إعلان

كينياتا يدعو إلى الوحدة والسلام بعد انتخابات مثيرة للجدل في كينيا

11:14 ص السبت 12 أغسطس 2017

الرئيس الكيني أوهورو كينياتا

نيروبي (د ب أ)

ناشد الرئيس الكيني الفائز في الانتخابات الرئاسية الكينية المثيرة للجدل أوهورو كينياتا الكينيين العمل من أجل السلام والوحدة بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقالت اللجنة الانتخابية يوم الجمعة إن كينياتا، 55 عاما، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013 فاز بفترة رئاسية ثانية بنسبة تصويت بلغت 27ر54 بالمئة تلاه زعيم المعارضة رايلا أودينجا، 72 عاما، بنسبة 74ر44 بالمئة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أودينجا وائتلافه المعارض "التحالف الوطني العظيم" (ناسا) سيقبلون بالنتائج بعدما زعموا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن قراصنة تلاعبوا في نظام التصويت.

وفي رسالة وحدة فور إعلان نتيجة الانتخابات التي جرت الثلاثاء، قال كينياتا إنني "أمد يدي للجميع.. وسنعمل سويا.. وسنكبر سويا وسنطور هذه البلاد معا... لذا نستطيع بناء دولتنا تلك سويا".

وقال الرئيس المنتخب إن "الانتخابات تأتي وتمضي. وكينيا هنا باقية. ودائما نتذكر أننا إخوة وأخوات".

وأضاف: "لنكن سلميين... فليست هناك حاجة للعنف".

وكانت هناك احتفالات واحتجاجات فى جميع انحاء البلاد بعد تأكيد فوزه، حيث أظهرت لقطات تليفزيونية في وقت مبكر من اليوم السبت انصار كينياتا وهم يرقصون فى الشوارع.

إلا أنه تم الابلاغ أيضا عن احتجاجات فى مدينة كيسومو الغربية، أحد معاقل المعارضة، وكذلك فى منطقة كوانجوار الفقيرة فى نيروبى حيث رأى مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية وافولا شيبوكاتي النتيجة بعد مراجعة عدد الأصوات بنظام التصويت الالكتروني بعناية، مع إجمالي عمليات فرز بطاقات الاقتراع الورقية من كل دوائر الاقتراع على مستوى البلاد والبالغ عددها 290 دائرة.

وجرت عملية التحقق الإضافية بعدما زعم أودينجا أن قراصنة تلاعبوا بنظام التصويت بعد انتخابات يوم الثلاثاء.

وقبل فترة وجيزة من إعلان نتيجة الانتخابات يوم الجمعة، قال ائتلاف /ناسا/ إنه "لن يكون طرفا" في الإعلان لأن مخاوفه بشأن التصويت "لم يتم معالجتها بشكل مناسب".

وبعد ذلك، خرج ممثلون عن الائتلاف المعارض من المركز الرئيسي للجنة الانتخابات في العاصمة نيروبي.

ويتصاعد التوتر في أنحاء كينيا بعدما تم تأجيل إعلان النتائج النهائية عدة مرات يوم الجمعة جراء بطء وصول إحصاءات الأصوات من الدوائر الانتخابية للتحقق منها.

وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات إيزرا شيلوبا إنني "أعرف أن هناك الكثير من القلق (لكن) من المهم للغاية تحري الدقة بدلا من الاندفاع والتسرع".

وكانت لجنة الانتخابات قد اعترفت قبل أيام بأن قراصنة حاولوا اختراق قاعدة البيانات الانتخابية لكنهم فشلوا.

لكن المعارضة أصرت على أن بحيازتها نتائج بديلة تظهر أودينجا في المقدمة.

وقال جون مبادي، عضو ائتلاف المعارضة المنتمي إليه أودينجا (التحالف الوطني العظيم)، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة "النتائج التي نشرتها لجنة الانتخابات مزورة ".

وأضاف: " تحليلنا المستقل، الذي اجراه خبراؤنا، أظهر أن (أودينجا) فاز بهذه الانتخابات ".

وفي وقت لاحق، قال الائتلاف إنه سيقبل فقط بنتيجة الانتخابات إذا ما سمح له بالدخول على خوادم(سيرفرز) لجنة الانتخابات ومراجعة بيانات التصويت.

غير أن مراقبي الانتخابات الدوليين لم يسجلوا سوى مخالفات بسيطة، ووصفوا الانتخابات بأنها موثوق بها.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان يوم الجمعة:" نتوقع نوعا من المسؤولية والقيادة من قبل كل الأحزاب ".

وخاض سباق الانتخابات الرئاسية ثمانية مرشحين لكن الانتخابات كانت بين متنافسين اثنين هما الرئيس كينياتا وأودينجا. وكلاهما نجلان لشخصيتين في فترة الاستقلال هما أول رئيس لكينيا جومو كينياتا ونائبه أوجينجا أودينجا.

وظلت المخاوف قائمة يوم الجمعة من أن رفض المعارضة للقبول بالنتيجة يمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف عرقية في مشهد متكرر لانتخابات عام 2007 عندما منى أودينجا بهزيمة أمام مواي كيباكي. ورأى الكثيرون أنه تلاعب لتحقيق الفوز في حين قتل 1200 شخص.

فيديو قد يعجبك: