقيقها من هجوم "غصن الزيتون"

04:58 ص الإثنين 22 يناير 2018

الجيش التركى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي:

أطلقت القوات التركية، أول أمس السبت، حملة عسكرية جوية وبرية أطلق عليها "عملية عفرين" تستهدف مواقع لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وسط تساؤلات عن سبب قيام أنقرة بهذا الهجوم.

وذكرت دراسة أعدها الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، كرم سعيد، أن الخطوة التركية جاءت ردًا على إعلان واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، أنها بصدد تشكيل قوة عسكرية من 30 ألفا، غالبيتها من المقاتلين الأكراد، لحماية مناطق نفوذ "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا.

وخلصت الدراسة إلى أن سلوك واشنطن بإنشاء قوة الحدود السورية على الحدود الجنوبية التركية، دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التهديد بعملية وقائية لإحباط خطة واشنطن التي سماها "جيش ترويع"، لتدخل على إثر ذلك العلاقات بين واشنطن وأنقرة حالة من الشحن والتوتر بفعل دعم الأولى أكراد سوريا، فضلا عن رفضها تسليم جولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، وإدانة القضاء الأمريكي نائب رئيس بنك خلق التركي، محمد هاكان أتيلا، بتهمة التحايل لخرق العقوبات على إيران.

حسابات تركية

برغم سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على القامشلي والحسكة وشمال الرقة، وجميعها متاخمة للحدود التركية، إلا أن عفرين تمثل أهمية استثنائية لتركيا، كونها تمثل صلب مشروع الفيدرالية الكردية. وتسعى تركيا من "عملية عفرين" إلى تحقيق عدة أهداف، يمكن تلخيصها في أربعة أهداف أساسية.

1- منع أكراد سوريا من السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا أو إقامة منطقة حكم ذاتي هناك. وتدرك تركيا في هذا الإطار أن مشروع "الفيدرالية الكردية"، لن يكتمل من دون ضم منطقة عفرين إليه، أو على الأقل سيمكن في هذه الحالة احتوائه من خلال حصاره اقتصاديا، ومن ثم إخضاعه سياسيا بسهولة. ولهذا فإن تحديد مصير عفرين يمثل أولوية على أجندة الأمن القومي لتركيا.

2- فتح الباب أمام القوات التركية للسيطرة على منطقة منبج وانتزاعها من الوحدات الكردية، حيث تعد منطقة عفرين نقطة ارتكاز لربط المناطق التي طهرتها عملية درع الفرات، والتي تشمل مثلث "إعزاز- الباب- جرابلس"، وربطها بمنطقة إدلب. ومن ثم، فإن السيطرة على منطقة عفرين يعنى فتح الباب أمام القوات التركية للسيطرة على منطقة منبج وانتزاعها من الوحدات الكردية، ممّا يعني توجيه ضربة قوية لواشنطن التي ترى في أكراد سوريا مدخلا للتمدد الأمريكي في سوريا. ناهيك عن كونها شوكة في خاصرة تنظيم "داعش".

3- سعي تركيا إلى تعظيم تواجدها على الأرض وتغيير معادلة موازين القوى، وهو الأمر الذي يكرس النفوذ التركي داخل سوريا، ويجعل منها طرفا أساسيا في عملية التسوية السياسية المرتقبة. ناهيك عن رغبة أنقرة في تعويضخسارتها، بعدما مُنعت من المشاركة في معركة تحرير الرقة والموصل، بقرار من الولايات المتحدة.

4- رغبة تركيا في إعادة ترتيب المناطق الحدودية مع سوريا، فبعد أن كانت المقاربة التركية تجاه الصراع السوري تقوم على إسقاط الأسد، تحول تركيزها من الإطاحة به إلى تأمين حدودها.

فيديو قد يعجبك: