إعلان

"ستريت جورنال" تستعرض تفاصيل لقاء السيسي وبنس في القاهرة

01:07 م الأحد 21 يناير 2018

السيسي وبنس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة، السبت، في إطار جولة خارجية يُجريها على مدار 4 أيام، تشمل مصر والأردن وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن بنس عقد اجتماعًا على مدار ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس السيسي، الذي نقل إليه معارضته لقرار ترامب بشأن القدس والذي يُحتمل أن يُعقّد مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبيّنت أن بِنس استشعر أجواء "خيبة الأمل" السائدة في المِنطقة بعد قرار ترامب بشأن القدس، خلال زيارته إلى مصر.

يأتي ذلك على خلفية إعلان ترامب، ديسمبر الماضي، القُدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المُحتلة، في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

وفي هذا الصدد، قال بنس في مؤتمر صحفي لاحق: " لقد سمعنا الرئيس السيسي".

كما بحث الزعيمان مصير الأمريكيين المعتقلين في مصر، والتهديدات الإرهابية، وبرنامج كوريا الشمالية النووي.

وأشارت الوول ستريت جورنال إلى أن بنس تحدّث بدفء عن قوة العلاقات المصرية الأمريكية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد بعد لقائه مع السيسي، فيما بدا بعض مُساعديه "باردين"، بحسب الصحيفة.

وبعد وصول بنس إلى القصر الرئاسي في القاهرة، ظُهر السبت، مُنِع الصحفيون ومُساعد لنائب الرئيس الأمريكي من مغادرة سيارة كانت جزءً من موكبه، ولم يُسمح لهم بدخول القصر إلا بعد أن استدعى مساعد بنس زملاءه في الخارج طلبًا للمساعدة، وفق الصحيفة.

وما أن سُمِح لهم بالدخول، أُثير خلاف بين المسؤولين المصريين ومُساعدي بنس بشأن إمكانية الصحفيين والمُصوّرين الأمريكيين تغطية أي جوء من اللقاءات بين بنس والسيسي.

هذا الخلاف وصل إلى بنس، الذي بحثه مع السيسي خلال لقائهم، حسبما نقلت الصحيفة عن مُساعد نائب الرئيس الأمريكي. وفي نهاية الأمر، سمح المسؤولون المصريون بدخول الصحفيين لالتقاط الصور وتدوين ملاحظات وجيزة.

ويُعد بنس أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور مصر، منذ زيارة نائب الرئيس جو بايدن في عام 2010.

وتمضي الصحيفة في وصف اللقاء، قائلة إن "السيسي وبنس جلسا بجوار بعضهما البعض في مقاعد ذهبية، تتوسّطهما باقات الزهور. ووصف السيسي الرئيس دونالد ترامب بأنه صديقه وتعهّد بالمساعدة في معالجة (القضايا الملحة المتعلقة بمكافحة الإرهاب)، فيما تجاهل الأسئلة التي وجّهها إليه الصحفيون حول الفلسطينيين والقدس وقضايا أخرى".

ووصف بنس محادثاته مع السيسي حول وضع القدس بأنه "خلاف بين الأصدقاء"، وقال إن إدارة ترامب ملتزمة بـ"استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط"، وتريد حلّ الدولتين لإسرائيل "إذا اتفق الطرفان على ذلك"، وفق الصحيفة.

وقال بنس "في تصوّري أن الرسالة حمّست السيسي".

في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس الأمريكي تحدّث مع السيسي عن الأمريكيين المُعتقلين في مصر، وتحديدًا: أحمد عطيوي ومصطفى قاسم.

وفي العام الماضي، بعث السيناتور الأمريكي جون ماكين برسالة إلى ترامب يحثه فيها على الضغط على مصر فيما يتعلّق بانتھاکات حقوق الإنسان، لاسيّما بشأن قضيتيّ عطيوي وقاسم.

وقال بنس للصحفيين: "أوضحت للسيسي أننا نرغب في عودة الأمريكيين المُعتقلين إلى بلادهم وأكّد لي سيُولي الأمر اهتمامه الشخصي".

وغادر بنس القاهرة، مساء السبت، متجهّا إلى عمان، الأردن، حيث عقد لقاء مع الملك عبدالله الثاني.

ومن المُقرر أن يقضي بنس يوميّ الاثنين والثلاثاء في إسرائيل، حيث يلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويُلقي خطابًا في الكنيست الإسرائيلي. فيما لا يُتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الجولة.

وأعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن بنس سيتوجه إلى المنطقة في الفترة من 19 إلى 23 يناير المقبل، حيث سيلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ثم يغادر إلى الأردن حيث سيلتقي بالملك عبد الله الثاني، ويلي ذلك زيارة إلى إسرائيل تستمر يومين.

يذكر أن بنس أرجأ زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي كانت مقررة في منتصف ديسمبر الماضي، 3 مرات؛ بسبب تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون الإصلاح الضريبي.

فيديو قد يعجبك: