إعلان

مستشاران لبابا الفاتيكان يهاجمان مساعد ترامب

08:48 م الأحد 16 يوليه 2017

ستيف بانون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

روما - (د ب أ): 

قال اثنان من المستشارين المقربين لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إن كبير مساعدي دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون، والمتطرفين المسيحيين الذين ينحازون إلى جانب الرئيس الأمريكي لديهم وجهة نظر عالمية متعصبة بشكل خطير .

وفي تعليق نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، قال المؤرخ الكنسي ألبرتو ميلوني إن المستشارين البابويين كشفا عن صراع غير مسبوق بين البابا فرنسيس من جهة وبين كتلة "الكاثوليك الإنجليكانيين وترامب" من جهة أخرى.

وأدان مقال للمستشارين نشر، أمس السبت، في مجلة "لا سيفيلتا كاثوليكا" (الحضارة الكاثوليكية) التي ينشرها الفاتيكان ما وصف بأنه "مسكونية الكراهية" التي يتبناها "المتعصبون الإنجليكانيون والأصوليون الكاثوليك ورؤيتها الكارهة للأجانب والكارهة للإسلام التي ترغب في إقامة الجدران وعمليات الهجرة الانتقائية".

وأعد المقال كل من الأب أنطونيو سبادارو، رئيس تحرير المجلة اليسوعية البارزة (جزويت ماجازين)، ومارسيلو فيجويروا، وهو بروتستانتي يحرر النسخة الأرجنتينية من مجلة (لوسيرفاتوري رومانو) التى تصدرها الفاتيكان.

وجدير بالذكر أن كلا منهما هو صديق للبابا فرنسيس.

ووصف المستشاران ستيف بانون، وهو كاثوليكي دعا في كلمة ألقاها عام 2014 إلى حرب مقدسة مسيحية جديدة، بأنه شخص ما يرغب في إخضاع الدولة للكتاب المقدس بمنطق لا يختلف عن ذلك الذي يثير التعصب الإسلامي".

كما أشارا إلى التصريحات البلاغية الصادمة التي نشرها موقع "تشيرش ميليتانت" الكاثوليكي الأمريكي، الذي شبه انتصار ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بهزيمة الإمبراطور الروماني دقلديانوس أمام قسطنطين، أول إمبراطور مسيحي للإمبراطورية الرومانية.

وقال المستشاران في مقالهما: "هناك فرق شاسع بين هذه المفاهيم وبين المسكونية التي يستخدمها البابا فرنسيس مع المؤسسات المسيحية المختلفة وغيرها من الطوائف الدينية. لإن مسكونية البابا فرنسيس تتحرك بدافع من الدمج والسلام والتلاقى والجسور".

وذكر تيموثي جوردون، الكاتب في موقع "تشيرش مليتانت" في معرض رده، إن الإهانات الوضيعة من سبادارو تشكل ثناءً كبيرًا، مشيرًا إلى موقف المرشحة الديموقراطية المؤيد للإجهاض، وسأل عما إذا كان سبادارو فضل قاتلة الأجنة الأمريكية هيلاري كلينتون على ترامب.

وفي الوقت نفسه، أكد سبادارو لمجلة "أمريكا" اليسوعية الأمريكية أن المقال الذي شارك في كتابته قد تمت قراءته والموافقة عليه من قبل وزارة الخارجية بدولة الفاتيكان، أهم مؤسسة في النظام الإداري للفاتيكان.

وهناك تباين جذري في وجهات النظر بين فرنسيس وترامب حول قضايا رئيسية مثل تغير المناخ والرأسمالية والهجرة.

لكن الفاتيكان قال في مايو الماضي إن الزعيمين عقدا اجتماعًا وديًا وأعربا عن التزامهما المشترك بالحياة وحرية العبادة والفكر، مشيرًا إلى أنهما وجدا على الأقل أساسا مشتركا حول ضرورة معارضة الاجهاض والدفاع عن الحرية الدينية.

فيديو قد يعجبك: