إعلان

سوريا: "داعش" يخسر مطار "الجراح" ..وترقب لموقف النظام من "جنيف 6"

04:09 م السبت 13 مايو 2017

الجيش السوري يستعيد السيطرة على مطار الجراح العسكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

لا تزال المعارك العنيفة مستمرة ومتواصلة في الريف الشمالي للرقة السورية، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من جانب آخر، سعيًا للسيطرة على المدينة التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم في سوريا.

وتعد مدينة الرقة هي المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سوريا، وتشهد استنفارًا من قبل العناصر الأمنية في التنظيم؛ حيث عمدت هذه العناصر إلى تحصين مواقعه في شمال الرقة، كذلك أوقف التنظيم عملية نزوح لعشرات العائلات من مدينة الرقة، نحو منطقة "حزيمة" التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية، المدعومتين من التحالف الدولي، بحسب "المرصد السوري".

وقال محمد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، الذراع العسكري لتيار الغد السوري، إن قواتهم العاملة داخل التحالف الدولي، نجحت في السيطرة على قرى ميسلون والصالحية، واليرموك، بالمشاركة والتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية.

وأضاف الشاكر –في بيان وصل مصراوي نسخة منه- أن القرى المحررة تبعد أقل من 10 كم عن مدينة الرقة، وفي إطار عملية جاءت ضمن محورين لعملية غضب الفرات التي يقودها التحالف الدولي، وبالتوازي مع سيطرة قوات سورية الديمقراطية لمدينة الطبقة في المحور الجنوبي لمدينة الرقة، بينما جاءت عملية تحرير القرى الثلاث في المحور الشمالي.

على الجانب الآخر، سيطرت قوات النظام السوري والقوات الموالية له، اليوم السبت، على مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي .

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية:" فرض الجيش السوري والقوات الرديفة صباح اليوم سيطرتهم على مطار الجراح العسكري وعدد من القرى المحيطة به في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش".

وأضاف المصدر العسكري أن القوات الحكومية تتقدم باتجاه مدينة مسكنة، 100 كم في ريف حلب الشرقي، والتي تعتبر اخر معاقل مسلحي "داعش" في ريف حلب.

وبعد سيطرة القوات الحكومية السورية على مطار الجراح خسر تنظيم "داعش" جميع المطارات العسكرية التي كان يسيطر عليها عدا مطار الحمدان قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وقد خسر التنظيم مطار الطبقة العسكري نهاية شهر مارس الماضي بعد تقدم قوات سورية الديمقراطية التي سيطرت قبل أيام على مدينة الطبقة 50 كم غرب مدينة الرقة.

وكان المرصد السوري، نشر صباح اليوم، أن الضربات المكثفة المتجددة على ريف حلب الشرقي، رفعت إلى نحو 150 عدد الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، خلال الأيام الخمسة الماضية، والتي خلفت بالإضافة لـ 20 قتيل من عناصر "داعش"، استشهاد 39 مدنيًا على الأقل بينهم 20 طفلاً، فيما لا يزال عددهم مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة من بين عشرات المواطنين الذين أصيبوا بهذه الضربات المكثفة.

فيما شهدت القرية وعدد من القرى الأخرى، نزوح عشرات الأسر نحو مناطق بعيدة عن مناطق استهداف الطائرات الحربية للنظام.

ويأتي هذا التصعيد في القصف الجوي مع معاودة قوات النظام لاستئناف عملياتها العسكرية في الريف الشرقي لحلب، في محاولة للتقدم والسيطرة على ما تبقى من هذا الريف، استكمالاً للعملية العسكرية التي أطلقتها في يناير الماضي، لاستعادة مطار الجراح العسكري الذي استولت عليه "داعش" في مطلع مارس الماضي.

وعن مفاوضات جنيف المرتقبة 16 مايو الجاري، فقد أعلنت المعارضة السورية مشاركتها في الجولة السادسة من المحادثات، بنفس تشكيلة جولتها الماضية.

بينما لم يعلن النظام السوري حتى الآن مشاركته في المحادثات، فيما قلل الرئيس بشار الأسد من أهميتها، معتبرًا أنها لم ولن تحقق نتيجة تُذكر، معولاً بشكل رئيسي على محادثات أستانة والتي نتج عنها أخيراً إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، بحسب موقع "العربية.نت".

وأفادت صحيفة "الحياة" اللندنية، بأن هناك احتمالية إرسال مبعوث دولي إلى العاصمة السورية دمشق في محاولة لإقناع النظام السوري بالمشاركة في جنيف.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اعتبر أيضًا أن محادثات جنيف لا تحرز تقدمًا والبديل هو المصالحات الوطنية التي تصفها المعارضة ومنظمات دولية بأنها عمليات تهجير ممنهجة.

ويلتقي نائب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، السفير رمزي عز الدين رمزي، اليوم السبت، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وذلك لإقناع النظام بالمشاركة في المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة بدمشق، خالد المصري، في تصريح لوكالة الانباء الروسية "سبونتيك"، إن "اللقاء بين الجانبين سيعقبه مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح الموقف".

ويعتبر النظام السوري بشكل عام اتفاق أستانة الأخير بمثابة حل للصراع، فيما يعتبره الرعاة الثلاثة والأمم المتحدة وسيلة لتخفيف العنف وتهيئة الظروف من أجل محادثات ترعاها الأمم المتحدة، تفضي بالنهاية لاتفاق سياسي بين جميع الأطراف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان