إعلان

28 يومًا على إضراب الأسرى الفلسطينيين.. إغماءات وقيء دموي

05:16 م الأحد 14 مايو 2017

الأسرى الفلسطينيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام (معركة الأمعاء الخاوية)، لليوم الثامن والعشرين على التوالي، في ظل تدهور ملحوظ في حالتهم الصحية، ووسط إهمال وعنف من الجانب الإسرائيلي الذي يبذل مساعيه لإفشال الإضراب.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، الأحد، منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى إصدار تقرير مفصل، وموقف حول الظروف الصحية التي يمر بها المعتقلون الفلسطينيون المضربون عن الطعام.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، طالب قراقع الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل والضغط لتستجيب إسرائيل لمطالب الأسرى "التي تدخل ضمن نطاق عمل الصليب الأحمر، ومهمته في توفير الشروط الإنسانية والحياتية الملائمة في معاملة الأسرى، وفق المعايير الإنسانية الدولية".

ويقود عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب الأسير مروان البرغوثي نحو 1800 أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام منذ "يوم الأسير" في 17 أبريل الماضي، لم يتناولوا خلاله سوى الماء وملح الطعام، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وغير ذلك من المطالب الأساسية المشروعة.

وأكد "قراقع" ضرورة نقل كافة المعتقلين المضربين إلى المستشفيات، وأن يكونوا تحت الرعاية الطبية والمراقبة الصحية من قبل أطباء الصليب الأحمر الدولي.

وأوضح أن حالة انهيار صحي جماعي دخل فيها الأسرى المضربون، في ظل استهتار إسرائيل بصحتهم وحياتهم واستمرار رفضها التجاوب مع مطالبهم الإنسانية العادلة وعدم اجراء مفاوضات حول هذه المطالب مع قادة الإضراب.

ونقل 47 أسيرًا مضربًا عن الطعام إلى مستشفيات ميدانية بعد تدهور أوضاعهم الصحية، الخميس الماضي، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ووفقا للتقارير الفلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 7000 معتقل، من بينهم 330 من قطاع غزة، و680 من القدس وأراضي عام 1948، و6000 من الضفة الغربية.

وفي ظل محاولات إسرائيل لإفشال الإضراب الذي وضعها في موقف دولي حرج، تحاول قمع الأسرى المضربين عن طريق "قوات القمع" التابعة لإدارة سجون الاحتلال.

قالت اللجنة الإعلامية الخاصة بإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن "حالات إغماء متتالية تحدث بين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام في سجن نفحة وإن آخرين يتقيأون الدم".

وأضافت اللجنة، في بيان لها أطلع عليه مصراوي، الأحد، أن "محامي نادي الأسير تمكن من زيارة الأسيرين المضربين محمد الغول ويحيى إبراهيم وكلاهما من محافظة طولكرم ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تزداد خطورة مع مرور الوقت.. وأن أوزانهم نقصت 20 كجم بالمقابل فإن إدارة السجن تمعن بإجراءاتها التنكيلية لا سيما عمليات الاقتحامات والتفتيش".

وتابع الأسيران – بحسب ما نقل المحامي - أن 90% من الأسرى المضربين في سجن "نفحة" وصلت أوضاعهم الصحية إلى مرحلة صعبة وما تقوم به إدارة السجن في حال تعرض أحدهم للإغماء هو نقله إلى ما سمته بالمستشفى الميداني مع العلم أنه لا يرقى إلى أن يسمى بالعيادة وهناك لا يقدمون أي نوع من العلاج.

وأكد الأسيران أن الأسرى في سجن "نفحة" سيواصلون معركتهم رغم كل ما يواجهونه ، ولن يوقفوا معركتهم إلا بقرار قيادة الإضراب.

وأعلنت إدارة السجون منذ بدء الإضراب عن حالة استنفار قصوى، وكثفت من تواجد عناصر الوحدات الخاصة في كل السجون التي تم تجميع المضربين فيها، وكي تتدخل في حال حدوث أي طوارئ.

وكانت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، حذرت من أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تواصل تنفيذ عمليات التنكيل اليومية بحق الأسرى المضربين، بحسب وكالة "معا".

كما أشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تفرض سياسة حجب الأسرى المضربين عن العالم الخارجي، وتمنع عنهم وسائل الاتصال والتواصل بكافّة أشكالها، كما تحرمهم من زيارة المحامين.

فيديو قد يعجبك: