إعلان

ماذا يحدث في منطقة الهلال النفطي وتأثيره على الحوار الليبي؟

08:05 م السبت 11 مارس 2017

منطقة الهلال النفطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

بعد معارك ضارية في منطقة الهلال النفطي، انتهت بسيطرة سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي، بعد أن كان يسيطر عليها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، يترقب كثيرون نتيجة تلك التغيرات وما قد تسببه من تأثيرات على جهود الحوار الدائر بين أطراف الأزمة الليبية.

وتتنافس في ليبيا سلطتان هما حكومة وفاق في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي وأخرى في الشرق لا تعترف بها ويتبعها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

يقول الباحث المتخصص في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة، كامل عبدالله، إن منطقة الهلال النفطي هي أكثر المناطق المعرضة لأن تكون ساحة قتال لتعزيز المواقف التفاوضية للأطراف الليبية المتنافسة، خاصة المطالبات بتعديل اتفاق الصخيرات.

ووقعت الأطراف الليبية اتفاقا في مدينة الصخيرات المغربية برعاية أممية أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة باشرت مهامها من العاصمة طرابلس في مارس الماضي.

وعزى المتخصص في الشأن الليبي لمصراوي، أسباب العملية الأخيرة في منطقة الهلال النفطي إلى "انقلاب على حفتر من موالين سابقين له".

وأضاف "هذه العملية كشفت عن تغير في طبيعة التحالفات الموجودة في المنطقة، حيث أن القوات التي شاركت في السيطرة على مينائي راس لانوف وزويتينة، كانت من العناصر التي تعمل مسبقًا تحت قيادة إبراهيم الجبران الذي كان يسيطر على هذه الموانئ".

ونجحت قوات حفتر في هزيمة قوات الحرس في سبتمبر 2016، وسيطرت على موانئ منطقة الهلال النفطي، في تطور قلب موازين القوى رأسًا على عقب، وليعود بذلك مرة أخرى إلى صدارة المشهد الليبي، بعدما همشه اتفاق الصخيرات.

إلى أن تمكنت سرايا الدفاع عن بنغازي بعد اشتباكات مع قواته، في 3 مارس الجاري، من السيطرة على المنطقة وانتزاعها من أيدي حفتر الذي لم يعد يسيطر سوى على ميناء البريقة الأقرب إلى مدينة إجدابيا.

"الدور المصري"

وتابع عبد الله أن هذا الهجوم على منطقة الهلال كان بمثابة "ضربة قاسمة" أعادت حفتر لمساواته بالفاعلين الآخرين داخل المشهد الليبي، مضيفًا "لم يعد حفتر الرجل القوي الأوحد في ليبيا".

بينما يرى الباحث السياسي الليبي ومستشار القوات المسلحة الليبية الأسبق، رمزي الرميح، أن "الأزمة ليست مجرد احتلال موانئ نفطية بقدر ما هي إجهاض للجهود المصرية في حل الأزمة الليبية".

وقال رميح لمصراوي إن" هناك أطراف إقليمية ودولية رأت أن المبادرة المصرية ستنقذ ليبيا من الأزمة المستمرة لمدة سبع سنوات، فأرادوا تشتيت تلك الجهود".

واعتبر الباحث الليبي، الصيغة التوافقية التي توصل إليها جميع الفرقاء الذين حضروا اجتماع القاهرة مع رئيس الأركان المصري محمود حجازي، "الجرعة الصحيحة لهذه الفترة، والحل الوحيد لإنقاذ الدولة الليبية من الانقسام، حتى إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير 2018" – على حد وصفه.

وأشار رميح إلى أن الهدف من "حرب الموانئ النفطية" هي "إجبار حفتر على الخضوع لشروطهم". وأضاف ما كان لهم أن يصلوا إلى الحقول النفطية لولا "خيانة بعض القيادات العسكرية التي وثق بها حفتر".

"الحوار هو الحل"

وطالب رميح، حفتر أن يتعامل كرجل دولة وليس رجل حرب فقط، وأن يكون له خبراء في السياسة والأمن القومي والعلاقات الدولية لكي يكون له جسم استشاري يواكب الحرب الموجودة الآن ويواكب عملية الكرامة، ولا يعتمد اعتمادًا كاملًا على مجلس النواب، الذين يعانون أنفسهم من الانقسام الداخلي – على حد وصفه.

فيما يرى الخبير كامل عبد الله، أن ما نسف جهود الحوار بين الفرقاء في ليبيا، هو "تعنت حفتر ورفضه الجلوس على طاولة الحوار مع رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وقناعاته بأنه قادر على السيطرة على الأوضاع في ليبيا".

وتوقع عبد الله، أن "يرضخ حفتر لدعوات الحوار خلال الفترة القادمة، ولكن بعد أن يحاول القيام برد فعل لتعزيز موقفه التفاوضي"، قائلًا "حفتر لن يجلس على طاولة الحوار وهو في موقف ضعيف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان