إعلان

جيروزاليم بوست: أي محاولة للتطبيع يصعب تبريرها

09:50 ص الأربعاء 20 سبتمبر 2017

السيسي و نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن اللقاء العلني الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، خلق ردود فعل متباينة، فتجاهلته العديد من وسائل الإسلامية عمدا، وبعضها قلل من أهميته، والبعض الآخر هاجم الرئيس المصري.

وأشارت الصحيفة إلى إشادة الغرب بالسيسي، إذ وصفه المحللون بالشجاع نظرا إلى الانتقادات الحتمية والهجوم اللاذع المتوقع أن يتعرض له عقب اجتماعه مع نتنياهو علنا.

وترى جيروزاليم بوست أن لقاء السيسي بنتنياهو، يشير إلى أنه لا يخشى أن تؤثر مصافحته لرئيس الوزراء الإسرائيلي وهو مبتسم للكاميرات على مكانته في وطنه.

وتجد الصحيفة الإسرائيلية أن اجتماع الزعيمين في نيويورك يعد تطورا إيجابيا، وتصويره بالكاميرات ونشره بهذا الشكل، زاد من تأثيره.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الاجتماع أثار ضجة إعلامية كبيرة، وكان مؤشرا إلى أن أي محاولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة سنية معتدلة مثل مصر، ما زال يصعب تبريره لكثيرين.

ولفتت إلى أن الموقف المعادي لتطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية غير طبيعي، بالنظر إلى معاهدة السلام التي وقعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين في القدس، ما أنهى ثلاثة عقود من الحرب بين البلدين.

بحسب الصحيفة، فإنه يجب الاعتياد على استمرار لقاءات السيسي ونتنياهو، إذ أن البلدين تتقاسمان الحدود، وتواجهان التحديات ذاتها، زاعمة أن القاهرة وتل أبيب تقومان بتنسيق أمني واسع النطاق في شبه جزيرة سيناء، ويساورهما القلق بشأن العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات الإرهابية المتطرفة هناك.

ويأتي استقرار قطاع غزة في قائمة الاهتمامات المشتركة التي تجمع بين البلدين، إذ أن مصر تبذل جهودا كبيرا من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية (حركتي فتح وحماس)، وتقول الصحيفة إنه لا شك في أن السيسي ناقش الآثار المترتبة على المصالحة، وكذلك المخاطر الناتجة عن إشراك أعضاء حماس في السلطة الفلسطينية.

وتقول الصحيفة إن مصر وإسرائيل تعملان على التصدي لزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، سواء كان هذا النفوذ بالوكالة عن طريق حماس وإيران، أو بالتوغل أكثر في بعض البلدان مثل سوريا، والتي ما زالت في قبضة بشار الأسد، الذي تدعمه طهران وتؤيد بقائه في منصبه.

وأرجعت الصحيفة الحالة العدائية التي تحيط بأي محاولة لتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل إلى نظرة العالم الإسلامي إلى إسرائيل واليهود، ومعاداة السامية، والشعور الدائم بأن إسرائيل تهدد مصر، واعتقاد البعض في العديد من نظريات المؤامرة.

ووفقا للصحيفة، فإن السيسي عليه أن يحاول تغيير منظور قادة العالم لموقفهم من إسرائيل، إذا أراد أن يلتقى بنتنياهو دون الهجوم عليه وانتقاده.

وفي الوقت ذاته، تشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية ذلك أيضا، فربما نجح نتنياهو في الحفاظ على منصبه، ولكنه يحتاج إلى رؤية جيدة لقيادة دولة إسرائيل، وعليه القيام بمحاولات صادقة وحقيقية لإعادة دمج الفلسطينيين في المجتمع.

وقالت إن نتنياهو رغب في ألا يتم التطرق للقضية الفلسطينية خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة، إلا أن الأخير أكد على تويتر أن ينظر إلى عملية السلام كشرط أساسي لتحسين العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية في المنطقة، لا سيما مصر، مؤكدا عدم وجود طرق مختصرة لتحقيق ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان