الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تخرب مساعي السلام بمطالبتها بالسيطرة الأمنية الدائمة

رام الله (د ب أ)

اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء إسرائيل بالعمل على تخريب المساعي الأمريكية لاستئناف عملية السلام بمطالبتها بإبقاء سيطرتها الأمنية الدائمة حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة في حال الوصول إلى اتفاق سلام "مرفوضة وتعمل على خلق مناخ يساهم في تعقيد الأمور".

وأضاف أبو ردينة أن هذه التصريحات "لا تساعد إطلاقا في إنجاح الجهود المبذولة لإيجاد حل يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهي بمثابة رسالة للإدارة الأمريكية وللمجتمع الدولي بأسره مفادها بأن إسرائيل غير مستعدة لتحقيق السلام القائم على مبادئ العدل والشرعية الدولية".

وذكر أن لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا كانت "جدية وواضحة ومهدت لخلق فرصة نادرة لتحقيق السلام تحاول إسرائيل إضاعتها من خلال بث مثل هذه التصريحات الرافضة لأسس العملية السياسية".

وحذر أبو ردينة من أن عرقلة الجهود العربية والدولية وخاصة الأمريكية لإطلاق عملية سياسية جادة "سيؤجج الصراع في المنطقة وسيدفع بالأمور إلى مزيد من التفكك في ظل نظام إقليمي، وعالمي متصدع مما سيترك آثاره على المشهد السياسي لسنوات طويلة، وصعبة".

وكان نتنياهو أعلن خلال مراسم لإحياء ذكرى مرور خمسين عاما على حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل إنه "سواء توصلنا إلى تسوية سياسية أم لا سنواصل بسط سيطرتنا الأمنية على كل المساحة الواقعة غربي نهر الأردن (بين الأردن والضفة الغربية)".

وكرر نتنياهو مطالبته بضرورة اعتراف الفلسطينيين بكون إسرائيل وطنا قوميا للشعب اليهودي، معتبرا أن هذا المطلب هو الأساس لإحلال السلام ورفضه هو ما يمنع تحقيق السلام.