إعلان

كاردينال فرنسي يشهد على معاناة المسيحيين بالموصل في حكم "داعش"

09:00 م الثلاثاء 25 يوليه 2017

المسيحيين بالموصل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد - (أ ف ب):

يتلقى الكاردينال الفرنسي المونسينيور فيليب بارباران، مساعدة لتسلق جدار كنيسة الروح القدس في الموصل، لوضع تمثال للقديسة مريم، وذلك خلال زيارته المدينة التي هجرها المسيحيون بعد اضطهاد دام ثلاث سنوات في ظل سيطرة الجهاديين.

وكان اسقف ليون زار أربيل عاصمة كردستان العراقية في يوليو وديسمبر 2014، إلى حيث لجأ المسيحيون بعد استيلاء تنظيم "داعش" على ثاني مدن العراق.

وقال بارباران - بعد أن وضع التمثال الصغير - إنه رمز جميل جدًا لصداقة متينة آمل في أنها قدمت شيئا. لا يمكننا العيش ونحن نشاهد من بعيد معاناة الاخرين أو نعلم بشأنها من الصحف. يجب ان نعيشها معهم".

والإثنين زار بارباران مدينة قرقوش إحدى المدن المسيحية الرئيسية في العراق قرب الموصل التي هجرها سكانها خلال غزو الجهاديين في 2014 ويحاولون العودة اليها منذ ان استعادتها القوات العراقية في أكتوبر.

وفي كنيسة احرقت محتوياتها شارك مع حوالى 100 مؤمن في قداس "لعودة الحياة الى هذا البلد وهذه المدينة وهذه المنطقة" من شمال العراق.

وفي الموصل التي تم تحريرها رسميًا منذ 9 يوليو، سار المونسينيور بارباران على خطى المسيحيين شرق هذه المدينة التي شهدت معارك لأكثر من ثمانية أشهر دفع خلالها المدنيون ثمنًا باهظًا.

وجال الوفد الصغير الذي ضم رجال دين وصحافيين وسط حماية أمنية، متفقدًا بعض كنائس الموصل الـ25 في ما يشبه درب الصليب في نقاط مقفرة ومدمرة تدل على قمع المسيحيين إبان سيطرة الجهاديين.

داخل كنيسة الروح القدس الجدران رمادية وفارغة. وقال بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو "ان تنظيم داعش اقتلع الرخام الذي كان يغطي الجدران لبيعه".

ولم يبق من الكنيسة الآشورية سوى جدران مهدمة.

وعلى جدران كنيسة البشارة كتب الجهاديون عبارات "لا اله الا الله محمد رسول الله" و"الدولة الاسلامية باقية باذن الله".

وتغطي أرض كنيسة القديس بولس الكلدانية أكوام من الحجارة الصغيرة وتمثال صغير مدمر.

ولا يزال يظهر على واجهة كاتدرائية القديس أفرام المهيبة للسريان الأرثوذكس رسم لراية ضخمة لتنظيم "داعش". ولم تنج داخل الكنيسة سوى صورة جصية للمسيح على ارتفاع يزيد على عشرة أمتار.

وقال البطريرك ساكو "وقعت مجزرة. المجزرة لا تعني فقط قتل أشخاص بل هي محو آثار ثقافة".

وكان حوالى 35 ألف مسيحي يعيشون في الموصل قبل وصول الجهاديين وفروا جميعا او تعرضوا للقتل. وعدد ضئيل منهم يريد العودة لانهم يخشون على سلامتهم.

وقال المونسينيور بارباران: "لم تعد اكثر من عشر أسر الى المدينة"، مضيفًا: "يجب أن تنتصر الحياة والأمل، في حين تواجه المدينة حاليا تحديات هائلة لتحقيق المصالحة واعادة الاعمار.

وأضاف: "الأصعب هو أن نتمكن من الغفران. إنه أمر شبه مستحيل المسيح يدرك ذلك. العظات لا تنفع، يجب أن نعيش الغفران ونصلي لينتشر. الغفران هو السبيل الوحيد إلى الحياة والأمل".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: