إعلان

بن علي يلدريم اخر رئيس وزراء تركي بعد تعديلات أردوغان

04:27 م الإثنين 17 أبريل 2017

بن علي يلدريم اخر رئيس وزراء تركي بعد تعديلات أردو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
مالت كافة الأصوات في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية تجاه الموافقة، إذ وصلت نسبة معسكر "نعم" 51.4 في المئة مقابل 48.5 في المئة لمعسكر "لا"، وفقًا للنتيجة النهائية التي نشرتها وكالة الأناضول الرسمية.

وبعد موافقة الشعب التركي على إجراء التعديلات التي تشمل 18 بندا، تتحول تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي،  ويُسدل الستار على منصب "رئيس الوزراء"، إذ تحال كل صلاحياته التنفيذية إلى رئيس الجمهورية.

"الرئيس التنفيذي"

وكان رئيس الوزراء التركي رئيسا للسلطة التنفيذية الحكومية، ورئاسة مجلس الوزراء، وكان المسؤول عن تشكيل الحكومة، إلا أن المهمة الرئيسية لمجلس الوزراء تمثلت في صياغة المؤسسات الداخلية والخارجية للدولة، وتنفيذها.

وشغل هذا المنصب عدد كبير من الساسة الأتراك، بداية من مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وصولا إلى الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، الذي شغل هذا المنصب لـ 12 عاما، ثم جاء بعد أحمد داوود أوغلو، ثم بن علي يلدريم، الذي سيذكر اسمه في التاريخ بأنه أخر رئيس وزراء تركي للبلاد.

بن علي يلدريم

ألقى يلدريم كلمة على مجموعة من الحضور عقب الاستفتاء، وصف فيها الحدث بأنه يوم تاريخي لتركيا، وأن الحزب - العدالة والتنمية- سيستثمر الفرصة لبدء في إصلاحات سياسية واقتصادية تؤدي إلى الازدهار.

وقال  السياسي التركي عقب اختياره  رئيسا للوزراء تركيا، في مايو 2016، بعد استقالة أحمد داوود أوغلو من منصبه، إن أهم مهامه تتمثل في تعديل الدستور  لمنح سلطات أكثر لرئيس البلاد، حسب ما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

يعد يلدريم أحد أقرب وأقدم الأصدقاء لأردوغان، وبدأت علاقتهما في عام 1994، إذ كان الأخير رئيسا لبلدية اسطنبول الكبرى آنذاك، أما يلدريم فكان مديرا عاما لشرطة إسطنبول للعبارات السريعة، بحسب الموقع العربي لصحيفة "هافنتجون بوست".

كما أنه أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم عام 2001.

وشغل عدة مناصب مرموقة على رأسها توليه وزارة النقل في جميع حكومات العدالة والتنمية منذ 2010، باستثناء الفترة من 2013 إلى 2015، بحسب بي بي سي.

قبل وقوع الاختيار على داوود أوغلو ليشغل رئاسة الحزب، كان يلدريم أبرز المرشحين، إلا أن الحزب اختار أوغلوا في النهاية.

وتقول بي بي سي إن يلدريم كان الخيار الأساسي الثابت لأردوغان، وكان يجهزه ليحل محله في رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء، إلا أن كلمة الحزب علت.

وأشارت إلى أن وجه المدينة تغير بالمشاريع التي اقترحها يلدريم، مثل القطار السريع وتقوية البنية التحتية والانترنت وخدمات الخطوط الجوية التركية والطرق السريعة.

واستطاعت هذه المشاريع الصناعية والصحية والتعليمية التي أنجزها أن تفتح مدينة إزمير لحزب العدالة والتنمية، التي كانت عصية عليه في الفترات السابقة، ولم يكن يتوقع أحد أن يفوز فيها بالانتخابات، وفقا لبي بي سي.

التعديلات الدستورية

وبإقرار التعديلات، سيصبح الرئيس التركي رئيس السلطة التنفيذية،  وسيحتفظ بارتباطاته بحزبه السياسي، ما يعني أن أردوغان سيكون قادرا على رئاسة حزبه - العدالة والتنمية.

وسيكون بإمكانه تعيين  كبار المسؤولين بمن فيهم الوزراء، وإعداد الميزانية واختيار كبار القضاة، وسن قوانين معينة بمراسيم رئاسية، بالإضافة إلى تعيين نائبا له أو أكثر، زيادة عدد نواب البرلمان من 550 الى 600.

ولن يكون للبرلمان التركي الحق في محاسبة الوزراء، أو المطالبة باستجوابهم والتحقيق في ادائهم، إلا أنه سيحتفظ بحقه في بدء إجراءات تنحية الرئيس أو التحقيق معه، بموجب تصويت أغلبية النواب. وستتطلب إحالة الرئيس إلى القضاء موافقة ثلثي النواب.

كما تُقام الانتخابات الرئاسية والنيابية في نفس التاريخ كل 5 سنوات، وتحدد ولاية الرئيس بفترتين كحد أقصى، وسيكون بإمكانه فرض حالة الطوارئ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان