زعماء يتغيبون عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام

كتبت – إيمان محمود

يشهد العالم غدًا الثلاثاء، انعقاد الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يحضرها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والذين يبلغ عددهم 193 من ضمنهم مصر.

ووسط حالة التوتر التي تسيطر على العالم، تبرز بقوة هذا العام قضيتين بارزتين على جدول أعمال الجمعية وهما قضية مسلمي الروهينجا في ميانمار، والتجارب الصاروخية النووية لكوريا الشمالية والتي تثير استفزاز العديد من الدول على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي يحضر رئيسها دونالد ترامب الاجتماعات للمرة الأولى هذا العام.

وفيما يلي أبرز الزعماء المتغيبين عن اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة:

أنجيلا ميركل

تتغيب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بسبب انشغالها في انتخابات المستشارية التي تخوضها مع منافسها رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، مارتن شولتز.

عدم حضور المستشارة الألمانية لم يمنعها من المطالبة بإدخال إصلاحات على الأمم المتحدة، التي وصفتها بأن "لولا وجودها لكان العالم اتجه إلى حال أسوأ"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وانتقدت ميركل "حق الفيتو" في مجلس الأمن، كما انتقدت قدرة مجلس الأمن الدولي على العمل.. قائلة: "إن هذه القدرة محدودة للغاية خاصة بسبب إمكانية استخدام حق النقد للدول الدائمة العضوية في المجلس بكثير من النزاعات الدولية".

وأعربت المستشارة الألمانية عن أسفها لعدم تمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى موقف موحد بشأن تطوير عملها بشأن سوريا وعولت على زعماء 200 دولة في لقائهم المرتقب في الجمعية العامة بنيويورك.

فلاديمير بوتين

في قرار مفاجئ، أعلن ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتّحدة.

وقال بيسكوف: "كلا، مشاركة الرئيس لا يجرى التخطيط لها"، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

كما قال يورى أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين، لم يتلق دعوة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب لحضور اجتماع حول إصلاح الأمم المتحدة.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن رئيس البيت الأبيض، يقترح مناقشة إصلاح الأمم المتحدة خلال الاجتماع، كما سيدعو قادة الدول إلى الاجتماع إذا ما وقعوا على النقاط العشر في إعلان للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي دعا من خلاله إلى "بدء إصلاح فعال وسريع" للمنظمة الأممية.

ووفقا للخطة التمهيدية للاجتماعات، فإن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، سيمثل روسيا في الجلسة.

كانت المرة الأخيرة التي تحدث فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة في دورتها الـ70 التي عقدت في عام 2015، تطرق من خلالها إلى الأزمة الأوكرانية والوضع في الشرق الأوسط، بحسب "روسيا اليوم".

أون سان سو تشي

كانت أزمة الروهينجا أكبر الأسباب التي أعاقت زيارة أون سان سو تشي، زعيمة ميانمار، عن المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تواجه الرئيسة سيلاً من الانتقادات بسبب تلك الأزمة.

ودفعت حملة عنف شنها جيش ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي، نحو 400 ألف لاجئ من أقلية الروهينجا المسلمة إلى عبور الحدود نحو بنجلاديش في غضون أقل من 3 أسابيع.

وجاء قرار سو تشي بعدم التوجه إلى نيويورك قبل ساعات من اجتماع مغلق مقرر لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة اللاجئين، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال المتحدث باسم حكومة ميانمار، زاو هتاي، إن مستشارة الدولة لن تحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكنه أكد أن نائب الرئيس هنري فان ثيو سيحضر الاجتماعات التي ستستمر على مدى الأسبوع المقبل.

وأسفر العنف عن أزمة إنسانية على جانبي الحدود، وسط تفاقم الضغوط الدولية على سو تشي لإدانة حملة الجيش، التي رأى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أنها تحمل جميع صفات عملية التطهير العرقي.

شي جين بينج

الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي يواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة الأمريكية لكبح جماح الصواريخ النووية لكوريا الشمالية، قرر أيضًا ألا يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ترسل الصين رئيس وزرائها لي كه تشيانج.

ومن المنتظر أن تكون كوريا الشمالية على أولوية جدول أعمال قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خاصة بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا رغم مصادقة مجلس الأمن على عقوبات اقتصادية جديدة.