إعلان

إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص بسبب حرائق الغابات شرقي فرنسا

06:36 م الأربعاء 26 يوليو 2017

ارشيفية

باريس - (أ ف ب):

اندلع حريق جديد، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، وتسبب في إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص في مقاطعة فار السياحية التي سبق وتضررت من الحرائق التي دمرت أكثر من خمسة آلاف هكتار في جنوب شرق فرنسا وجزيرة كورسيكا.

وقال سيرج لافيال قائد عمليات النجدة لم تتم السيطرة على الحريق وهو يتمدد شيئا فشيئا ويتسع قليلا في هذه المنطقة من ساحل الكوت دازور التي تهب عليها رياح قوية نسبيا وعنيفة.

ودمر الحريق 1300 هكتار من منطقة بورم لو ميموزا الصغيرة وتم تجنيد أكثر من 500 رجل إطفاء قدم بعضهم من مناطق أخرى في هذا القسم من فرنسا الواقع على البحر الأبيض المتوسط والذي يقبل عليه كثيرًا المصطافون.

ولو فار هو ثاني مقاطعة سياحية في فرنسا بعد باريس ويقصدها سنويًا 8 الى 9 ملايين زائر، بحسب هيئة السياحة في المقاطعة.

وإزاء تهديد الحريق الذي نشب تم إجلاء ما بين عشرة آلاف و12 ألف شخص خلال الليل، بحسب رئيس بلدية البلدة فرنسوا أريزي.

وأضاف أنه رغم فتح كافة القاعات البلدية فإن بعض الأشخاص بقوا في سياراتهم".

وبحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فان بعض سكان البلدة أمضوا الليل في أكياس نوم على الشاطئ.

وتابع: "أنه كابوس: حريق ينشب في منتصف الليل مع هذه الرياح، علمًا بأن طائرات رش الماء لا يمكن أن تنطلق إلا في الصباح".

وتدخلت خمس طائرات لمكافحة حرائق منذ الخامسة صباحًا بتوقيت جرينتش، بحسب بيان للسلطة المحلية في لو فار. 

وأوضح المصدر ذاته أن "الرياح تهب بسرعة 60 إلى 70 كلم في الساعة" لكن "يتوقع أن تضعف قليلاً لتصل إلى سرعة تتراوح بين 40 إلى 45 كلم في الساعة ما يسهل عمل فرق الانقاذ.

ويشهد جنوب شرق فرنسا منذ يومين حرائق عنيفة دمرت أكثر من خمسة آلاف هكتار وأصيب فيها أكثر من 20 من عناصر فرق الانقاذ، أحدهم أصيب بجروح من الدرة الثانية، الأربعاء، في بورم لو ميموزا.

ولمكافحة هذه الحرائق طلبت فرنسا طائرتين كنديتين في إطار المساعدة الأوروبية.

وصباح الاربعاء تمت السيطرة على حريقين في لوفار عند منطقة كروا-فالمير القريبة من منتجع سان-تروبيز "طال 500 هكتار" ومنطقة ارتيج الواقعة 80 كلم غربًا حيث دمر 1700 هكتار.

غير أن الوضع يبقى خطرا في كامل مناطق جنوب شرق فرنسا، فقرب مرسيليا اندلع حريق آخر مهددا قرية كارو بعد ان اجتاح 40 الى 50 هكتارا من غابات الصنوبر، بحسب الاطفائيين الذين جندوا 70 آلية و200 رجل لمكافحة الحريق.

وفي أوت-كورسيكا حيث دمرت الحرائق نحو ألفي هكتار من الأدغال منذ بعد ظهر الإثنين استقرت ألسنة اللهب لكن لم تتم السيطرة عليها بحسب الإطفائيين الذين عبروا عن الأمل في أن يقوموا بعملهم مع غياب الرياح والنسمة الخفيفة المتوقعة، الأربعاء.

وتم وضع مقاطعتي بوش-دو-رون وكورسيكا حتى، صباح الخميس، في حالة يقظة من اللون الأصفر، بسبب وجود ظواهر "خطرة" بسبب هبوب رياح شمالية عنيفة، بحسب الأرصاد الجوية.

وفرنسا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي اجتاحتها الحرائق. 

فقد اندلعت حرائق منذ الاحد في وسط البرتغال ولا زالت تشتعل وذلك قبل نحو خمسة أسابيع من حريق ضخم أوقع 64 قتيلا واكثر من 200 جريح في المنطقة ذاتها.

وأكبر هذه الحرائق يستعر في فارزيا دوس كافاليروس باقليم كاستيلو برانكو وتم نشر 1100 إطفائي لمواجهته ومحاولة وقف تقدم السنة اللهب التي تاججها الرياح ودرجات حرارة عالية.

وفي الاجمال يعمل 2400 إطفائيا عبر البلاد على مكافحة الحرائق التي دمرت 75 الف هكتار من الغابات منذ بداية 2017 وهو رقم قياسي منذ عشر سنوات.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: