إعلان

صحف الخليج: عقلاء العائلة الحاكمة سبيل قطر للخروج من الهاوية

10:32 ص الثلاثاء 26 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
أكّدت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الثلاثاء، فشل "نظام الحمدين" منذ اليوم الأول من بداية الأزمة، في الوقت الذي بات فيه المجتمع الدولي أكثر فهمًا وإدراكًا لطبيعة النظام القطري الذي لا يتردّد في استقبال أي إرهابي تلفظه بلاده أو بلاد أخرى، والذي كان آخرهم الداعية الهندي سليمان الندوي الذي طردته سلطنة عمان، مُعتبرة الدوحة "وكرًا للأفاعي".

ورأت الصحف أن نظام تميم بن حمد آل ثاني تجاوز "خط الرجعة"، بعد أكثر من أربعة أشهر من اندلاع الأزمة، فيما تُشير كافة الدلائل إلى أن القيادة القطرية الحالية لا تعتزم على الإطلاق تغيير مواقفها وسياساتها التي فجرت الأزمة وقادت إليها، بما يعني أنها عازمة على المُضي قُدمًا في دعم الجماعات الإرهابية وإيواء الإرهابيين والتدخل في شئون الدول العربية.

"الحمدين يحتضر"

تحت عنوان (في 110 أيام.. نظام الحمدين يحتضر)، كتبت صحيفة "عكاظ" السعودية تقول إن "النظام القطري وخلايا عزمي فشلا فشلًا ذريعًا من اليوم الأول من بدء الأزمة، وأصبحوا يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والإخفاقات تلو الأخرى في المجتمع الخليجي والعالمي، لأن المجتمع الدولي أصبح أكثر فهمًا وإدراكًا لطبيعة النظام القطري، الذي أصبح راعيًا للإرهاب في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية".

وأضافت الصحيفة: "النظام القطري انكشف أمام شعبه والشعوب الخليجية والمجتمع الدولي برفضه تصنيف الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، ودفاعه بقوة عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معهما، إذ ارتمى في حضنها ووصفها بالدولة الشريفة وهي الدولة الإرهابية الأولى في العالم باقتدار"، مؤكّدة أن "نظام الحمدين الذي جمع الحوثي والمخلوع والقاعدة وداعش والمليشيات الطائفية والإخوان في سلة واحدة، وتآمر لتدمير مُقدّرات الأمة، يعيش الآن في عزلة".

"وكر الأفاعي"

وفي تقرير بعنوان (إرهاب "الحمدين" بحق القطريين)، قالت "البيان" الإماراتية إن قطر لا تتورع ولا تتردد في استقبال أي إرهابي تلفظه بلاده أو بلاد أخرى، فما تقذفه خارجه حتى يجد حضنًا دافئًا في الإمارة التي تحتضن عشرات الإرهابيين. آخر هؤلاء الداعية الهندي سليمان الندوي، الذي طردته سلطنة عمان أول من أمس، لتجاوزه على السعودية بألفاظ تحريضية، في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، وأطل فيما بعد من مكتب يوسف القرضاوي في الدوحة.

ونقلت الصحيفة الإماراتية، عن محللين سياسيين، أن النظام القطري أصبح الملاذ الآمن لأي إرهابي ومتطرف، حيث توفر له الدوحة جميع السبل في دعمه ماديًا ولوجيستيًا، لافتة إلى أن "نظام الحمدين" تعمّد تقديم التسهيلات للكيانات الإرهابية، عبر فتح منافذه وموارده لهم، بهدف زرع الفتنة والتفرقة بين البلدان العربية لتحقيق غايات منحرفة لدى تنظيم الحمدين، مُشيرة في هذا الصدد إلى ما قدمته من تسهيلات للتنظيم الإخواني السري، لتهريبه خارج منطقة الخليج العربي.

"خط الرجعة"

فيما خلُص السيد زهرة إلى بعض النتائج من الأزمة القطرية بعد أكثر من أربعة أشهر من بدايتها تؤكّد في مُحصلتها النهائية، بحسب قوله، أن "قيادة قطر تجاوزت خط الرجعة".

يقول زهرة، في مقاله بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية إن "قطر لا تشعر بأي ذنب على الإطلاق.. لا تشعر بأنها ارتكبت أي خطأ من أي نوع في حق الدول الأربع المقاطعة والدول العربية بصفة عامة، كما أنها لا تبدو منزعجة في خطابها السياسي والإعلامي وفي تحركها الدبلوماسي، وكل ما يهمها هو محاولة تشويه صورة الدول الأربع المقاطعة، وخصوصًا في الساحة الغربية".

ويُضيف أن "قطر ليست معنية على الإطلاق باتخاذ أي موقف إيجابي، أو الإقدام على أي بادرة إيجابية، تظهر حرصها على حل الأزمة، ويمكن أن تساعد على حلها على أسس مقبولة، فضلًا عن أنها تبدو مقتنعة تمامًا، في الظاهر على الأقل وفي التصريحات المعلنة، أنها سوف تجتاز هذه الأزمة من دون أن تضطر إلى تقديم أي شيء على الإطلاق، ومن دون أن تستجيب لأي من المطالب التي طرحتها الدول الأربع".

ويختتم مقاله بالقول: " كل ما سبق يعني ببساطة أن القيادة القطرية الحالية لا تعتزم على الإطلاق تغيير مواقفها وسياساتها التي فجرت الأزمة وقادت إليها.. أي أن القيادة القطرية لديها التصميم على المُضي قُدمًا في دعم الجماعات الإرهابية وإيواء الإرهابيين والتدخل في شئون الدول العربية".

"المُستعمر إرهابي"

وقالت الكاتبة منى علي المطوع، في مقال بصحيفة "الوطن" البحرينية، إن "المستقبل القريب يؤكد أن شعب قطر العربي الحر أمام مفترق طرق، ما بين الاستمرار في منهجية الصمت تجاه سياسات تنظيم الحمدين في دولة تقمع الحرية وتصادر الرأي الآخر المختلف عنها رغم رفضهم للابتعاد عن منظومة الخليج العربي، أو إعلان التأييد والتضامن لدعوات أفراد الأسرة الحاكمة من آل ثاني المنشقين عن سياسة تنظيم الحمدين التدميرية".

وتابعت أن "كثيرًا من القطريين يؤيدون أن تكون العائلة الحاكمة في قطر من آل ثاني، فيما يرفضون سياسة من يقود دفتها ويتصدر واجهتها، كما أن الخيارات لدى المواطن القطري تعددت وانقسمت ما بين الاستمرار في موالاة أمير قطر ومن يحسب عليه، أو موالاة الأطراف الأخرى من العائلة الحاكمة من (آل ثاني) الذين يرفضون تغيير هوية قطر الخليجية وتحالفاتها الأخيرة مع أعداء العرب والمسلمين".

وأضافت أن "بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، يؤكد أن كثيرًا من أبناء العائلة الحاكمة في قطر ليسوا مع أجندة تنظيم الحمدين التي تهدف إلى إبعاد قطر عن عمقها العربي، كما يعكس مدى ديكتاتورية تنظيم الحمدين وتهميشه لعقلاء العائلة الحاكمة في قطر، مما يتضح لنا أن المستعمر في قطر ليس أجنبيًا بل إرهابيًا".

وخلُصت الكاتبة إلى القول بإن "قطر المستعمرة إرهابيًا باختصار تحتاج اليوم إلى حكمة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني ودبلوماسية الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني والمزيد من عقلاء العائلة الحاكمة وقادة الرأي من شعب قطر للخروج من أزمة السقوط في الهاوية".

فيديو قد يعجبك: