نداء_الأقصى: مغردون ينددون بالأمة "النائمة" والدور العربي "المتخاذل"

كتبت- رنا أسامة:

لا ينفكّ رواد التواصل الاجتماعي يتفاعلون مع الاشتباكات الدائرة في القدس؛ احتجاجًا على تنصيب بوابات إلكترونية حول المسجد الأقصى.

واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، الجمعة، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى وإقامة الصلاة هناك والاعتداء عليهم وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، عقب الهجوم المُسلّح الذي شهدته ساحات المسجد، وأدى إلى مقتل شرطيين اسرائيليين اثنين على يد ثلاثة شبان فلسطينيين.

ومنذ أسبوع، دأب المُغرّدون على إطلاق هاشتاجات تضامنية مع أهالي القدس على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتصدّر هاشتاج #نداء_الأقصى، السبت، قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا على الشبكات الاجتماعية، ليتراجع بذلك هاشتاج #اغضب_للأقصى الذي سجّل حوالي 48 ألف تغريدة، للمركز الثامن.

وجاءت تغريدات المُتفاعلين مُغلّفة بطابع الحزن والاستياء من اعتداءات المسجد الأقصى، فغرّد أحدهم يقول: "طيور السلام حول الأقصى تبكي من دخان العدو".

من جهة أخرى، ندد آخرون بما وصفوه بالصمت الحكومي العربي إزاء ما يحدث في القدس، فوصف أحدهم الأمة العربية بأنها "نائمة"، قائلًا: "عذرًا أقصانا فنحن أمة نائمة.. شعوب عاجزة".

ورَثت مُغرّدة أخرى "نخوة العرب"، بالقول: "انتقلت الى رحمة الله تعالى (نخوة العرب) عن عمر يناهز ١٤٠٠ عام ..تقبل التعازى فى فلسطين وسوريا والعراق وكافة بلاد العرب".

فيما غرّد آخر: "أصبحنا في زمن أقصى ما نستطيع فعله تغيير صوره البروفايل أو الكوفر".

وأشار آخر إلى أن غياب الدور العربي، مُغرّدًا: "فلسطين بلد العزة والكرامة.. لكى الله ليس للعرب فائدة".

وكتب ثالث يقول: "بالتزامن مع صلاة الظهر يواصل عشرات المُقدسيين مع موظفي الأوقاف الإسلامية لليوم الثامن على التوالي، رباطهم أمام أبواب الأقصى".

وندّدت دول عربية باعتداءات الأقصى، بما في ذلك مصر التي حذّرت، الأربعاء، من تداعيات "التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى"، مُطالبة إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية.

كما انطوى هاشتاج #نداء_الأقصى على تغريدات تحمل طابع الدعاء لنُصرة الأقصى، فكتب أحدهم يقول: "لك الله يا الأقصى نحن بقلوبنا ودعائنا هاذا كل ما نملكه تجاهكم في ظل تواجد حكامنا ولكن #الله سيتولاكم وسينصركم على أعدائكم".

وقال آخر: "لك الله يافلسطين.. لا نملك سوى الدعاء".

ووصف الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الأوضاع في مدينة القدس بأنها أوضاع مأساوية بعد أن حولها الجيش الإسرائيلي إلى "ثُكنة عسكرية" بحسب قوله.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع جميع الإتصالات مع إسرائيل على كافة المستويات.

وقال أبومازن: "أعلن باسم القيادة الفلسطينية تجميد الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على المستويات كافة لحين ازالة البوابات الالكترونية من ساحات المسجد الأقصى".

ووجه عباس "بتحية إجلال وإكبار للمرابطين في القدس على وقفتهم البطلة والشجاعة لحماية المسجد الأقصى".

وأكّد على الاستمرار بدعم القدس وصمود أهلها معلنًا عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار جديدة لتعزيز صمود أهالي القدس.