إعلان

سوريا: استمرار خروقات هدنة الغوطة .. وتظاهرات ضد جبهة النصرة

01:22 م السبت 29 يوليو 2017

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

تتواصل الخروقات لهدنة غوطة دمشق الشرقية، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، التي تستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فضلاً عن نشوب اشتباكات من حين إلى آخر بين الطرفين، وذلك في الوقت التي قام فيه أهالي الغوطة بتنظيم وقفات احتجاجية ضد هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سايقًا".

واستهدفت قوات النظام السوري أطراف بلدة حوش الضواهرة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام، بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، كما سمعت أصوات انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن استهداف مواقع لقوات النظام في الغوطة الشرقية من قبل الفصائل، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في محيط وادي عين ترما، كما دارت اشتباكات على جبهة إدارة المركبات من جهة عربين، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر.

وارتفع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا الواقعتين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، إلى 5 غارات، ما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجراح، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محور عرفة بحي جوبر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ويسود توتر في غوطة دمشق الشرقية التي تشهد هدنة منذ الـ22 من يوليو الحالي وسط تخوف من الأهالي لتطور الأمور بين النصرة وفيلق الرحمن، وتصاعد الاحتقان إثر تصعيد النظام الذي واصل ضرب مناطق في الغوطة، واستثناء مناطق سيطرة الجبهة من الهدنة السارية المفعول في المنطقة.

وفي سياق آخر، خرجت الكثير من المظاهرات في بلدات عين ترما وكفربطنا ومناطق عدة، نددت بقصف روسيا ونظام الأسد للمدنيين، وطالبت بخروج هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية، سرعان ما توجهت لمقرات تحرير الشام مطالبة بحلها أو خروجهم من الغوطة الشرقية قوبلت بالرصاص دون ورود أي معلومات عن إصابات بين المتظاهرين.

وخرجت مظاهرة في كفر بطنا ضمت مئات المتظاهرين الذين طالبوا بخروج الجبهة من الغوطة، وهو ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار في المنطقة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

واتسعت دائرة الرفض لتنظيم النصرة في الغوطة الشرقية لدمشق إلى الشمال، حيث ردد المتظاهرون الذين خرجوا في معرة النعمان وبلدات عدة في الغوطة الشرقية هتافات وشعارات رفعت ضد هيئة تحرير الشام، وندد المتظاهرون في معرة النعمان بممارسات تحرير الشام بحق المدنيين والفصائل، ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات "ماذا بقي من شعاركم جئنا لنصرتكم".

وتصاعد التوتر في بلدة كفربطنا، عقب خروج المظاهرة التي ناصر المشاركون فيها، الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر، وهو ما دفع عناصر النصرة إلى إطلاق النار على المظاهرة، في محاولة لتفريقها، ليقوم المتظاهرون بمهاجمة مطلقي النار من عناصر هيئة تحرير الشام، الذين لاذوا بالفرار من المنطقة، فور بدء المتظاهرين هجومهم.

كما خرجت مظاهرة أخرى في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، ونادى فيها المتظاهرون "الغوطة حرة حرة والنصرة تطلع برا"، وفي أخرى "يا هيئة تحرير الشام اتركوا ثورتنا بسلام"، بحسب المرصد السوري.

كما دعا المتظاهرون إلى "توحيد الفصائل وإخراج جبهة النصرة من مدن وبلدات الغوطة الشرقية ليتوقف نهر العام الجاري". ورفعت لافتة أخرى كتب فيها: "أبطال فيلق الرحمن أكملوا ما بدأه إخوانكم في جيش الإسلام".

ومن جهة أخرى أدان المجلس المحلي والفعاليات المدنية في منطقة المرج، الصمت الدولي عن ما وصفه بـ"مجازر الطيران الروسي والسوري" في الغوطة الشرقية بشكل عام ومنطقة المرج بشكل خاص وآخرها القصف الهمجي على بلدة أوتايا في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة المزعومة المعلنة في الغوطة الشرقية.

وذكر بيان للمجلس المحلي نقله موقع "شام" السوري، أنه تم استهداف المدارس وأماكن تجمع المدنيين العزل من قبل الطيران الحربي بعشر غارات جوية خلال 24 ساعة والتي راح ضحيتها شهيدة وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان