إعلان

صحف الخليج عن خطاب تميم في نيويورك: "استجداء رخيص" للأمم المتحدة

11:55 ص الأربعاء 20 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أجمعت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، على أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء "صادمًا" وخاليًا من أي مضمون، مع تكراره "أكاذيب الحصار والتمسّك بنهج المظلومية والسيادة"، واصفة إيّاه "استجداءًا رخيصًا" للأمم المتحدة، مُعتبرة أنه تجسيد لمسلسل "التناقضات" الذي ما يزال سيّد الموقف القطري.

وأكّدت الصحف أن كلمة تميم كشفت أن قطر لا تريد حلًا للأزمة، مُشيرة إلى أن تميم بدا تائهًا في أروقة الأمم المتحدة، ما يعكس مدى العزلة الدولية التي يواجهها نظام الدوحة.

"تناقض تميم"

كتبت صحيفة "عُكاظ" السعودية: "يبدو أن لغة المسؤولين القطريين عصيّة على الفهم العالمي، فما يفهمه العالم على أنه (تناقض)، يراه القريبون من دوائر صُنع القرار في الدوحة مراوغة ودهاء".

وذكرت أن "لغة التناقض صاحبت المسؤول القطري في محافل عالمية عدة، فوزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن يُنكر -قطعيًا- دعم الإرهاب، فيما يؤكّد في المناسبة ذاتها أن بلاده تحتل مراتب متأخرة في دعم الإرهابيين". مُضيفة أن "مبدأ الحوار مرفوض هو الآخر عند المسؤول القطري، ما لم تّنه الدول الأربع ما يعتبره (حصارًا)، في الوقت الذي يؤكّد استعداده للحوار للخروج من الأزمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن تناقض أمير قطر تميم بن حمد في الأمم المتحدة سبق أن وقع فيه في أول إطلالة له منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لبلاده، مؤكدة أن مسلسل التناقضات ما يزال سيد الموقف والكلمات على لسان المسؤولين القطريين.

"تصريحات صادمة"

أما صحيفة "سبق" فقالت إن تصريحات أمير قطر في الأمم المتحدة كانت "صادمة" لخلوّها من أي استجابة للحوار، أو مدّ اليد لبدء صفحة جديدة في علاقة دولته مع الدول العربية والخليجية، بينما جاءت لتُكيل الاتهامات، ومحاولة شحن القوى الدولية في الأمم المتحدة ضدّ الدول الأربع المقاطعة.

ولفتت الصحيفة السعودية إلى أنه في كل مرة يتحدث فيها تميم؛ يكون حريصًا على تنميق الخطاب رغبةً منه في استجداء التعاطف الدولي؛ لكنه لاقى عاصفةً غير متوقعة من التهكمات والسخرية.

ونوّهت الصحيفة إلى أن خطاب تميم أثار سخرية المُغرّدين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ما دفعهم لتدشين هاشتاج حمل بعنوان (يتيم_المجد_يلطم_فالأمم_المتحدة)، تصدّر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا على المِنصة الاجتماعية.

"أمير الكذب"

وتحت عنوان (أمير الكذب يراوغ)، قالت "البيان" الإماراتية إن كلمة تميم خلت من أي مضمون، مع تكراره أكاذيب الحصار والتمسك بنهج المظلومية والسيادة، مُشيرة إلى أن وصوله إلى قاعة اجتماعات الأمم المتحدة ترافق مع تظاهرات واسعة نددت بدعم قطر للإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن مُراقبين القول إن أمير قطر بدا تائهًا في أروقة الأمم المتحدة، ما يعكس مدى العزلة الدولية التي يواجهها نظامه. وأضافوا أنه واجه عزلة سياسية واسعة في أروقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خصوصًا وأن أغلبية الخطابات على منبر الجمعية العمومية محورها دعم الإرهاب ومكافحته، الأمر الذي يجعل قطر في الواجهة.

وأشارت الصحيفة، بحسب مصادر في نيويورك، إلى أن إرهاب قطر وإيران شكّل صلب كلمات قادة العالم، لا سيما في ظل التحالفات الجديدة التي انحازت لها الدوحة وباتت في صف الدولة المارقة إيران، الأمر الذي يجعل قطر أكثر عزلة عن العالم وفي أكبر المحافل الدولية.

"جوبلز قطر"

وشبّهت صحيفة "الخليج"، في افتتاحيتها بعنوان (كفاك مراوغة يا تميم)، أمير قطر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر، جوزيف جوبلز، الذي كان دائمًا ما يُردد "اكذب، اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يُصدّقك الناس". وقالت الصحيفة "يبدو أن جوبلز لم يمت بعد، وإن مات فقد ترك من يخلفه. لكن هناك فارق بين جوبلز وورثته. الأول وجد من يصدقه لكن ورثته لن يجدوا من يصدقهم".

وتابعت الصحيفة الإماراتية "استمعنا أمس، إلى تميم يضخ كمّاً من الأكاذيب من فوق منصة الأمم المتحدة. يقينًا أن كل الذين كانوا يصغون إليه رددوا في دواخلهم (كفى مراوغةً.. إن كل ما تقوله ينطبق عليك تمامًا). لعله مثل تلك التي تعيّر غيرها بفعل الفاحشة كي تنفي التهمة عن نفسها".

وأضافت "والأدهى أنه راح بعيدًا في المراوغة عندما اتهم الدول العربية الأربع التي تقاطع نظامه بأنها مسؤولة عن القطيعة وهي التي تقطع صلة الرحم بين أبناء شعب الخليج، وهو يعلم علم اليقين بأنه هو السبب بعدما أوغل في ممارسة الإرهاب وبات يشكل خطرًا على شعبه وعلى كل شعوب المنطقة".

واختتمت قائلة: "المضحك المبكي أنه بعدما أطال في اتهاماته وافتراءاته دعا للحوار مع الدول العربية الأربع. إنه شيء من الفهلوة السياسية غير المعهودة. كيف لمسؤول في منصب أمير أن يكيل الأكاذيب للدول العربية الأربع ثم يطالب بالحوار معها؟ أفضل ما يمكن الرد عليه: خيط بغير هالمسلة!".

"استجداء رخيص"

فيما قالت "الاتحاد" الإماراتية إن مضمون الخطاب جاء فارغًا من أي حقيقة، كما أنه مُكرّر وفيه كثير من الاستجداء والشكوى لدول العالم، إضافة إلى أنه كان ضعيفًا من حكومة تدّعي المظلومية.

ورأت الصحيفة، في مقال للكاتب محمد الحمادي بعنوان (تميم يستجدي الأمم المتحدة!)، أن هذا الخطاب كشف أن قطر لا تريد حلًا للأزمة، مُضيفة أن تميم حاول استجداء الأمم المتحدة بشكل رخيص حينما ادعى أن هناك تدخلًا في شؤون بلده الداخلية، وهو يتوهم أن العالم لا يعرف دور قطر التخريبي في مصر، وكأن العالم لم يسمع التسجيلات التآمرية بين الشيخ حمد بن خليفة والقذافي ضد المملكة العربية السعودية، وضد الملك عبدالله شخصيًا رحمه الله! وضد البحرين وليبيا، بحسب قوله.

 

فيديو قد يعجبك: