إعلان

فتح موقع قبر المسيح في القدس أمام الزوار بعد ترميمه

12:25 م الأربعاء 22 مارس 2017

القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس في 21 اذار/

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القدس المحتلة (أ ف ب)
أعيد الأربعاء فتح الموقع الذي يعتقد أنه قبر المسيح، بحسب الإنجيل، في كنيسة القيامة في القدس أمام الزوار بعد تسعة أشهر من أعمال الترميم.

وبدأت أعمال الترميم في كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة في أواخر مايو الماضي. وقام خبراء يونانيون بإعادة بناء الضريح الذي استند لعقود على بنية معدنية بعد زلزال في أوائل القرن العشرين.

وشارك رجال دين من مختلف الطوائف المسيحية في هذه المراسم التي تجري حول الضريح الذي استعاد لونه الأصفر القاتم الأصلي، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس.

ويتألف القبر من بناء صغير أعيد بناؤه بالرخام بعيد حريق نشب قبل نحو قرنين.

ويستند منذ عشرات السنوات إلى بنية معدنية تجمع قطع الرخام. إلا أن حجارة الرخام بدأت تتفكك ربما بسبب الأحوال الجوية في السابق وحاليا بسبب التدفق اليومي لالاف الحجاج والسياح.

وقامت السلطات الإسرائيلية عام 2015 بإغلاق الموقع بسبب مخاوف مماثلة.

وتكفلت الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الارمنية ورهبان الفرنسيسكان بتغطية تكاليف عملية الترميم إضافة إلى مساهمات من القطاعين العام والخاص، وبلغت تكاليف عملية الترميم 3,7 مليون دولار أمريكي.

وأكدت المسؤولة عن عملية الترميم انتونيا موربولو لوكالة فرانس برس "في السابق كان الضريح أسود اللون". وأضافت "هذا اللون الحقيقي للضريح، لون الأمل".

وخلافا لبقية أجزاء الكنيسة التي تم ترميمها بين الستينات والتسعينات من القرن الماضي، تم اهمال الضريح.

وشرحت موربولو أن الفريق قام بتفكيك وتنظيف وترميم كافة أجزاء الضريح تقريبا، بما في ذلك الأعمدة والقباب العليا والداخلية.

وتم تثبيت نافذة للسماح للحجاج برؤية الحجر المتبقي من كهف الدفن القديم للمرة الأولى.

بعد الترميم، لم تعد هناك حاجة إلى قفص الحماية الذي وضعه البريطانيون في الكنيسة قبل 70 عاما.

وأكدت ماربولو "تم معالجة تشوهات الضريح المقدس وتم ضمان السلامة الهيكلية".

"مبنى جديد تماما"
من جانبه، أكد كاهن الكنيسة الارمنية في كنيسة القيامة صموئيل اغونيان أن الضريح يبدو "كمبنى جديد تماما" بعد عملية الترميم التي شاركت كنيسته في تمويلها.

وتضمنت أعمال الترميم أيضا فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر للمرة الأولى منذ العام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت أعمال ترميم اثر نشوب حريق في المكان.

وتم إزالة الواح الرخام للسماح بتعزيز الغرفة.

وعثر المرممون على لوحة رخامية تعود إلى عهد الحروب الصليبية ما يشير إلى أن القبر لم يفتح منذ 700 عام، بحسب ماربولو.

وتحتها، عثر المرممون ايضا على لوحة اخرى تعود الى عهد الامبراطور قسطنطين الذي بدأ بتحويل الامبراطورية الرومانية إلى المسيحية في القرن الرابع الميلادي.

وتقول ماربولو "عندما فتحنا اللوحات، تبينت لنا مختلف مراحل التاريخ من عهد القسطنطينية الى البيزنطية إلى الصليبيين إلى عصر النهضة".

وهناك خلاف حول ما إذا كان هذا القبر هو بالفعل موقع دفن السيد المسيح.

ويعتقد بعض المسيحيين أن المسيح دفن في حديقة القبر خارج أسوار البلدة القديمة في القدس، إلا أن ماربولو أشارت أن ما عثر عليه يدعم نظرية دفنه في كنيسة القيامة.

وردا على سؤال إن كانت هذه اللوحات الرخامية تدعم نظرية دفن المسيح في كنيسة القيامة، أجابت أن الأمر "ليس موضع نقاش".

وتابعت "الأمر متعلق بالكشف عن قبر حي ويؤثر على جميع من يعمل هنا وعلى كل العالم".

وهناك خطط أخرى لتجديد أجزاء أخرى من كنيسة القيامة بحسب الكاهن اغونيان.

وقال اغونيان إن هناك خططا "مؤقتة" لإصلاح قبو القبر بالإضافة إلى "كل بلاط الكنيسة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان