إعلان

داعش يحاول وقف تقدم القوات العراقية في الموصل بالحرائق والانتحاريين

01:40 م الإثنين 08 مايو 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الموصل – (أ ف ب):

على خط الجبهة في شمال غرب الموصل، يغطي دخان أسود السماء مصدره الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وناتج، بحسب ما يقول ضابط في الشرطة الاتحادية لوكالة فرانس برس، عن حرائق يضرمها المسلحون في إطارات سيارات وبراميل نفط.

ويستخدم عناصر تنظيم داعش في آخر معاقلهم في الموصل الحرائق والسيارات المفخخة والانتحاريين والألغام وقذائف الهاون، للحد من تقدم القوات العراقية التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة الموصل، وتتابع تقدمها منذ حوالى أسبوعين في الجزء الغربي.

ويقول الضابط الذي يرفض الكشف عن اسمه "حين يكون الطقس صافيا، يمكن لطائرات القوات العراقية وطائرات التحالف أن ترى بوضوح تحركات الإرهابيين وتمركزاتهم وان تستهدفها بدقة، الأمر الذي يحاول داعش التصدي له بإحراق إطارات السيارات وبراميل النفط التي يحد دخانها الأسود من قدرة هذه الطائرات على الرؤية".

وتتقاسم القتال على هذه الجبهة عند تخوم حي الهرمات الخمسة قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع في مواجهة تنظيم داعش.

ولا تقتصر أسباب انبعاث الدخان الأسود على إحراق الاطارات والمحروقات.. فالهجمات التي ينفذها انتحاريو التنظيم المتطرف بواسطة المتفجرات والسيارات المفخخة تخلف وراءها ايضا دخانا أسود.

في نقطة تجمع قوات الرد السريع في أسفل تلة، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس كرة لهيب حمراء تنبعث فجأة من خلف التلة، ويليها انفجار ضخم. ويشرح معاون آمر لواء الرد السريع الأول العقيد الركن عارف الدليمي الذي كان يرافق الصحافيين، "أنها سيارة مفخخة حاول الانتحاري الذي يقودها الوصول بها الى نقطة تجمع لقوات الرد السريع، لكن مروحية تابعة للقوات العراقية كانت تترصدها واستهدفتها بصاروخ قبل وصوله الى هدفه بمسافة كيلومتر واحد تقريبا".

ويقول الدليمي لفرانس برس إن قواته كانت رصدت هذه السيارة قبل ساعات، "لكن سائقها دخل بها باحة منزل فيه نساء وأطفال، واحتمى بهم دروعا بشرية، فلم نتمكن من قصفها لان ذلك كان سيؤدي إلى مقتل أبرياء، لكننا أبقيناها تحت المراقبة".

ويضيف أن "داعش ينفذ يوميا بين خمس وست هجمات بواسطة انتحاريين يقودون سيارات مفخخة".

وتتجمع آليات بعضها من طراز "هامفي" في أسفل التلة. ويقول الضابط محمد دياب "كما في السابق، يستخدمون العوائل والمدنيين كدروع بشرية لوقف تقدم قطعاتنا باتجاههم".

وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 17 أكتوبر عملية ضخمة لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها في منتصف يونيو 2014.

وفتحت القوات العراقية الخميس جبهة جديدة في شمال غرب الموصل بعد أن تباطأت العمليات من المحور الجنوبي لدى بلوغ القوات العراقية المدينة القديمة التي تضم شوارع ضيقة جدا ومباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها. لكنها تواجه مقاومة شرسة من الجهاديين الذين يستخدمون، بالاضافة الى الانتحاريين، الألغام وقذائف الهاون.

ويقول حسين، عنصر في قوات السريع في المكان، إن الجنود العراقيين يتقدمون في منطقة الهرمات "وإن شاء الله نتصدى للعدو الذي يواجهنا بالسيارات المفخخة وان شاء الله، التحرير قادم".

"إلى اليمين عشرة أمتار"

في السماء، مروحية تطلق قنابل عدة تترك وراءها خطوطا من الدخان الأبيض.

على الأرض، يغمض جندي تمدد على بطنه عينه اليسرى ويدقق بعينه اليمنى في منظار بندقيته القناصة، ثم يستدير نحو ثلاثة من رفاقه يتجمعون حول مدفع هاون ليقول "إلى اليمين عشرة أمتار"، فيتولى أحدهم تعديل زاوية المدفع بينما يلقي آخر القذيفة داخل الفوهة وينحني واضعا يديه على أذنيه.

ويصرخ رفيقه بعد التدقيق في منظار قناصته مجددا، بفرح، "صحيحة!". فيروح الجنود يطلقون القذيفة تلو الاخرى على الهدف.

ويشرحون ان هذه الطريقة في إطلاق قذائف الهاون تسمى في القاموس العسكري "التربيع"، ويستخدمها أيضا الجهاديون الذين استهدفوا بمدافع الهاون التلة، ما يدفع القوات العراقية الى الحذر قبل الصعود اليها.

ويقول عصام مجيد، عنصر آخر في قوات الرد السريع، على وقع أصوات الانفجارات وتحليق المروحيات، "النصر قريب، اسبوع ان شاء الله ويكون النصر كاملا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان