إعلان

دبلوماسيون سابقون: لا فرق بين ترامب وأوباما في استخدام "المساعدات" ضد مصر

11:11 م الخميس 07 سبتمبر 2017

الكونجرس الأمريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قررت لجنة المساعدات الخارجية بالكونجرس الأمريكي اليوم الخميس، خفض المساعدات العسكرية لمصر بداية من العام المقبل بمقدار 300 مليون دولار، وقطع 37 مليون دولار أخرى من المساعدات الاقتصادية.

ويصوّت الكونجرس في وقت لاحق على هذا القرار سواء بتطبيقه أو عدمه.

فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الكونجرس الأمريكي مازال في مرحلة التداول الداخلي بين مجلسي النواب والشيوخ حول قانون الاعتمادات الخارجية لميزانية عام 2018، مشيرة في بيان رسمي اليوم أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن.

وتلوح واشنطن بورقة المساعدات العسكرية كوسيلة ضغط على مصر من حين إلى آخر منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما بحجج مختلفة أبرزها تقارير حقوقية؛ تنتقد الوضع في مصر.

وبعد تولي الرئيس الحالي دونالد ترامب؛ بدأت العلاقات بين القاهرة وواشنطن تشهد تحسنًا ظاهريًا خاصة في العلاقة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب.

وبينما يؤكد بعض الدبلوماسيين السابقين أن هذا التحسن حقيقي لكنه لا يؤثر على آلية اتخاذ القرار في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستند إلى نظام حكم مؤسسي، يرى آخرون أن هناك قوة مؤثرة في الداخل الأمريكي هي التي تقود العلاقة بين القاهرة وواشنطن وليس دونالد ترامب.

القويسني: إذا قرر الكونجرس تخفيض المساعدات لن يمنع ترامب

ويقول السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البيئة السياسية التي كانت محيطة بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تختلف تمامًا عن الظروف التي يتواجد فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وأضاف القويسني، في تصريحات لمصراوي: "في عهد أوباما كانت وزارة الدفاع الأمريكية تعارض أي قطع للمعونات العسكرية عن مصر، بينما كان الكونجرس والبيت الأبيض مؤيدين لهذا الاتجاه".

وفي الوقت الحالي - في عهد ترامب - هناك علاقة ودية بين ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، في نفس الوقت الذي تتفهم فيه وزارة الدفاع الأمريكية حاجة مصر للمساعدات العسكرية؛ وأن مصر قادرة على اتخاذ قرارات بشراء سلاح من خارج أمريكا وهي بالتأكيد تعارض أي توجه لاستخدام المساعدات العسكرية كورقة ضد ضد مصر".

وتابع: "لكن موقف الكونجرس يتجه نحو استخدام ورقة المساعدات ضد مصر بزعم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان". وأضاف: "أمريكا دولة ديمقراطية فيها توازن في السلطة ولا تتغير ثوابتها بتغير القادة، مشيرًا إلى أنه إذا أراد الكونجرس المضي قدمًا في استخدام ورقة المساعدات للضغط على مصر فإن ترامب - رغم علاقته الجيدة بمصر - لن يستطيع فعل شيء لأن الكونجرس هو المسؤول عن اعتماد المخصصات المالية".

السفير أحمد أبو الخير: يمكن القول أن المساعدات الأمريكية دخلت مرحلة "العد التنازلي"

بينما يرى السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات بين أمريكا ومصر تؤثر عليها قوى داخلية هي التي تحركها وليس الرئيس ترامب، مضيفًا: "هناك تقارير حقوقية تدين حقوق الإنسان في مصر وبعد عرضها على الكونجرس تم اتخاذ قرار تخفيض المعونات كورقة ضغط على مصر".

وتابع أبو الخير، في تصريحات لمصراوي: "ما قام به الكونجرس هو تخفيض لجزء من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر بسبب تقرير خاصة بحقوق الإنسان قالت مصر إنه مزيف، ولا يستند إلى حقائق".

وذكر أبو الخير أنه في حال أقرّ الكونجرس تخفيض المساعدات لمصر؛ فإن الإدارة الأمريكية من حقها رفض قرار الكونجرس، لكنها توافق على أغلب القرارات التي يقرها الكونجرس حتى تتجنب الدخول في مشاكل داخلية".

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن ظاهر الأمور يقول إن هناك توجهًا لخفض المعونة بصورة تدريجية استنادًا إلى حجج واهية -على حد وصفه- مضيفًا: "القول بأن مرحلة العد التنازلي للمساعدات الأمريكية إلى مصر قد بدأت يمكن أن يكون صحيحًا".

صراع داخلي

وكان تقرير سابق لمعهد واشنطن، نشره في 26 أغسطس الماضي، قرار الإدارة الأمريكية بتأجيل أو إلغاء مساعدات تقدر بنحو ‏‏300 مليون دولار لمصر، بأنه "قرار غير متأن" تفاجأت به مصر في ظل العلاقات الجيدة التي تجمع بين ‏الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وقال المعهد - في التقرير: "إن مصر كانت تظن أن هذه العلاقات كافية لضمان تعاون ثنائي قوي بين القاهرة وواشنطن يسمح ‏بمواصلة المساعدات العسكرية الأمريكية بعد سنوات من عدم اليقين في ظل عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".

وأشار إلى أن القرار يعكس صراعات داخل المؤسسات الأمريكية بشأن ثلاث حزم منفصلة من المساعدات ‏الأمريكية لمصر، معربًا عن اعتقاده بأن إجراءات بيروقراطية وسياسية هي ما دفعت الإدارة الأمريكية لاتخاذ هذا القرار، ‏وليست استراتيجية شاملة بشأن العلاقات الأمريكية المصرية أو المنطقة بشكل أوسع، وهو ما يعكس أن عملية صناعة ‏السياسية الأمريكية "مشوشة"، علي حد وصف المعهد. ‏

اقرأ أيضًا:

بالأرقام.. تاريخ المساعدات الأمريكية لمصر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان