إعلان

س/ج: التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

12:53 م الخميس 10 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي وسامي مجدي:

وسط تهديدات واتهامات وتصريحات متبادلة، يزداد القلق في العالم بعد تقارير تفيد نجاح كوريا الشمالية في تطوير رأس حربي نووي. انزعجت الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا بشدة من تلك التقارير، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالنار والغضب".

إليكم أبرز التطورات الأخيرة:

ماذا جرى؟

أصبحت واشنطن أكثر قلقا تجاه امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية، بعد تنفيذ الأخيرة تجربتي اطلاق صاروخين بالستيين لأول مرة.

وتوصلت وزارة الدفاع اليابانية أن بيونغيانغ قد تكون أنجزت أسلحة مُصغرة وطورت رؤوسا نووية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت تقريرا عن مسؤولين استخباراتيين كشفت فيه عن أن الاستخبارات الأمريكية تقوم بتقييم معلومات عن نجاح كوريا الشمالية في إنتاج رأس نووي صغير يمكن تركبه في صواريخها العابرة للقارات.

وكان المحللون وعناصر أجهزة الاستخبارات مقتنعين حتى الآن أنه على الرغم من مضي عشر سنوات على أول اختبار نووي أجرته بيونغ يانغ في أكتوبر 2006، فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى عدة سنوات قبل أن تمتلك تقنية تصغير الرؤوس النووية.

لكن بحسب التقرير الذي يحمل تاريخ 28 يوليو، ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقطعا منه، فإن "أجهزة الاستخبارات تعتبر أن كوريا الشمالية صنعت أسلحة نووية يمكن تثبيتها على صواريخ بالستية، بما في ذلك صواريخ بالستية عابرة للقارات".

وتوصلت وزارة الدفاع اليابانية إلى الاستنتاج ذاته، وفق الصحيفة الأمريكية التي فجرت القصة.

ما مدى خطورة ذلك؟

أجرت كوريا الشمالية في يوليو تجربتين ناجحتين لصواريخ بالستية عابرة للقارات، ما وضع الأراضي الأمريكية بمرمى نيرانه. ولو صدقت تقارير نجاحها في تطوير رأس نووي صغير، فستكون بذلك تخطت عتبة حاسمة في طريق أن تصبح قوة نووية كاملة.

ومن شأن هذا التقدم أن يسمح لبيونغيانغ أن تكون قادرة على تحقيق الهدف المعلن لزعيمها كيم جونغ أونغ، وهو ضرب الولايات المتحدة.

وفي الوقت ذاته، تنشر كوريا الشمالية صواريخ في اتجاه جارتها الجنوبية واليابان، ما يشكل تهديدا لحلفاء أمريكا.

ويشار أيضا إلى أن بيونغيانغ أجرت آخر تجربة نووية في 9 سبتمبر 2016 واعتبرت قوة الانفجار أقوى بمرتين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما.

كيف ردت واشنطن؟

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطات في كوريا الشمالية من استخدام الأسلحة النووية.

وقال ترامب، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية "ستُقابل بنار وغضب لم يرَه العالم قط" إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى.

وأضاف للصحفيين في نادي ترامب الوطني للجولف في بيدمنستر بولاية نيوجيرسي حيث يمضي عطلة: "من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجه أي تهديدات أخرى للولايات المتحدة. ستُقابل بنار وغضب لم يرهما العالم قط".

وحث الصين حليفة كوريا الشمالية على ضرورة التدخل، واقناع بيونغيانغ بالتفاوض، والتخلي عن الأسلحة النووية.

غير أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون هدأ من تصريحات ترامب، وقال إن كوريا الشمالية لا تمثل خطرا وشيكا.

وقال تيلرسون أنه يأمل أن تؤدي "حملة الضغوط" الدولية، التي تشارك فيها روسيا والصين، إلى حوار جديد مع بيونغيانغ "عن مستقبل جديد".

ودافع تيلرسون عن لهجة ترامب السابقة، قائلا إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لا يفهم اللغة الدبلوماسية، وأن الأمر تطلب لغة قوية حتى يفهم.

وأضاف أن الموقف لم يتغير بصورة كبيرة في الأيام القليلة الماضية، وأنه يمكن للأمريكيين "أن ينعموا بنوم هادئ".

كما حذر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس كوريا الشمالية من أي أعمال قد تؤدي إلى "نهاية نظامها".

ما هي التهديدات الكورية الشمالية؟

هددت بيونغيانغ بشن هجمات على جزيرة غوام الأمريكية ذات الأهمية الاستراتيجية في المحيط الهادئ.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الرسمية قالت، في بيان عسكري نقلته يوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية تدرس خطة لإطلاق صواريخ من متوسطة إلى بعيدة المدى صوب غوام، حيث تنشر واشنطن قاذفات قنابل استراتيجية.

وعرضت بيونغيانغ خطة مفصلة لإطلاق دفعة من الصواريخ على جزيرة غوام. وحذرت من أن هذه الخطة التي عرضها بدقة كبيرة وتستهدف موقعا استراتيجيا متقدما للقوات الأمريكية على طريق آسيا، ستشكل "تحذيرا أساسيا للولايات المتحدة".

وأكد قائد القوات البالستية الكورية الشمالية الجنرال راك جيوم أن الجيش الكوري الشمالي سيضع اللمسات الأخيرة لخطته ضد غوام بحلول منتصف أغسطس وسيطرحها على الزعيم الكوري الشمالي للموافقة عليها.

ما هو موقف روسيا والصين؟

مؤخرا، انتهجت روسيا والصين نهجا مختلفا عن مواقفها السابقة حيال كوريا الشمالية. وعدمت موسكو وبيكين العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن على بيونغيانغ.

وانضمت الدولتان إلى دعوات حثت كوريا الشمالية على إيقاف الاختبارات الصاروخية، في الوقت الذي حثتا فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على إيقاف مناوراتهما العسكرية وسحب الأنظمة المضادة للصواريخ في الجنوب.

وأقرت الأمم المتحدة مؤخرا مزيدا من العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية. وتهدف العقوبات إلى الحد من إيرادات صادرات كوريا الشمالية، التي تبيعها من خلال طرف ثالث.

وفرضت الأمم المتحدة منذ 2006 سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية بدون أن تنجح في ثني زعيمها.

كيف ردت كوريا الشمالية على العقوبات؟

وصفت كوريا الشمالية العقوبات بأنها "انتهاك عنيف لسيادتنا"، مؤكدة أنها لن تمنعها من تطوير ترسانتها النووية.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج- هو إن بلاده لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي والنووي، داعيا واشنطن إلى إلغاء السياسية العدائية والتهديدات النووية للولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن بيونغيانغ ستنتقم وستجعل "الولايات المتحدة تدفع الثمن" لصياغتها العقوبات الجديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان