إعلان

عباس يكشف أمام العالم تنصل الاحتلال الإسرائيلي من السلام

07:51 م الأربعاء 20 سبتمبر 2017

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

في خطاب استمر قرابة 45 دقيقة، تحدث أمام دول العالم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام التوصل لاتفاق سلام تتأسس بموجبه دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.

وقال عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء إن "إسرائيل لا زالت تواصل بناء المستوطنات على أراضينا منتهكة بذلك كل المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية".

وأضاف أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو "لعب بالنار"، مشددًا على أن لذلك عواقبه وخيمة؛ فالمساس بالمقدسات الدينية يمكن أن يقود إلى صراع ديني.

يشار إلى تصاعد الغضب الفلسطيني، في آواخر يوليو الماضي، بعد أن نصبت إسرائيل بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بعدما قُتل شرطيان إسرائيليان بالقرب منه، حيث اتهم الفلسطنيون إسرائيل بمحاولة فرض السيطرة عن المسجد.

"تدمير خيار الدولتين"

وقال عباس: "إنهاء احتلال فلسطين ضرورة وأساس لإكمال الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب".

وتابع "لا يمكننا كفلسطينيين أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الخطر الداهم الذي يستهدف وجودنا الوطني والسياسي والمادي على أرضنا، ويتهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم."

وقال "قد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات، أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني، وفي ذات الوقت نُبقي الآفاق مفتوحة لتحقيق السلام والأمن".

واستنكر رئيس السلطة الفلسطينية الدعوات التي تهدف إلى النيل من حل الدولتين، داعيًا جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وطالب أيضا المجتمع الدولي بإنهاء "نظام الفصل العنصري" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين، والعمل الحثيث من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين خلال فترة زمنية محددة.

وأضاف الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل رفضت كل المبادرات الدولية للحل بما فيها مبادرة السلام العربية، علاوة على المبادرتين الصينية والروسية، معربًا عن تفاؤله في نفس الوقت بنجاح جهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاحياء عملية السلام.

وخلال لقائهما اليوم الأربعاء في نيويورك، أعرب ترامب وعباس عن ثقتهما، بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، بين اسرائيل والفلسطينيين بمساعدة الولايات المتحدة.

المصالحة الفلسطينية

وحول المصالحة الفلسطينية، أكد عباس ترحيبه بما جرى مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة، لاستئناف جهود تحقيق المصالحة، معلنا أنه في نهاية الأسبوع القادم ستذهب حكومة الوفاق لممارسة عملها في قطاع غزة.

أعرب الرئيس الفلسطيني عن ارتياحه لحل اللجنة الإدارية والتزام "حماس" بتمكين حكومة التوافق من ممارسة صلاحيتها الكاملة في غزة، مشددًا على أن إقامة دولة فلسطينية على قطاع غزة فقط أو على الضفة الغربية فقط "أمر غير مقبول".

وقال إن "الدولة الفلسطينية واحدة".

وكانت حماس أعلنت، الأحد، أنها حلّت حكومتها في قطاع غزة ودعَت حكومة رامي الحمدالله، ومقرها رام الله، للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها، وقالت الحركة إن هذه القرارات تأتي استجابة للجهود المصرية.

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بضرورة أن تقدم بريطانيا الاعتذار عن "وعد بلفور"، مناشدًا الحكومة البريطانية بضرورة تقديم تعويضات للفلسطينيين عن احتلال دولة فلسطين.

وتابع قائلا: "أطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لأنه ليس لدينا قدرة على حماية شعبنا".

فيديو قد يعجبك: