إعلان

اليمن يترقب خطر المجاعة.. وعينه على اجتماع برلين

12:32 م الإثنين 13 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:
باتت خسائر الحرب تهدد اليمن، الذي أشرف على أوضاع كارثية ماضية نحو التدهور، في ظل مفاوضات لم تنجح حتى الآن في إنهاء الأزمة المتفاقمة، التي يدفع ثمنها الشعب اليمني خاصة الأطفال، في ظل مجاعة وشيكة.

الحرب المستمرة منذ مارس 2015، دفعت 2.5 مليون يمني إلى النزوح من منازلهم، والانتقال إلى مناطق متفرقة من البلاد بعيدًا عن الاشتباكات المسلحة، بحسب منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش.

منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين، قال في تقرير له إن الأزمة الإنسانية باليمن أصبحت أكبر الأزمات في العالم مع مواجهة خطر المجاعة.

ونبه أوبراين إلى أن 18.8 مليون يمني بحاجة لمساعدات، وأن أكثر من سبعة ملايين شخص جوعى.

وأضاف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن نحو ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف شخص، بينهم ما يزيد عن مليوني طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وهناك إحصائيات للأمم المتحدة للطفولة تقول بأن أكثر من 63 الف يمني ماتوا خلال العام الماضي بسبب سوء التغذية والمجاعة.

وفي وقت سابق، ذكر البنك الدولي، أن 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات، ويعاني 2 مليون شخص من سوء تغذية، موضحا أن اليمن بات على حافة المجاعة.

وفي جهود دولية لحل الأزمة الإنسانية، أكدت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ارثارين كازين –خلال زيارته لليمن- حرصه على وضع آلية مناسبة لمواجهة هذه الحالة بالتنسيق مع المجتمع الدولي ، مضيفة "وحتى الوصول إلى الحل السياسي لا بد من الاستمرار في تقديم العون من الموارد المتاحة إلى المحتاجين في كل أنحاء اليمن".

ووعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الأحد، أنه سيعمل بكل الجهود على إيصال المساعدات الإغاثية لجميع المحافظات، مؤكدًا على دعم الحكومة للمنظمات الإنسانية والإغاثية لتخفيف من معاناة المواطنين، وأنه أصبح بالإمكان استقبال المساعدات الغذائية من موانئ عدن والمكلا والمخا وإيصالها للمحتاجين.

لم تقف المعاناة الإنسانية في اليمن عند هذ الحد، فقد توفي 71 مختطفًا تحت التعذيب في سجون الحوثيين، ما دفع "رابطة أمهات المختطفين" لتنظيم وقفة احتجاجية، أمس، أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق السامية لحقوق الإنسان في صنعاء.

وتنظم الرابطة منذ عامين العشرات من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين من المدنيين والناشطين المعارضين لانقلاب الحوثيين وعلي عبد الله صالح.

عشرات النساء يرفعن شعارات رافضة لإبقاء القضية في مساحات السياسة الضيقة وتعريض حياة وحرية أبناءهم للخطر الدائم في البلاد، فعلى مدار عامين ينظمون وقفات أمام المفوضية ولكن دون جدى.

وفي ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، تتجه أنظار اليمنيين إلى اجتماع، اليوم الاثنين، للجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى سلطنة عُمان، في العاصمة الألمانية برلين.

وقبيل انعقاد الاجتماع، قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن الشعب اليمني عانى الكثير وهو تواق للسلام والأمن والاستقرار.

وأكد خلال استقباله فليب أكرمان، مفوض شؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي في وزارة الخارجية الألمانية، أن الشعب اليمني لن يقبل بالتجربة الإيرانية مهما واجه من تحديات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان