إعلان

تصاعد وتيرة اقتتال فصائل المعارضة السورية في غوطة دمشق

10:15 ص الخميس 04 مايو 2017

تصاعد وتيرة اقتتال فصائل المعارضة السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:
تصاعدت وتيرة الاقتتال العنيف في الغوطة الشرقية في العاصمة السورية دمشق بين فصائل مسلحة في المعارضة السورية، والذي قتل فيه حتى أمس الأربعاء قرابة 150 شخصا بينهم مدنيين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم إن الاشتباكات العنيفة تدور منذ ساعات في مدينة عربين بين هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى، إثر هجوم للأول في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة.

وخسرت هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن المدينة مع بدء القتال في 28 أبريل الماضي.
وقال المرصد إن مقاتلي فيلق الرحمن وتحرير الشام تمكنوا من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي الاقتتال.

وأضاف المرصد أن القتال يوقع كل يوم المزيد من الخسائر البشرية من مدنيين ومقاتلين، جراء القصف المتبادل والاشتباكات.

تدور الاشتباكات والقصف بين الطرفين على محاور عدة في مدن وبلدات ومزارع الغوطة الشرقية شملت زملكا وعربين وحزة وبيت سوى ومزارع الأفتريس والأشعري ومناطق أخرى.

وأشار المرصد إلى أن هذا الاقتتال يزيد من مأساة الغوطة الشرقية، ويرفع من معاناة قاطنيها، بحيث باتت مئات العائلات محاصرة بين طرفي القتال وقرب محاور الاشتباك بينهما.

وقال المرصد إنه وثق وقوع 146 قتيلا على الأقل منذ بدء الاقتتال في غوطة دمشق الشرقية، هم 133 مقاتلاً من الفصائل المتناحرة، بينهم نحو 50 مقاتلاً من جيش الإسلام، إضافة لـ 13 مدني من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات من المدنيين والمقاتلين.

من ضمن مجموع المقاتلين الذين قضوا 4 قياديين على الأقل هم قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و"الأمير الأمني" في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما لا تزال أعداد الخسائر البشرية قابلة للازدياد نتيجة لوجود جرحى بحالات خطرة.

ولفت المرصد أن الاقتتال المتجدد بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية، يأتي بعد عام كامل من الاقتتال الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر أبريل 2016، وقضي فيه أكثر من 500 مقاتل من الطرفين.

وفي تطور على صعيد جهود الحل السياسي للحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلده والولايات المتحدة وتركيا وإيران وسوريا صاروا قريبين من الاتفاق على تخصيص "مناطق آمنة" في سوريا بهدف ضمان صمود وقف لإطلاق النار.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأربعاء، وأشار بوتين إلى أن هذه المناطق تصل إلى حد مناطق حظر الطيران.

وأوضح الرئيس الروسي أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب أبلغه في حديث هاتفي أمس دعمه لهذه الفكرة.

ويجب اتخاذ القرار النهائي في محادثات بشأن سوريا تستضيفها حاليا أستانا، عاصمة كازاخستان، بحسب بوتين.

لكن وفد المعارضة السورية الرئيسية أعلن تعليق مشاركته في المحادثات بسبب ما يقول إنه تواصل الضربات الجوية الحكومية.

وتدعو الخطة الروسية إلى إنشاء مناطق آمنة في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وأجزاء من محافظة حمص بوسط البلد، وفي الجنوب، وكذلك في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، حسبما أفادت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن نسخة من الخطة.

وبحسب الوثيقة، فإن من شأن المناطق الآمنة أن تسمح بإنهاء العنف والسماح بعودة اللاجئين وإيصال المساعدات. ومن المقرر أن تكون هذه المناطق محاطة بنقاط تفتيش يديرها مسلحون من المعارضة وأفراد من القوات الحكومية. وقد يتم نشر قوات أجنبية بصفة مراقبين.

وتتناول مفاوضات استانا سبل تثبيت الهدنة الهشة التي تتعرض لخروقات متكررة، لا سيما في محافظة ادلب (شمال غرب)، أحد آخر معاقل الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام حيث يشن الطيران السوري غارات جوية مكثفة تسببت خلال الاشهر الاخيرة بمقتل المئات.

وقالت مصادر قريبة من وفد المعارضة لوكالة فرانس برس ان وفدي الحكومة والفصائل المعارضة كانا قد باشرا البحث في وثيقة روسية حول مناطق "تخفيف التصعيد".

وقد أرسلت الولايات المتحدة، لأول مرة، مسؤولا في وزارة الخارجية، بصفة مراقب إلى هذه المفاوضات. ويحضر المفاوضات أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي مستورا.

وترعى روسيا وتركيا المفاوضات بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة من أجل إنهاء ستة أعوام من النزاع في سوريا. وتقف أنقرة وموسكو على طرفي نقيض من الأزمة السورية، إذ تساند روسيا حكومة الرئيس، بشار الأسد، عسكريا وسياسيا، بينما تدعم تركيا فصائل من المعارضة السورية.

وأسفر النزاع المسلح في سوريا، خلال ستة أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا.

تأتي مفاوضات أستانا، التي ترعاها تركيا وروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسي وهو إنهاء النزاع المسلح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان