إعلان

تفاصيل مناظرة ميركل وشولتس قبل الانتخابات الألمانية: الاستطلاعات تميل للمستشارة

10:47 م الأحد 03 سبتمبر 2017

أنجيلا ميركل ومنافسها مارتن شولتس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (أ ش أ)

بثت قنوات تلفزيون ألمانية المناظرة التي عقدت بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الحزب المسيحي الديمقراطي ومنافسها مارتن شولتس عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي ، فيما نشر أحدث استطلاعات الرأي قبل المناظرة تساءل "من تختار لمنصب المستشارية؟" ، وبلغ التصويت 50% لميركل و26% لشولتس ، بينما امتنع 16% عن التصويت.

ووجه مدير المناظرة سؤالا لشولتس حول تراجع شعبيته ، فأجاب بأن الناخب لم يحسم أمره بعد ، وتراجع شولتس عن وصفه لميركل بأنها لا تمارس الديمقراطية.

وواجهت ميركل سؤال عن اتهامات حزب البديل من أجل ألمانيا لها بمسؤوليتها فيما يخص اللاجئين ، وقالت إن سياستها تجاه اللاجئين كانت صحيحة وأنها في المرحلة القادمة ستقنن مسألة نزوح الشعوب ، نافية أن يكون ذلك مهددا للمجتمع الألماني.

وأضافت " لا يمكن أن نتقوقع تجاه ما يحدث في العالم ، ويجب أن نعمل على حل النزاعات ونبحث في الأسباب ، ولو حدث ما حدث الآن لكررت ما قمت به في 2015 ".

وحول رأي شولتس بشأن قضية اللاجئين ، قال " الذي يجلبه الناس إلينا هو أثمن من الذهب لأن من يهرب من الحروب إلى أوروبا فيجدون الديمقراطية يجب أن نفخر بذلك" ، موضحاً أن مئات الألمان رحبوا باللاجئين ، وانتقد ميركل في عدم التنسيق مع الجيران الأوربيين وإيجاد حل أوروبي مشترك تجاه اللاجئين.

ودافعت ميركل - في هذا الشأن - وقالت " رفض بعض الدول استقبال اللاجئين إضطرهم الى القدوم مشياً إلينا ، وتباحثت مع الرئيس الفرنسي وقمت بالتشاور في الأمر حول الأعداد الكبيرة من اللاجئين مع الإتحاد الأوروبي وإتخذنا القرار".

واعترض شولتس على ما قالته ميركل ، مؤكداً أنها ساهمت في عودة اللاجئين بشكل غير منظم الى ألمانيا مما تسبب في حدوث فوضى ، وأضاف أن الموقف الإنساني مهم ، ولكن كان من الممكن أن يكون أفضل لو قمنا بالتنسيق مع زملائنا في الإتحاد الأوروبي.

وردا على سؤال حول تكاليف إندماج اللاجئ في ألمانيا ، قال شولتز " علينا أن نمول اندماج اللاجئين ، ولا يُعلم إذا كان ذلك سيتطلب شهور أو سنوات ، ولكن إذا جاء مليون من البشر ستستغرق مهمة اندماجهم جيلاً كاملاً".

بدورها ، دافعت ميركل عن عدم تحقيق نجاح في سوق العمل ، قائلة إن تلك المهمة كبيرة ، وهناك دورات مهنية ودورات لغة ، لافتة إلى أن بعض العمال لم يندمجوا وهناك بعض العراقيين يعودون إلى عائلاتهم في العراق.

وحول قضية الإسلام وألمانيا ، قالت ميركل " أتفهم من لا يستوعبون قيام عدد من المسلمين بضربات إرهابية باسم الدين ، وهناك كثير من علماء المسلمين يقومون بمهمة في ذلك ، والإسلام جزء من مجتمعنا ، ولكن لابد أن يتوافق مع الدستور" ، لافتة إلى وجود أئمة من تركيا والسعودية ، ويتم غلق المساجد التي تمارس خطابا مرفوضا ، وتابعت "بدأنا بتدريس الدين الإسلامي ولدينا أربع جامعات تدرس الدين الإسلامي".

من جانبه ، وعد شولتس - في حال فاز بالانتخابات وأصبح المستشار الألماني - بأن ينهي مفاوضات إنضمام تركيا الى الإتحاد الأوربي ، مؤكداً أن هذا لا يمكن في الوضع الحالي ، ولا يمكن تصدير الكراهية الى ألمانيا عن طريق الدين.

وحول ملف السياسة الخارجية وإغلاق الحدود الخارجية ، طالب شولتس بمراقبة الحدود وليس إغلاقها ، وأنه لابد من وجود قانون ينظم ذلك ، ولابد من وجود قانون أوروبي للهجرة ينظم ذلك أسوة بالولايات المتحدة وكندا.

وعقبت ميركل على إمكانية إغلاق الحدود الأوروبية ، قائلة " لابد أن نضبط المسألة مع تركيا وليبيا ، وأن نبني اتفاقيات من الشراكة مع الدول الإفريقية في شأن الهجرة القانونية".

وتابعت ، بشأن قضايا لم الشمل ، " لدينا التزام دولي بأن من يحصل على حق الإقامة في ألمانيا لابد أن يحصل على حق لم الشمل" ، وفي تلك المسألة قال شولتس " لا بد أن نبحث كل حالة على حدى".

وحول اعتقال تركيا 12 ألمانيا ، قالت ميركل "إن أنقرة تبتعد بسرعة رهيبة عن الديمقراطية ، سنواصل ضغوطنا مالياً واقتصادياً وسنصعد بشأن التحذير من السفر الى تركيا" ، فيما قال شولتس "إن تركيا تحصل على 4 مليارات يورو تحت بند المفاوضات ، وإذا كان هناك مستبد يحصل عليهم فلابد من إنهاء تلك المفاوضات".

أما ميركل فقالت "يجب أن نرسل إشارة واضحة بذلك والمفوضية الأوروبية تقول ببساطة سوف أنهي المفاوضات" ، ولكنها أفصحت عن رغبة 50 من الأتراك في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ، ولا يمكن أن ننهى ذلك ببساطة".

وانتقد شولتس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مشككاً في تصرفاته غير المتوقعة ، ووصف تغريدات ترامب بأنها "تخرب العلاقات بين الدول".

وشككت ميركل في قدرة ترامب على حل الأزمة الكورية الشمالية ، وأكدت أنه لابد أن تعمل أوروبا على إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة ، وأضافت " نحتاج إلى الولايات المتحدة كقوة سلام ، ولدينا مصالح مشتركة في محاربة داعش وقضايا المناخ ، وسأفعل ما في وسعي بأن يعمل الرئيس ترامب على تبني الحل السلمي".

وحول الوضع الاقتصادي في ألمانيا وسوق العمل ، قال شولتس " هناك 2 مليون عاطل وفرص العمل جزئية ، ورغم أن ألمانيا دولة غنية لكن ليس جميع المواطنين أغنياء ، والعدالة لابد أن تشمل معاش تقاعد وتحسين سياسة الاقتصاد".

وعلقت ميركل بأن ملايين الألمان لا يستفيدون من النمو ، وقالت " أنا سعيدة لأن البطالة تقلصت من 5 إلى 2 مليون ، ولكن بالنسبة للمعاش التعاقدي سيتم رفع سن المعاش إلى ٦٧ عاماً".​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان