إعلان

هل يفلح العزف على وتر الاعتدال في دفع مارين لوبان الى قصر الاليزيه؟.. (تحليل)

01:34 م السبت 06 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس- (د ب ا):

بذلت مارين لوبان ، إبنة مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينية، جان مارى لوبان، قصارى جهدها من اجل إضفاء الطابع المعتدل على نفسها، منذ توليها رئاسة الحزب من والدها عام 2011.

وتبدو مارين لوبان 48 عاما، من الناحية الشخصية مناسبة تماما للقيام بهذا الدور- حيث تظهر فى صورة الشخصية الودودة ، بل ربما تكون فى بعض الاحيان شخصية مرحة، وفى محاولتها تجميل صورة الحزب سعت مارين الى النأي بنفسها عن رأى والدها الذى قلل من أهمية "الهولوكوست".

وتعد معاداة السامية ابرز القضايا غير المرحب بها فى حزب الجبهة الوطنية، وهى تسعى حاليا من اجل خطب ود الشعب الفرنسي"من كافة الاصول" لدعمها فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى بدأت اليوم السبت فى اقاليم ماوراء البحار وتبدأ غدا الاحد داخل فرنسا.

قالت لوبان، أمام تجمع انتخابي بالقرب من باريس فى الاسبوع الاخير من حملتها الانتخابية:" سوف أكون رئيسة للبلاد تحمي أبناء الشعب الفرنسي، بغض النظر عن أصولهم".

غير أن لوبان لاتزال تصر على ان مستقبل فرنسا يواجه مخاطر الهجرة والارهاب، والتضليل الثقافي، وتهاجم العولمة والتعددية الثقافية.

لقد قالت لوبان، فى مناظرة تليفزيونية مع المرشحين الاخرين للرئاسة الفرنسية:"ان الحضارات تواجه الخطر فى هذه الانتخابات".

نشأت مارين لوبان فى بيئة يمينية متطرفة فى كنف حزب الجبهة الوطنية.

وتروي لوبان صعوبات نشأتها، ونجاتها من هجوم بقنبلة على منزل اسرتها في باريس عندما كانت فى الثامنة من العمر.

تقول لوبان ، فى سيرتها الذاتية، إنها ادركت في ذلك الوقت ان"هناك اشخاص يعملون ضد والدي".

وكطالبة ومحامية شابة، كان زملاؤها يتجنبونهاحيث لم تكن افكارها المناهضة للاجانب تروق لهم.

انضمت لوبان، وهى فى الثامنة عشرة من عمرها، الى حزب الجبهة الوطنية، وتولت لفترة وجيزة رئاسة جناح الشباب بالحزب، وفى عام 2012خاضت الانتخابات التشريعية لاول مرة ، وبحلول عام 2007 تولت إدارة حملة الانتخابات الرئاسة التى خاضها والدها فى ذلك الوقت.

غير ان جوهر سياساتها لايزال متشددا ايضا: لقد تعهدت بوقف الهجرة تماما، واحلال الفرنك الفرنسي بالعملة الاوروبية الموحدة/اليورو/والعملات الوطنية الموازية.

تقول لوبان، مالم تستطع فرنسا استعادة سيادتها على اراضيها، واقتصادها، وعملتها وقوانينها، فانها سوف تسعى من اجل الخروج من الاتحاد الاوروبى.

وبالاضافة الى محاولاتها تحسين صورة حزبها، فقد قامت لوبان بتغيير موقفها الاقتصادي بهدف دغدغة مشاعر الناخبين من ابناء الطبقة العاملة الذين يشكلون قسما متناميا من قاعدتها الانتخابية.

وفى الاسبوع الماضى، تفوقت مارين لوبان، على حملة منافسها ايمانويل ماكرون عندما طرقت أبواب مصنع مهدد بالاغلاق فى منطقة "اميان" بشمال فرنسا، بينما كان ماكرون يعقد اجتماعا مع ممثلى اتحاد النقابات العمالية فى وسط المدينة.

وقوبلت لوبان بترحيب من جانب العمال، والتقط بعضهم صور"سيلفى" معها، بينماقوبل ماكرون بعبارات الاستهجان والصافرات، عندما قام بتعديل جدول زيارته للتوقف هناك بعد عدة ساعات قليلة من زيارة لوبان.​

فيديو قد يعجبك: