إعلان

عشراوي: قرار فرض "السيادة" على المستوطنات بالضفة الغربية يقضي على احتمالات السلام

07:20 م الإثنين 01 يناير 2018

حنان عشراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله (أ ش أ)

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن قرار الحزب الحاكم في إسرائيل "الليكود"، فرض "السيادة" على المستوطنات في الضفة الغربية، يأتي نتيجة لإعلان الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقالت عشراوي، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن هذا القرار يشكل تنفيذا فجا لتنصل الإدارة الأمريكية من خيار حل الدولتين، الذي يمثل إجماعا دوليا لم تشذ عنه إلا الولايات المتحدة بإدارتها الحالية، وبذلك أنهت الولايات المتحدة وإسرائيل العملية السياسية برمتها، وأطاحت بشكل متعمد واستفزازي بجميع الاتفاقات بما في ذلك تلك التي رعتها الولايات المتحدة نفسها.
وأضافت أن قرار الحزب الإسرائيلي الحاكم، بضم المستوطنات في الضفة الى دولة "إسرائيل"، هو تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإعدام سياسي لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض، وبهذا السلوك تكون إسرائيل قد قوّضت بنفسها الأساس القانوني والسياسي للاعتراف بها.
ونوّهت عشراوي إلى أن موقف الإدارة الأمريكية الراهن من الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، مثّل ضوءا أخضر لليمين العنصري الحاكم في إسرائيل، لمواصلة تدمير حل الدولتين، وإنهاء أي بارقة أمل لحل يستند إلى الشرعية والقانون الدوليين.
وأشارت إلى أنه منذ إعلان ترامب بدأت تظهر المطامع الإسرائيلية علنية وبدون تحفظات، وليس الإعلان عن خطة بناء مليون وحدة استيطانية في الضفة والقدس، إلا تعبيرا ملموسا عن حقيقة المخطط الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وتجاه العملية السياسية.
وقالت: حذرنا على مدار السنوات الماضية من التأثير الكارثي للصمت الدولي، والإدانات اللفظية للسلوك الاستيطاني الإسرائيلي. أما وقد انفضحت للعالم نوايا الاحتلال تجاه قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، فان الاكتفاء بالإدانات من دون إجراءات عقابية ملموسة، وإعلان واضح عن اسرائيل دولة مارقة ومهددة للسلم والأمن العالميين، سيعني أن المجتمع الدولي مشارك في هذه الجريمة.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى التوجه الفوري لمجلس الأمن لاستصدار قرار فوري، وتحت البند السابع، يضع حدا لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بقرارات الشرعية الدولية، وينزل العقوبات الرادعة بالاحتلال. كما دعت الأطراف السامية الموقعة على ميثاق جنيف الرابع للتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه من الاحتلال.
وأضافت عشراوي: قدمت منظمة التحرير تنازلات تاريخية مؤلمة، لإيجاد حل مقبول للصراع القائم، ولم يعد أمام شعبنا، أمام هذا المخطط الإسرائيلي الواضح والمعلن، سوى إعادة تقييم خياراته السياسية، من خلال مؤسساته السياسية والتشريعية، وفي مقدمتها المجلسين الوطني والمركزي.
وشدد على أهمية نبذ الخلافات الداخلية والحاجة الماسة لتوحيد الجبهة الداخلية وتمتينها، لمواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد الكيان والوجود الفلسطيني.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان